لدوحة: (اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان: 13/12/2009): شاركت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان العالم احتفاءه بالذكرى الـ(61) لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر من كل عام حيث أقامت اللجنة احتفالا نهاية الأسبوع الماضي في النادي الدبلوماسي بهذه المناسبة
و قد حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة السفراء ومن المهتمين بحقوق الإنسان وعلى رأسهم سعادة الدكتور علي بن صميخ المري — رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.
وألقى الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان كلمة في الاحتفال قال فيها ان استقراء الواقع المعاصر لدولة قطر يؤكد مسايرتها لركب التطور الحضاري والإنساني للنظم الديمقراطية في مجال منع ومناهضة التمييز بكل صوره والذي جاء كثمرة للنهج الديمقراطي الذي أرسى دعائمه حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين الذي كان من ابرز ملامحه إرساء دعائم دولة الحق والمساواة وسيادة القانون وترسيخ أسس الديمقراطية وإعلاء مبادئ حقوق الإنسان.
وأشار الدكتور المري إلى ان هذه المبادئ انعكست على إستراتيجية الدولة لمناهضة التمييز التي انطلقت من التزامها بمبادئ وثوابت الشريعة الإسلامية السمجاء التي كان من أهم مبادئها وثوابتها الراسخة التكريم الإلهي للإنسان"كل الإنسان" والمساواة بين الناس جميعا والتي وردت بشأنها العديد من النصوص القرآنية الصريحة والأحاديث النبوية الشريفة "إذ قال عز وجل " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الناس سواسية كأسنان المشط ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى "؛مضيفا ان ذلك قد تجلى واضحا في دستور البلاد الدائم والمادة الثامنة عشرة منه والتي نصت على "ان المجتمع القطري عماده العدل والإحسان والحرية والمساواة ومكارم الأخلاق " وما نصت عليه المادتان 34 و35 من ان" المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات العامة " إن الناس متساوون أمام القانون لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين". وأشار الدكتور المري إلى ان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قد حظي منذ ميلاده بقيمة أدبية وسياسية عظمى لدى مختلف أفراد المجتمع الدولي لما تضمنه من مبادئ تمثل القاسم المشترك للقيم العليا بمختلف حضاراتها وعقائدها وثقافاتها.
وكان الحفل الذي قدمه رئيس لجنة العلاقات العامة باللجنة الوطنية لحقوق
الإنسان عبدالله المحمود قد بدأ بآيات من الذكر الحكيم ثم قام المدعوون بإطفاء الشموع وتقطيع كيكة الاحتفال التي تصدرتها عبارة " ضد التمييز بكل اللغات العالمية الحية".
و في نيويورك قال الأمين العام للأمم المتحدة، بانكي مون في رسالة بهذه المناسبة "لا يخلو أي بلد من التمييز، إذ نراه في كل مكان، وقد يظهر كعنصرية مؤسسة أو كصراع عرقي أو كحوادث تعصب ورفض أو كنسخة وطنية رسمية لتاريخ ينكر هوية الآخرين".
وأضاف "إن التمييز يستهدف الأفراد والجماعات التي هي عرضة للهجوم، المعوقون والنساء والفتيات والفقراء والمهاجرون والأقليات وكل أولئك الذي ينظر إليهم نظرة اختلاف".
من ناحيته دعا رئيس الجمعية العامة، علي التريكي، إلى احترام حقوق الإنسان والحقوق الأساسية للجميع دون النظر إلى الجنس أو العرق أو اللغة أو الدين.
وشجبت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، استمرار التمييز بعد 61 عاما من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وقالت بيلاي "إن النساء يعملن ثلثي ساعات العمل في العالم وينتجن نصف ما ينتجه العالم من طعام، إلا أنهن يحصلن على 10% فقط من الدخل العالمي ويملكن أقل من 1% من ممتلكات العالم".
كما قالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، إن احتفال هذا العام والذي يأتي تحت شعار "قبول التعددية وإنهاء التمييز"، ما زال شعارا قائما حيث أصبح العالم أكثر تعددية من ذي قبل، ولن نستطيع نزع التوتر وبناء مجتمعات متعددة الثقافات إلا عبر الاحترام والتفاهم والحوار البناء وقبول حق الآخرين في الاختلاف.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.