مدريد : (16/7/2008): قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن المجتمعات التي تدين بدين واحد لديها دور لتلعبه في تعزيز التفاهم المشترك ونشر الإجماع حول القيم والتطلعات المشتركة.
وقال الأمين العام في رسالة وجهها للمشاركين في المؤتمر الدولي للحوار بين الأديان والمنعقد في مدريد، "إن الحوار بين الأديان لم يكن ذات يوم مهما كما هو الآن".
هذا وقد افتتح الملكان عبد الله بن عبد العزيز، ملك السعودية وخوان كارلوس، ملك إسبانيا، المؤتمر العالمي للحوار بين الأديان الذي ترعاه السعودية ويعقد في مدريد في الفترة من 16 إلى 18 تموز/يوليه الجاري.
وذكر خادم الحرمين عبد الله بن عبد العزيز في كلمته خلال الافتتاح أن معاناة البشرية لا يمكن أن يكون سببها الدين. وقال «إن المآسي التي مرت في تاريخ البشر لم تكن بسبب الأديان ولكن بسبب التطرف الذي ابتلى به بعض أتباع كل دين سواء سماوي وكل عقيدة سياسية».
يحضر المؤتمر أكثر من 200 شخصية عالمية من مسلمين ومسيحيين ويهود وبوذيين وسيركز على قضايا دينية صرفة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه وفي الوقت الذي تبدو فيه الكثير من النزاعات بسبب الدين، فإنها غالبا ما تكون ذات توجهات سياسية أو طموحات لكسب المزيد من الأراضي أو التنافس من أجل الموارد الطبيعية.
ودعا الأمين إلى اتخاذ إجراء في ثلاثة مجالات وهي الوصول إلى الشباب، خصوصا الذين يشعرون بالعزلة وانعدام القوة والذين فقدوا الثقة في المستقبل، فهم الأكثر عرضة للإيديولوجيات المتطرفة.
وثانيا تعزيز دور الدعاة الدينيين كبناة سلام وثالثا بناء منابر لمشاركة القيادات الدينية على المستوى الدولي لتعزيز المشاركة وإجراء نقاشات صريحة حول المخاوف الثقافية والدينية المختلفة.
وقال بان كي مون "من إندونيسيا إلى سيراليون ومن نيجيريا إلى السلفادور ومن كوسوفو إلى السودان، تلعب القيادات الدينية دورا بارزا في المساعدة على الحوار بين الأطراف المتصارعة وذلك بتقديم الدعم المعنوي والروحي للمجتمعات المتأثرة بالنزاع وتيسير عملية المصالحة".
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.