الدوحة في 30 يونيو /قنا/ اختتمت في الدوحة اليوم فعاليات الدورة التدريبية الثالثة لمؤسسات المجتمع المدني التي نظمتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والمنظمة العربية للمعوقين وإدارة المجتمع المدني بجامعة الدول العربية بالتعاون مع مؤسسة "فورد" واستمرت يومين بفندق الملينيوم.
وتعهد المشاركون في هذه الدورة بإدخال مفهوم حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة ضمن أنشطة وبرامج المجتمع المدني، سيما وان هذه البرامج كانت غائبة عن اهتمامات هذه المنظمات خلال المرحلة الماضية.
جاءت الدورة ضمن برنامج تحفيز حقوق الأشخاص المعوقين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وهو مشروع مشترك بين المنظمة العربية للمعوقين ومؤسسة فورد وتم مباشرة العمل فيه منذ مطلع نوفمبر 2007م.
وأكد السيد سلطان الجمالي نائب أمين عام اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في كلمة ألقاها في الجلسة الختامية ان قضايا ذوى الإعاقة تحظى باهتمام واسع من قبل العديد من الدول والمنظمات الوطنية والإقليمية والدولية بحيث باتت أهم مرتكزات المشهد الحقوقي العالمي.
وقال ان المجتمع المدني أصبح احد أهم القوى المؤثرة والمحركة للمجتمعات والشعوب، سواء أكان ذلك على صعيد التحول الديمقراطي وعمليات الإصلاح أم حماية وتعزيز حقوق الإنسان والفئات الأوْلى بالرعاية أم عمليات التنمية والارتقاء بالمستوى العام والثقافة والوعي العامين.
ونوهت الدكتورة آمنة السويدى عضو لجنة الرصد الدولية المقرر الخاص للبروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، على أهمية الدورة في توعية المجتمع المدني بالدور الذي تضطلع به هذه المنظمات نحو ضمان تطبيق الالتزامات الواردة في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة.
وكانت الدكتورة السويدى قد استعرضت في ورقة عمل أمام الدورة اليوم اتفاقية حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة والحاجة إليها في تعزيز الهدف الأساسي لمعاهدات حقوق الإنسان الأخرى التي لم توفر حماية كاملة لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، لافتة إلى ان الاتفاقية وثيقة قانونية ملزمة مخصصة فقط لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة وتتمتع بسلطة مساءلة الحكومات عن التمييز وعدم المساواة ولتؤكد ان الأشخاص المعوقين يجب ان يتمتعوا بنفس الحقوق والفرص المتاحة لغيرهم بغض النظر عن السن والجنس والموقع الجغرافي أو نوع الإعاقة.
من ناحيتها قالت السيدة جهده أبو خليل مديرة المنظمة العربية للمعاقين في تصريح لـ"قنا" ان المشاركين من منظمات المجتمع المدني تعهدوا بإدخال مفهوم حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة ضمن برامج هذه المنظمات وبخاصة ان هذه الأنشطة كانت غائبة عن اهتمامات هذه المنظمات.
وفي السياق ذاته بيّن السيد طارق آل شيخان رئيس مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) ان الجمعية الخليجية لحقوق الإنسان، إحدى منظمات كوغر، دشنت ميثاق "كوغر" الخليجي لذوى الإعاقة، وذلك إيمانا منها بضرورة الأخذ بما دار في مناقشات الدورة التدريبية الثالثة لمنظمات المجتمع المدني التي اختتمت اليوم في الدوحة.
واستهدفت الدورة، التي بدأت يوم الاثنين، تقوية وتمكين الأشخاص المعاقين ومساعدتهم على تنظيم أنفسهم وتعلم مهارات التعاون والقيادة وتعزيز الوعي المجتمعي بشأن حاجات وحقوق الأشخاص المعاقين من خلال تضمين قضايا الإعاقة في خطابات مختلف تنظيمات المجتمع المدني والسياسي وزيادة التزام الحكومات بحقوق الأشخاص المعاقين عبر إدخال سياسات الإعاقة في مختلف برامج وموازنات الحكومات.
شارك في الدورة ممثلون من مؤسسات المجتمع المدني القطري والخليجي من بينها مؤسسات إعلامية وقانونية ومجالس نسائية ومهن طبية وهندسية وتلك التي تعنى بالطفل والبيئة
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.