جنيف: (وكالات: 07 يوليو 2012 ): شكل مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الجمعة لجنة تحقيق حول المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة ما ادى الى تفاقم النزاع القائم بين هذه المنظمة والدولة العبرية.
وقطعت اسرائيل علاقاتها بالمجلس في اذار/مارس بعد اعلان اعضائه ال47 عن بدء تحقيق حول المستوطنات في الاراضي المحتلة وهي غير مشروعة بموجب القانون الدولي.
وقالت رئيسة المجلس لورا دوبوي لاسير "اسمحوا لي تكرار طلب المجلس الى اسرائيل…لا تعرقلوا التحقيق وتعاونوا بالكامل مع البعثة".
والبعثة المؤلفة من النساء حصرا موكلة جمع معلومات "لقياس تأثير المستوطنات على الحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للفلسطينيين في الاراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية".
وتضم البعثة القاضية الفرنسية كريستين شانيه والبوتسوانية يونيتي داو والباكستانية اسما جهانغير.
وضافت رئيسة هذا المجلس ان "جميعهن معروفات بعملهن غير المنحاز والمستقل والموضوعي العالي النوعية".
عام 2011 كان 3500 مبنى على الاقل في طور البناء في الاراضي الفلسطينية من دون حساب المستوطنات في القدس الشرقية بحسب مقرر الامم المتحدة ريتشارد فالك الخبير في شؤون حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية.
وقال فالك ان اعمال البناء هذه على الاراضي الفلسطينية "تمنع وتعرض للخطر" احتمال انشاء دولتين.
وعلقت المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية منذ ايلول/سبتمبر 2010 مع رفض الفلسطينيين مواصلة المحادثات في غياب وجود تجميد لعمليات الاستيطان.
وردت وزارة الخارجية الاسرائيلية بحدة على انشاء لجنة التحقيق هذه معتبرة انها "انعكاس آخر صارخ لتوجيه مجلس حقوق الانسان اصبع الاتهام الى اسرائيل متخذا موقفا منحازا يطبع علاقات هذا الجهاز بهذه البلاد".
واصدرت وزارة الخارجية الجمعة بيانا يندد "بالتركيز غير المتناسق لمجلس حقوق الانسان على اسرائيل" فيما يتجاهل "انتهاكات هائلة لحقوق الانسان في اماكن اخرى"، ما "ادى الى تدهور القضية العالمية لحقوق الانسان".
وتابع البيان ان تعليق اسرائيل علاقاتها مع مجلس حقوق الانسان في اذار/مارس يشكل "نداء الى الدول الديموقراطية كي تندد بالفساد الخطير في مجلس حقوق الانسان وكي لا تسمح له بالدوس على حقوق الانسان".
واضاف ان "مجلس حقوق الانسان يخصص وقتا رمزيا للمجزرة التي يرتكبها نظام الرئيس السوري (بشار الاسد) لالاف من مواطنيه (…) فيما يضع اسرائيل نصب عينيه".
ويشير البيان الى ان اسرائيل لن تتعاون مع البعثة وان اعضاءها لن يسمح لهم بدخول اسرائيل والاراضي الفلسطينية.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.