●
● قيام الدولة الفلسطينية هو
وكان الاحتلال قد قتل قبل فجر اليوم ناشطا من كتائب شهداء الأقصى وجرح اثنين آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف بيت حانون.
وفي مصر أعلنت وفاة أربعة فلسطينيين يعالجون هناك، متأثرين بجراح أصيبوا بها خلال القصف والغارات الإسرائيلية.
من ناحية أخرى وفي غرب رام الله بالضفة الغربية استشهد شاب فلسطيني برصاص مستوطن في منطقة قرية المزرعة، خلال احتجاجات على التصعيد الإسرائيلي في غزة.
يأتي سقوط الشهداء الثلاثة اليوم، بعد سحب جيش الاحتلال آلياته أمس إلى خارج الشريط الحدودي، في حين واصل القصف الجوي على القطاع.
ورغم الانسحاب توعدت إسرائيل على لسان رئيس حكومتها إيهود أولمرت بمزيد من العمليات, وقال في تصريحات لإذاعة الاحتلال "لسنا راغبين في إظهار تسامح". ونقلت رويتر عن مسئول إسرائيلي لم تسمه أنه سيكون هناك "فاصل لمدة يومين" من أجل زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس الوشيكة إلى المنطقة.
رايس تحث الطرفين علي استئناف المفاوضات
في هذا الأثناء وصلت وزيرة الخارجية الأميركية إلى القاهرة في مستهل زيارة للمنطقة, بهدف "إنقاذ" المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير على غزة والذي أودى بحياة أكثر من 120 شهيدا -بينهم أطفال ونساء- ونحو 350 جريحا. واستبقت رايس زيارتها للمنطقة بتجديد الثقة بفرص نجاح السلام بين الجانبين والتي انطلقت في مؤتمر أنابوليس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وحملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسؤولية إزاء التصعيد الإسرائيلي في غزة.
ورفضت وزيرة الخارجية الأميركية انتقاد العدوان الإسرائيلي على القطاع قائلة إن على حماس "وقبل كل شيء إيقاف إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية", متهمة الحركة بمحاولة وقف عملية السلام.
وأضافت أنها مازالت تري أن احتمالات التسوية قائمة‘ خاصة إّذا ما أعطيت الأولوية لقيام الدولة الفلسطينية، لا للتسوية النهائية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن السبت الماضي تعليق المحادثات مع الإسرائيليين احتجاجا على العدوان على غزة.
المقاومة مستمرة
بدورها واصلت فصائل المقاومة في غزة إطلاق الصواريخ مستهدفة مدينة عسقلان جنوب إسرائيل، كما سقطت أربعة صواريخ محلية الصنع على مناطق متفرقة من منطقة النقب الغربي المتاخم لغزة. ونقل مراسل الجزيرة في فلسطين وليد العمري عن مصادر إسرائيلية أن صواريخ المقاومة أصابت 16 إسرائيليا.
وفي هذه الأثناء اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن انسحاب جيش الاحتلال إلى الشريط الحدودي يمثل نصرا, وقالت في بيان صحفي وصلت الجزيرة نت نسخة منه إن "اندحار العدو الصهيوني اليوم من غزة تحت ضربات المقاومة يثبت هشاشة وانكسار جيش الاحتلال".
وبينما خرج الآلاف من سكان غزة إلى الشوارع للاحتفال بالانسحاب, أكدت عدة أجنحة عسكرية فلسطينية رفضها أي "تهدئة مجانية" مع إسرائيل، داعية إلى تصعيد المقاومة للرد على الاعتداءات الإسرائيلية.
الجامعة العربية: مجلس الأمن تخلى عن دوره بحفظ الأمن
حمل مجلس الجامعة العربية بشدة على سياسة مجلس الأمن في الكيل بمكيالين في التعامل مع الاعتداءات على الشعب الفلسطيني خاصة في غزة. وأدان بيان عن اجتماع الدورة 129 لمجلس الجامعة العربية -على مستوى المندوبين الدائمين– تخلي مجلس الأمن, كضامن للسلم والأمن الدوليين, عن مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وطالبه بالتدخل العاجل وإلزام إسرائيل بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي ورفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.
ردود فعل خجولة:
تواصلت ردود الفعل الرسمية العربية والإسلامية والدولية ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتباينت في حدتها حيث أدانتها الأطراف العربية، في حين ساوت معظم المواقف الدولية بين الاعتداءات التي طالت المدنيين والأطفال وبين إطلاق المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الصواريخ على مناطق إسرائيلية.
مجازر غزة تنذر بحرب شاملة في المنطقة
ويرى محللون وسياسيون أردنيون، فيما نقلنه الجزيرة نت، أن ما يجري في قطاع غزة من مجازر ليس معزولا عن نذر التصعيد الذي تشهده المنطقة العربية في أكثر من ملف، لاسيما ملفات لبنان وأسلحة إيران النووية، ما دفعهم للقول إن نذر الحرب تخيم على المنطقة.
يقول وزير الإعلام الأردني الأسبق الدكتور هاني الخصاونة، كما جاء عن نفس المصدر، إن كل ما يجري في المنطقة يؤكد مجددا أنه لا يمكن الاطمئنان للإدارتين الأميركية والإسرائيلية لكونهما تعملان وفقا لمصالحهما دون إقامة أي اعتبار للمواثيق الدولية عبر سلوك يومي يصل حد ارتكاب جرائم حرب كما يجري في غزة.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.