جنيف (رويترز) -1/9/2008- قالت المفوضة السامية الجديدة لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة نافاناثيم بيلاي يوم الاثنين إنها ستدافع بقوة عن ضحايا انتهاكات الحقوق في شتى أنحاء العالم وتناهض مرتكبيها.
وتعهدت بيلاي وهي قاضية من جنوب إفريقيا بالعمل على إنجاح مؤتمر الأمم المتحدة المقبل لمناهضة العنصرية الذي يحيط به الخلاف وتهديدات بالمقاطعة من خلال إقناع أكبر عدد ممكن من الدول بالحضور.
وقالت للصحفيين الذين دعوا إلى مكتبها في أول يوم لها في منصبها " المفوضة السامية يجب أن تركز بلا خوف على حماية مصالح الضحايا في جميع أنحاء العالم وهذا يتضمن كذلك مناهضة مرتكبي الانتهاكات.
"وأضافت بيلاي وهي ابنة سائق حافلة وأول امرأة غير بيضاء تصل إلى منصة المحكمة العليا في جنوب إفريقيا "قلبي مع الضحايا… فقد عانيت كضحية في ظل سياسة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا."
وقالت إن دور مفوض الأمم المتحدة لحقوق الانسان هو "أن يتحدث صراحة ولكن بالاستناد إلى حقائق دوما."
وتولت بيلاي المنصب خلفا للكندية لويز أربور التي تركته في يوليو تموز في نهاية فترة ولاية مدتها أربعة أعوام. وتشغل بيلاي المنصب في منعطف حاسم بالنسبة لنظام حقوق الانسان في الأمم المتحدة بعد 60 عاما من صدور الإعلان العالمي لحقوق الانسان
.وعبرت كثير من الدول الغربية عن خيبة أملها في أداء مجلس حقوق الانسان الذي انشيء قبل عامين ليحل محل لجنة حقوق الانسان التي فقدت جدارتها بالثقة بالنسبة لكثير من الدول. لكن كثيرا من الدول النامية تقول إن المجلس يسير على الدرب الصحيح
.وقمة ابريل نيسان القادمة لمناهضة العنصرية في جنيف التي تعرف باسم "ديربان 2" هي متابعة لمؤتمر عقد في ديربان عام 2001 بشأن مكافحة العنصرية وكراهية الأجانب. وانصرفت الولايات المتحدة وإسرائيل عن الاجتماع قائلتين انه أصبح منتدى لمعاداة السامية.
وأشارت كندا إلى أنها لن تشارك في قمة جنيف التي قد تكون اختبارا رئيسيا للمهارات الدبلوماسية لبيلاي.
كما أشارت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا وفرنسا إلى أنها قد تقاطع القمة إذا كان من المرجح أن تطغى إدانة معاملة إسرائيل للفلسطينيين على ما عداها من القضايا مثل الانتهاكات في إقليم دارفور بالسودان.
وسئلت بيلاي يوم الاثنين عن طريقة تعاملها مع تحذيرات المقاطعة فقالت أنها ستحاول إقناع اكبر عدد من الدول بالحضور.
وقالت بيلاي التي درست في جامعتي ناتال وهارفارد قبل أن تبدأ عملها بالمحاماة عام 1967 أنها ستحاول جاهدة إقناع المتشككين الذين بينهم "بعض الدول المهمة للغاية" بقيمة المشاركة مشيرة إلى أن كثيرا من القضايا الخلافية ستثار في الاجتماع.
ومن بين هذه القضايا مسعى بعض الدول الإسلامية لجعل قمة "ديربان 2" تدعو أعضاء الأمم المتحدة إلى النص على ضرورة عدم استخدام حرية التعبير في جرح المشاعر الدينية وهو إجراء يعتبره البعض قيدا محتملا على حرية التعبير والرأي
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.