هايتي: (وكالات: 14/1/2010): قال رئيس هايتي رُني بريفال إنه يُخشى أن يكون الآلاف قد لقوا حتفهم في الزلزال الذي خرب عاصمة البلاد.
وقدر رئيس وزراء هايتي جان ماكس بيلريف من جهته أن تتجاوز حصيلة قتلى الزلزال القوي الذي ضرب بلاده الثلاثاء "100 ألف قتيل"
.وقال في تصريحات لشبكة سي إن إن "من الصعب تحديد عدد الضحايا والمباني التي دمرت، مع السكان في داخلها اعتقد أننا سنتخطى حصيلة من 100 ألف قتيل
".و من ناحية أخري ألغى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خططا لزيارات خارجية, لمتابعة التعامل مع الزلزال ؛ وقد توقعت كلينتون أن يكون عدد ضحايا زلزال هاييتي أعلى كثيرا مما خلفه تسو نامي الذي ضرب المحيط الهندي عام 2004 وأودى وقتها بحياة نحو 230 ألف شخص.
وضرب الزلزال جنوب العاصمة بور أو برانس، بقوة 7 درجات، وهو الأسوأ في تاريخ الجزيرة منذ قرنين. وقال الرئيس لهايتي إن رئيس بعثة الأمم المتحدة في هايتي يوجد من بين القتلى، لكن النبأ لم يتأكد من مصادر أممية
.فقد اكتفت الأمم المتحدة بذكر أن أكثر من 200 شخص فقدوا تحت أنقاض مقر قيادة القوات الدولية في هاييتي وان رئيس البعثة نفسه بين المفقودين.
كما أعلن الأردن مقتل 3 عسكريين من قوات حفظ السلام العاملة في الجزيرة وإصابة 23 آخرين
.كما أعلن عن إصابة 5 أردنيين ضمن بعثة الأمم المتحدة في الجزيرة بجراح طفيفة
.جهود دولية:
أظهرت الصور الجوية أن دمارا واسعا قد لحق بالعاصمة
وضرب الزلزال على بعد 15 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة بور أو برانس، وتبعته هزتان ارتداديتان بقوة 5, 9 و5, 5.
ووقع الزلزال في الرابعة وثلاث وخمسين دقيقة عصرا بالتوقيت المحلي، التاسعة وثلاث وخمسين دقيقة ليلا بتوقيت جرينتش، من يوم الثلاثاء، حسب مركز الدراسات الجيولوجية الأمريكي. وبعد ذلك انقطع الاتصال بالبلاد.
وقد تعهد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بصرف 10 ملايين دولار من صندوق الإغاثة للطوارئ مشيرا إلى ضرورة تضافر الجهود دوليا لمساعدة البلد المنكوب.
وقال إن الصور الجوية قد أظهرت أن دمارا واسعا قد لحق بالعاصمة، باستثناء بعض المناطق.
وقالت الأمم المتحدة إن قاعدتها الجوية ومطار بور أو برانس لا يزالان قابلين لاستقبال الرحلات الدولية.
تحرك سريع:
وتكمل عدد من البلدان منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفنزويلا استعداداتها من أجل إرسال مساعدات إلى البلد المنكوب.
وتعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما "بدعم لا يني" لهايتي بعد هذه الكارثة " القاسية وغير المفهومة"
.وقد أبحرت حاملة للطائرات أمريكية في اتجاه الجزيرة المنكوبة إلى حيث يتوقع أن تصل في غضون بضعة أيام، كما أن عددا من السفن الأصغر حجما قد بلغت المنطقة.
وقال راجيف شاه، من وكالة التنمية الدولية الأمريكية (يوسيد) إن فرق الإنقاذ الأمريكية في طريقها إلى هايتي وفي حوزتها معدات متخصصة للإغاثة، لكن جهودا تُبذل في الوقت الراهن لتقديم الإسعافات الأولية.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.