نيويورك: ( ألأمم المتحدة: 28/4/2009): تحيي منظمة العمل الدولية في الثامن والعشرين من شهر نيسان/أبريل من كل عام اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية، ويأتي إحياء اليوم هذا العام تحت شعار الصحة والحياة في العمل حق إنساني أساسي.
وقالت الدكتورة سميرة التو يجري، مديرة إدارة الصحة والسلامة المهنية والبيئة بمنظمة العمل الدولية، إن ما تسعى المنظمة إلى ترويجه هو ثقافة الصحة والسلامة كي تكون على مستوى أماكن العمل، وإعطاء الناس الحافز والتشجيع فيما يتعلق بالصحة والسلامة المهنية وأن يكونوا مسئولين عن سلامتهم إضافة إلى مسؤولية الحكومات وأصحاب العمل.
وعن نسبة الأمراض والإصابات المرتبطة بالعمل قالت التو يجري "بحسب تقديرات منظمة العمل الدولية هناك حوالي 2,3 مليون رجل وامرأة يموتون سنويا بسبب له علاقة بالعمل سواء كان هذا السبب حوادث أو أمراض".
جدير بالذكر أن منظمة العمل الدولية تحتفل خلال الشهر الحالي بالذكرى التسعين لتأسيسها، وتعد المنظمة أقدم منظمات الأمم المتحدة.
و في كلمة بهذه المناسبة قال خوان سومافيا، المدير"العام لمنظمة العمل الدولية إن ظروف العمل غير المأمونة تشكل مأساة إنسانية".
و جاء في البيان الذي أصدره بهذه المناسبة أيضاُ أن علي جميع من يهمهم الأمر أن يكونوا يقظين فلا يسمحوا للتدابير التي تتخذ للتكيف والانتعاش الاقتصادي بأن تتبع الطرق التي يمكن من أن تحط من مكانة العامل و إنسانيته، أو تؤدي إلي تهديد حياته في مكان العمل.
و في إحصائيات سابقة للمنظمة أظهرت التقديرات أن مليوني شخص يلقون حتفهم كل عام بسبب عملهم. ورغم ضخامة هذا العدد فهو لا يشكل إلا جزءا من المشكلة. إذ تشير التقديرات إلى وجود 160 مليون شخص في العالم يعانون من أمراض مرافقة للعمل. وتؤدي هذه الأمراض، في ثلث الحالات، إلى ضياع أربعة أيام عمل أو أكثر في كل حالة.
أما حوادث العمل على مستوى العالم، المميت منها وغير المميت، فتقدر بنحو 270 مليون حادث سنوياً.
و من ناحية أخري احتفلت المنظمة في الحادي والعشرين من الشهر الحالي بالذكري السنوية التسعين لتأسيسها؛ و قد جاء لاحتفال هذا العام على خلفية من الأزمة المالية الحرجة ومستويات البطالة في جميع أنحاء العالم.
و قد رفعت المنظمة خلال احتفال هذا العام شعار: " "تسعون عاما من العمل من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية" وعلي خلفية خبرتها الطويلة من العمل في خضم عدد من الأزمات الاقتصادية في الماضي ، يدرس المسئولون عن تصريف أعمال المنظمة توظيف هذه الخبرات في مجال البحث عن حلول متميزة يمكن أن تساهم في إخراج العالم بسلام من مخاطر الأزمة الإقتصادية التي يعيشها العالم اليوم.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.