الدوحة: (اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان: 27/5/2008): أكد الدكتور علي صميخ المري الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن قضايا الأطفال تعد من أكثر القضايا اهتماماً علي مستوي العالم ، وتقتضي عناية خاصة باعتبارها أحد أهم قضايا المجتمع
وأضاف الأمين العام في افتتاح ندوة حقوق الأيتام في الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية والتشريعات الوطنية الثلاثاء 26/5/2008 التي نظمتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون مع المؤسسة القطرية لرعاية الأيتام دريمة ، أن الشرائع السماوية سبقت كافة التشريعات الوطنية والمواثيق والاتفاقات في العالم بأسره منذ آلاف السنين وجاءت بأفضل منها وأكمل فهي تعتبر الإنسان يتيماً أو غير يتيما زينة الحياة وتعده نعمة وقرة عين وتدعو إلي طلب النسل الصالح ،وقد أوجبت تلك الشرائع للإنسان حقوقاً مادية وأخري أدبية تسبق مولده وتواكب نشأته وتستهدف حفظ بدنه ونفسه وصحته وإنماء ذهنه ومواهبه وإحياء ضميره وتحسين خلقه حتى يبلغ الحلمويتحمل تبعة التكليف الشرعي بالإيمان والعمل الصالح فيسهم في عمران الكون ويحقق الخير لذاته ولأمته وكفلت الشرائع حقوق الطفل بأوفى الكفالات فأوجبتها علي والديه ، وأوليائه، والمجتمع، ورجحت بها جانب الوقاية له من الانحراف والجنوح.
و تحدث الدكتور في كلمته الضافية عما أولاه المشرع القطري من عناية استهدفت حماية اليتيم من خلال العديد من التشريعات كقانون الضمان الاجتماعي رقم (38) لسنة 1995 وقانون الإسكان رقم (2) لسنة 2007 والقرارات التنفيذية لهذا القانون وقانون الأسرة وقانون الأحداث وقانون الجنسية وقريباً سيري النور قانون الطفل الذي يتضمن العديد من النصوص التشريعية التي تكفل حماية حقوق اليتيم .
وأضاف الدكتور صميخ موضحا أن الهدف من هذه الندوة هو توعية المجتمع بحقوق فئة الأيتام الذين ينبغي أن يتيسر لهم العيش داخل أسرة طبيعية وان تقدم لهم خدمات معيشية متكاملة واحتضانهم وإرشادهم تربوياً.
و تحدث في الندوة كل من الدكتور عبدالحميد الأنصاري عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة قطر سابقا وأستاذ الدراسات الإسلامية بكلية الشريعة و الأستاذ خالد كمال مدير عام المؤسسة القطرية لرعاية الأيتام
أما الدكتور عبدالحميد الأنصاري فقد تحدث عن حقوق اليتيم في الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية ،موضحا أن اليتيم ليس كبقية الأطفال ،باعتبار أنه في وضع نفسي يحتاج لمزيد من الاهتمام والرعاية والحماية ،مؤكدا اهتمام الشريعة الإسلامية بوضع اليتيم وتناولته في 23 أية نهت فيها عن قهر اليتيم والإساءة إليه والتصرف في ماله وإكرامه..
ومن جانبه أكد الأستاذ خالد كمال مدير عام المؤسسة القطرية لرعاية الأيتام أن رعاية الأيتام ومن في حكمهم مسؤولية جميع فئات المجتمع علي اختلاف مستوياتهم و ذلك في ضوء ما توفره القيادة الحكيمة التي لعبت الدور الفعال في مساندة قضايا الأيتام في المجتمع القطري ،والتي تجلت في مبادرة سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بإنشاء دريمة ،ودعم رسالتها الرامية الي توفير الرعاية النموذجية التي تضمن للأيتام حقوقهم بالشكل الذي يتماشي مع حقوق الطفل وبالتالي حقوق الإنسان . و وصف الدكتور خالد مؤسسة دريمة بأنها مؤسسة اجتماعية خاصة ذات شخصية اعتبارية مستقلة تتمتع بالأهلية الكاملة للتصرف ومقرها مدينة الدوحة لتكون أهم أهدافها المساهمة في تحقيق التكافل الاجتماعي بين فئات الأيتام والمجتمع وفقاً للمنهج الإسلامي الحنيف..
وأضاف أن المؤسسة تساهم في تحقيق التكافل الاجتماعي بين مختلف فئات المجتمع القطري ومؤسساته وتوعية وتثقيف المجتمع بقضية الأيتام وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنهم ونظرتهم لذاتهم ولمجتمعهم وتوجيه البحث العلمي من الناحية النظرية والميدانية لخدمتهم في جميع المراكز التي تعمل لأجلهم والتعاون مع المؤسسات الرسمية والأهلية والعربية والعالمية لتبادل الخبرات والمعرفة
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.