القدس المحتلة: (وكالات:8/1/2009): سقطت عدة صواريخ كاتيوشا صباح اليوم في منطقتي نهاريا والجليل الغربي شمالي إسرائيل, وذلك في تطور لافت تزامنا مع الحرب على غزة حيث تواصل القصف والتوغل البري والغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع مع دخول العدوان يومه الثالث عشر والذي خلف أكثر من سبعمائة شهيد إضافة إلى أكثر من ثلاثة آلاف جريح.
و أفادت التقارير الصحفية من المنطقة إن أربعة إسرائيليين أصيبوا بجروح جراء سقوط ما بين ثلاثة إلى خمسة صواريخ من جنوب لبنان. و أضافت المصادر أن حالة من الهلع والتوتر تسود مناطق السقوط.
و من بيروت أوضح مدير مكتب الجزيرة هناك أن الجهة التي أطلقت الصواريخ لا تزال مجهولة, مستبعدا أن يكون حزب الله وراء إطلاقها. ورجح أن يكون هذا التطور وراءه إما جهة تمكنت من اختراق جنوب لبنان تأييدا للمقاومة مع غزة, أو أن يكون عملا مشبوها. وقد ردت إسرائيل بإطلاق أربعة قذائف مدفعية على موقع إطلاق الصواريخ، كما قررت وقف الدراسة في الشمال تحسبا لسقوط صواريخ أخرى.
لهجوم علي غزة يتواصل:
و كان الطيران الحربي الإسرائيلي قد مزيدا من الغارات الخميس على قطاع غزة ركزت على مدينة رفح عند الشريط الحدودي للقطاع مع مصر.
ودفع الجيش الإسرائيلي بعشرات الدبابات مدعومة بالمروحيات عبر معبر كيسوفيم باتجاه مدينة خان يونس. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن طوال الليل 60 غارة على أهداف متنوعة شملت مقارا لشرطة الحكومة المقالة في غزة وعشرة انفاق للتهريب ومنشآت لتخزين الأسلحة وعددا من المسلحين. و قال بيان للجيش إن المدفعية والقوات البحرية تشارك في القصف
وجاء استئناف العمليات بعد توقف مؤقت أمس الأربعاء للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية. لكن الأمم المتحدة قالت إن هذه الفترة لم تكن كافية مؤكدة أنه لابديل عن التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار للسماح بتقديم المساعدات الغذائية والطبية العاجلة.
المقاومة مستمرة:
و في نفس الوقت استمرت المقاومة وأفادت الأنباء أيضا بسقوط المزيد من القذائف الفلسطينية الخميس على بلدتي أشدود وعسقلان جنوبي إسرائيل. وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إنها أطلقت عدة صواريخ من طراز غراد على البلدات الإسرائيلية.
تحركات دبلوماسية:
في هذه الأثناء يبدو أن الزخم الدبلوماسي بصدد التحول من نيويورك إلي القاهرة فيما يبدو أن المناقشات في أروقة الأمم المتحدة تتجه نحو طريق مسدود في مواجهة الفيتو الأمريكي.
وكان السفير المصري في الأمم المتحدة ماجد عبد الفتاح قد صرح للصحفيين إن وفدين من حماس وإسرائيل سيجريان محادثات منفردة مع مسئولين مصريين اليوم في القاهرة لمناقشة المبادرة المصرية الفرنسية.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا بساركوزي قد أعلن أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية وافقتا على المبادرة الفرنسية المصرية.
أما إسرائيل فقالت أنها ترحب بها من حيث المبدأ لكن المحادثات ما تزال مستمرة حول أسس هذه المبادرة.
أما ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان، فقد عبر عن تحفظ الحركة على جوانب من المبادرة المصرية، قائلا أنها "ستدرس في سياق كل الأفكار" التي طرحت على الحركة خلال الأيام الماضية
مناقشات مجلس الأمن تتجه إلي طريق مسدود:
و كان السفير المصري قد أشار قبل ذلك إلي أن الدول العربية ليست مستعدة لانتظار مجلس الأمن الدولي ليصدر قرارات لأن الأزمة في غزة ملحة جداً. وأضاف السفير المصري" لن ننتظر مناقشات لعدة أسابيع بشأن كيفية تطبيق المبادرة… بالأمس قتل عشرون طفلا في مدرسة ولذلك يجب أن نكون عمليين ونتعامل مع الأزمات
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.