غزة: (وكالات:19/1/2009): أعلن إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني في الحكومة الشرعية، انتصار الشعب الفلسطيني في الحرب الشرسة على قطاع غزة التي استمرت اثنين وعشرين يوماً. وطالب بتقديم الساسة وقادة الجيش الإسرائيلي إلى المحاكمة بتهمة ارتكاب مجازر حرب.
وأكد في خطاب متلفز له مساء اليوم الأحد (18/1)، على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة "انسحاباً تاماً وكاملاً وبلا قيد أو شرط، وفتح المعابر ورفع الحصار وعدم السماح مجدداً لغزة وشعب غزة بعد هذه التضحيات العظيمة والدماء الغزيرة أن يعودوا إلى مآسي الحصار البغيض، وأن نعمل على استكمال الخطوات التي بدأنها اليوم"، في إشارة وقف إطلاق النار تمهيداً لانسحاب الاحتلال ولرفع الحصار وفتح المعابر.
نــصــر إلهي:
وقال إن الحكومة استمرت بعملها في "قلب الأجواء العاصفة" وإن الفوضى والفلتات لم يظهرا بغزة وبرز الإيثار والتعاون بأبهى صوره.
وقال إن ذلك كان "نصرا إلهيا ربانيا بحق" وإنه نصر أممي وإنساني لاحتضانه من قبل أحرار العالم، مضيفا في موضع آخر من الخطاب أنه سيفتح الباب للنصر الأكبر المتمثل بالتمسك بالحقوق والثوابت وإطلاق الأسرى وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
الحوار الداخلي:
وذهب هنية إلى القول إن الانتصار يفتح الباب أمام المصالحة الوطنية وإطلاق حوار فلسطيني داخلي، مشيرا إلى أن صد العدوان تم بالمواجهة والصمود والتحرك السياسي.
وتعهد بتقديم مساعدات عاجلة للأسر التي هدمت بيوتها جراء العدوان الذي استمر 23 يوما وبإعادة إعمار ما هدمه الاحتلال بالتعاون مع الدول العربية والإسلامية.
ودعا رئيس وزراء الحكومة المقالة بالرحمة لشهداء العدوان الإسرائيلي، وخص بالذكر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نزار ريان ووزير الداخلية بالحكومة المقالة سعيد صيام.
وقال إن حكومته تابعت باهتمام التحركات السياسية القطرية والتركية والمصرية، وأشاد بقمتي الدوحة والرياض اللتين عقدتا خصيصا لبحث العدوان معربا عن أمله بأن تسعى قمة الكويت المقررة اليوم "إلى دعم الشعب الفلسطيني".
الجنائية الدولية:
وطالب هنية في خطابه بإرسال لجان تحقيق دولية للتحقيق "بجرائم الحرب" التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بغزة تمهيدا لتقديم قادته إلى محكمة الجنايات الدولية.
ومضى رئيس الحكومة المقالة قائلا "نؤكد على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي انسحابا تاما وفتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة".
وأعرب عن تقديره للتضامن الشعبي العالمي مع القطاع ودور النخب والهيئات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني فيه، وأشاد بقرار فنزويلا وبوليفيا قطع علاقاتهما الدبلوماسية مع إسرائيل.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.