واشنطن: (أ.ف.ب. 2/4/2009): أعلنت الإدارة الأمريكية الثلاثاء أنها تنوي الانضمام هذا العام إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في قطيعة واضحة مع سياسة إدارة الرئيس السابق جورج بوش.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس أكدتا أن “الولايات المتحدة ستسعى إلى الحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للعمل من الداخل على جعل هذه الهيئة أكثر فاعلية في نشر وحماية حقوق الإنسان”.
وفي تصريحات أدلت بها بعد ذلك للصحافيين، كررت رايس انتقادات الذين كانوا يرون في إدارة بوش والكونجرس، أن المجلس يدين “إسرائيل” باستمرار ويتجاهل انتهاكات حقوق الإنسان في مناطق أخرى من العالم.
لكنها أضافت أن الطريقة الوحيدة لتغيير ذلك هو الانضمام إلى المجلس. وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية غوردن دوغيد أن الإدارة الجديدة اتخذت القرار في إطار جهودها للعمل مجدداً مع الأسرة الدولية، التي تغيرت بسبب تحركات بوش أحادية الجانب وحتى بطريقة غير شرعية.
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون برغبة الولايات المتحدة في الانضمام إلى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، كما قال مكتبه الإعلامي في بيان.
وأضاف البيان أن الأمين العام “يرحب بإعلان الولايات المتحدة السعي إلى الحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان”.
وكانت إدارة جورج بوش عارضت إنشاء مجلس حقوق الإنسان في مارس/ آذار 2006 ورفضت أن تصبح عضوا فيه.
واعتبرت واشنطن حينذاك أن المجلس فقد صدقيته بسبب الانتقادات المتكررة الموجهة إلى “إسرائيل” المتهمة بالتساهل حيال القائمين بانتهاكات حقوق الإنسان. (ا.ف.ب)
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.