جنيف (وكالات:2/4/2009): أعلنت الأمم المتحدة أنها ستعقد مؤتمرًا كبيرًا حول العنصرية والخوف من الأجانب بالعاصمة السويسرية جنيف في أواخر أبريل الحالي، وسط مخاوف يهودية من أن يتحول المؤتمر إلى حدث "مناهض لإسرائيل".
وأضافت الأمم المتحدة في بيان صدر مؤخراً: إن الدبلوماسيين حلوا خلافاتهم بشأن موعد ومدة ومكان انعقاد المؤتمر في محادثات مغلقة، موضحة أنه يأتي كمتابعة لقمة عقدت عام 2001 في مدينة دربان بجنوب إفريقيا حول القضايا ذاتها.
وسيعقد المؤتمر بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف في الفترة من 20 إلى 24 أبريل الحالي لقياس التقدم الذي تم إحرازه في مكافحة العنصرية على مستوى العالم منذ المؤتمر التاريخي الذي عقد قبل سبع سنوات ووضع الخطوط الأساسية لمعالجة المسألة.
وأفاد بيان الأمم المتحدة أن الدبلوماسيين اتفقوا على مجموعة من القضايا؛ منها أي من المنظمات الأهلية سيسمح لها بالمشاركة في مؤتمر المتابعة وبدءوا في وضع مسودات وثيقة المؤتمر.
وتقرر إجراء المزيد من المحادثات التحضيرية في أكتوبر ستعقد قبلها اجتماعات إقليمية، حيث ستستضيف البرازيل اجتماعا لدول أمريكا اللاتينية في منتصف يونيو، وعرضت نيجيريا أن تستضيف اجتماعا للدول الإفريقية.
وتراجعت جنوب إفريقيا التي تشهد مؤخراً هجمات على مهاجرين أودت بحياة 56 شخصا عن استضافة مؤتمر المتابعة في العام الماضي.
وشهد "المؤتمر العالمي ضد العنصرية والتمييز العنصري والخوف من الأجانب والتعصب المتعلق بذلك" في 2001 خلافات بشأن مطالب من الشرق الأوسط وإفريقيا بتعويضات عن العبودية ومساعي الدول الإسلامية لوصم إسرائيل بالعنصرية، وكان المؤتمر قد انتهى قبل أيام من اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر.
وانسحبت إسرائيل والولايات المتحدة من اجتماع دربان احتجاجا على مسودة نصوص وصفت إسرائيل بأنها دولة عنصرية تطبق نظام الفصل العنصري، وهي تعبيرات تم إسقاطها من النصوص بعد ذلك
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.