باريس:(20/11/2008): زار اليوم وفد من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان برئاسة ، سعادة الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة بالوكالة العاصمة الفرنسية باريس.
وقد شمل برنامج الزيارة عددا من اللقاءات المهمة جمعت أعضاء الوفد بعدد من المسئولين برئاسة الجمهورية الفرنسية ومجلس الشيوخ، و وزارة الخارجية، بالإضافة إلى وسيط الجمهورية الوزير جان بول دولافوا، ووزيرة الدولة لحقوق الإنسان، كذلك اجتمع الوفد بالعديد من المؤسسات الحقوقية والأكاديمية.
و في تصريح لصحيفة الراية أكد جان بول دولافوا أن بلاده تثمن عالياً دور قطر الريادي بقيادة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في باتجاه ترسيخ دعائم ثقافة حقوق الإنسان في المنطقة العربية وعلى الرقعة العالمية، وفق دورها النموذجي في الاستثمار في رأس المال البشري، والبحث عن تقنين آليات العمل في مجالات حقوق الإنسان وحرية التعبير والحق في التعليم وما إلى ذلك من قيم الحق والخير والجمال.
و أضاف وسيط الجمهورية أن الجانبين يدرسان مشروع شراكة يذهب باتجاه تعزيز آليات الديمقراطية وثقافة حقوق الإنسان مؤكداً أن الزيارة فد أثمرت سلفاَ عن انبثاق أول برتوكول للشراكة المرتقبة.
وقد سبق التوقيع على هذا البرتوكول التوقيع على برتوكول أكاديمي آخر لا يقل أهمية بمدينة ليون عاصمة الوسط الفرنسي، عقدته اللجنة مع معهد ليون لحقوق الإنسان،
و في حديث له مع صحيفة الراية قال سعادة الدكتور علي المري أن البروتوكول يسعي لتحقيق عدة أهداف من بينها تعزيز النشاطات المتعلقة بتبادل الأبحاث والدراسات، أو تنظيم الدورات التدريبية واللقاءات المتخصصة كما أنه قد تم الاتفاق علي أن يخصص معهد ليون منحتين دراسيتين لصالح طالبين من قطر لتحضير رسالة الماجستير في مجال حقوق الإنسان بالمعهد.
و من ناحية أخري أشار دولافوا إلي الزيارة المهمة التي قامت بها وزيرة العدل الفرنسية للدوحة مؤخراً ، والتي أسفرت عن نتائج بالغة الأهمية منها الاتفاق على تأسيس مركز لتدريب القضاة، وتبادل الدورات التدريبية، والتفكير الجدي في إنشاء فرع لمعهد القضاء الفرنسي في الدوحة.
ومن جهتها شددت السيدة رحمة ياد وزيرة الدولة لحقوق الإنسان بوزارة الخارجية الفرنسية، على تميز العلاقات النوعية التي تجمع بين قطر وفرنسا، وبين القيادة الفرنسية والقيادة القطرية.
وقالت الوزيرة للراية إن العمل في مجال حقوق الإنسان هو جهد مستند إلى تصور طويل المدى، وبالتالي فإن عامل الصبر والاستمرارية والعمل المشترك مع من يؤمن بنفس الهدف هو أمر ضروري في هذا السياق.
وأعرب رئيس لجنة حقوق الإنسان للراية عن امتنانه الكبير لطبيعة الاحترام الذي يحمله المسئولون الفرنسيون لما يتم في قطر من حراك تقدمي.ش
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.