بيروت وكالات – 10/01/08//
رفعت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» وقوى الجيش اللبناني وتيرة جاهزيتها ويقظتها وانتشارها في القطاعات الحدودية كافة، تحسباً لأي طارئ أو أي خرق أمني يستهدف تعكير الوضع الأمني في الجنوب أو النيل من قوات «يونيفيل» أو من مراكز الجيش اللبناني, وذلك غداة الاعتداء الذي استهدف آلية للقوة الايرلندية العاملة في إطار هذه القوات في منطقة الزميلة على الطريق الساحلي وأدى الي جرح عنصرين. ولم تتبن الهجوم أي جهة. وكان ضباط من «يونيفيل» أجروا مسحاً لموقع التفجير بحثاً عن أدلة جنائية تقود إلى معرفة مرتكبي الاعتداء الذي تم بواسطة التحكم من بعد كما دلت التحقيقات الأولية.وقالت مصادر أمنية أن التحقيق الأولي كشف عن أن زنة العبوة التي زرعت في منتصف الطريق تقدر بنحو 3.5 كلغ من مادة نترات الأمونيوم المخلوطة بمادة البن اللتين يفترض أن يتسبب تفاعلهما بحريق إلى جانب التدمير، وأن عملية التفجير تمت على مسافة تتراوح بين 250 و300 متر من جهة البر وليس البحر، وتبين أن عصف الانفجار تمكن من الحاجز الحديد الموجود في منتصف الطريق ما خفف من إصابة آلية الـ «يونيفيل» بإصابات قوية.
وأكدت المصادر أن لا موقوفين أو مشتبهاً بهم حتى الآن في الاعتداء.
وكرّرت أمس, الناطقة باسم قوات «يونيفيل» ياسمين بوزويان، ما كان صرح به القائد العام بالوكالة الجنرال نهرا الذي كان شدد على أن أمن موظفي «يونيفيل» وسلامتهم مسألة ذات أهمية قصوى وانه سبق لقوات «يونيفيل» أن وضعت حيز التنفيذ إجراءات أمن وحماية شاملة، ولكنها لم تشأ الخوض في تفاصيل هذه التدابير الأمنية، «لأن مجرد الخوض فيها ونشرها يلغي فاعليتها وجدواها».
وتواصلت أمس, مواقف الإدانة للاعتداء على قوات «يونيفيل», ووزعت السفارة الفرنسية لدى لبنان بياناً صادراً عن وزارة الخارجية يدين عملية التفجير, وجدد دعم فرنسا الكامل لـ «يونيفيل» التي «تقوم بمهمة بارزة في جنوب لبنان وتلعب بالتالي دوراً أساسيا في الحفاظ على الاستقرار في هذه المنطقة», ودان البيان أيضا وبشدة «كل الأعمال التي تعرض للخطر وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل ولبنان إضافة إلى أمن لبنان واستقراره لا سيما إطلاق صواريخ الكاتيوشا ضد الأراضي الإسرائيلية والخروق التي تصيب الخط الأزرق», ودعت الخارجية الفرنسية «الأطراف المعنية كافة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس».
واعتبر البيان الفرنسي أن «لبنان يحتاج إلى رئيس في هذه الظروف الصعبة التي يمــر بها»، مــجدداً «دعم فرنــسا لكل الــجهود الـعربية الــتي تـأتي لحل الأزمة اللبــنانية».
وأبرق الرئيس السابق للجمهورية أمين الجميل للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، معرباً عن استنكاره للاعتداء على «يونيفيل», ووصفه بـ «الجريمة الإرهابية», واتصل بالمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون لإدانة الحادث أيضاً.
وتفقد قنصل ايرلندا الفخري في لبنان خالد الداعوق الجنديين إلارلنديين اللذين أصيبا في الحادث, واستنكر في بيان «هذا العمل الإجرامي الموجه إلى القوات الدولية التي مهمتها حفظ الأمن والسلام في الجنوب». ولفت إلى أن الكتيبة الايرلندية كانت انسحبت من جنوب لبنان في كانون الأول (ديسمبر)، لكن بقي عدد من ضباطها ضمن أقسام الإدارة في القوات الدولية.
قذيفة وإصبع ديناميت:
إلى ذلك, أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية أن القوى الأمنية في مدينة صيدا عثرت عصراً، على قذيفة صاروخية ملقاة إلى جانب الطريق في منطقة تعمير حارة صيدا.
وعاين الخبير العسكري القذيفة وتبين أنها من نوع «لاو» وأنها قديمة العهد وغير معدة للتفجير.
وألقى مجهولون عند الثانية فجر أمس، إصبعاً من الديناميت تحت سيارة المسئول السابق في «القوات اللبنانية» فادي الشامات والتي كانت مركونة أمام منزله في بناية طوني انطونيوس في بلاط – جبيل. وتسبب الانفجار بأضرار مادية في السيارة وهي من نوع رينو كليو بيضاء اللون، تحمل الرقم 121848/ب ، ولم يصب أحد بأذى.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.