الدوحة في 21 اكتوبر /قنا/ فنّد السيد محمد رمضان علي مياه المستشار القانوني للجالية النيبالية والمغتربين في دولة قطر والرئيس العام للمنظمة العالمية لحقوق العمالة النيبالية ما أوردته وسائل إعلام بريطانية بشأن تردي أوضاع العمالة النيبالية في قطر وارتفاع عدد الضحايا الذين يسقطون خلال التحضيرات التي تباشرها قطر استعداداً لاحتضان نهائيات كأس العالم 2022.
ودعا المستشار القانوني للجالية النيبالبية إلى عدم الزج بالجالية النيبالية في قطر في أية صراعات من أجل الإساءة إليها حيث إنها تعيش في قطر من دون أية إشكالات.
وقال السيد محمد رمضان، في حوار مع صحيفة (العرب) القطرية نشرته اليوم، إن ما قالته صحيفة (الجارديان) البريطانية غير صحيح، مؤكداً عدم وجود أي نوع من أنواع السخرة في قطر، وأن هناك تعاوناً جدياً مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر ومع عدد من الجهات الحكومية من أجل النظر في الشكاوى التي تتعلق بوضع العمالة النيبالية في قطر.
ونفى وجود أي انتهاكات لحقوق العمالة في قطر دون إغفال أن هناك “إشكالات” واقعية تتابعها قطر بجهودها الحكومية وتتعامل معها بكل حزم ومسؤولية.
وتطرق رمضان إلى حقيقة الأرقام التي تحدثت عنها (الجارديان) وأعداد الوفيات التي أوردتها، معتبراً أن تلك الأرقام تفندها الجالية النيبالية في قطر لأنها تبتعد كثيراً عما جاء في التقرير الذي أعدته الجالية حيث إن عدد الوفيات رسمياً في مواقع العمل بلغ فقط 55 عاملا عام 2012، من أصل جالية يبلغ عددها 340 ألف عامل، مرجعاً الأسباب إلى إشكاليات في وسائل الأمان والسلامة أو بسبب خطأ المتوفى نفسه، أما هذه السنة 2013 فقد انخفضت إلى 15 عاملا فقط.
وعن الجهات الحكومية القطرية التي تنسق معها الجالية النيبالية، قال المستشار القانوني للجالية النيبالية والمغتربين في دولة قطر “إن التنسيق جار باستمرار مع وزارة العمل ووزارة الداخلية واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والمؤسسة القطرية لمكافحة الاتجار بالبشر، وبعض الجهات الحكومية الأخرى.. وقد اشتغلت مع اللجنة في ترجمة قانون العمل القطري إلى اللغة النيبالية وهم مشكورون على تعاونهم، لكن بالمقابل نحن نقول إن الجالية النيبالية تعاني من غياب تام للتوعية بالحقوق التي يتمتعون بها والجهات التي يمكن أن يقصدوها في حال تعرضهم لأي تعسف من الشركات التي يعملون بها”.
وتابع المستشار القانوني للجالية النيبالية قوله “نحن نعرف أن قطر تشهد نهضة شاملة على كافة الأصعدة وبعد أن تم اختيارها لاستضافة كأس العالم 2022، باتت تتعرض لهجمة شرسة من الصحف الأوروبية عبر تقديم تقارير مغلوطة وذلك بغرض تشويه سمعة قطر، وقد شهدنا ما نشرته صحيفة أوروبية من معطيات كاذبة.. وأننا كأبناء الجالية نفند جملة وتفصيلا ما جاء في تلك التقارير ونطالب وسائل الإعلام بعدم اتخاذ العمالة النيبالية ذريعة لتحقيق أهدافها وأجندتها السياسية”.
وحول تقديم برامج توعوية لصالح العمالة اشار السيد محمد رمضان إلى وجود جهود مشتركة مع وزارة الداخلية القطرية وبعض الجهات الأخرى من أجل إشراك العمالة في القضايا القانونية التي تتعلق بالعمل في قطر واضاف” نحن نراهن على بدء العمل التوعوي من بلادنا، ونعرف العمالة بالعادات والتقاليد والوضع القانوني الذي سيحكمهم في قطر”.
وأكد المستشار القانوني للجالية النيبالية أن المسؤولين في قطر متفهون جداً للهجمة التي تتعرض لها الجالية وتتعرض لها قطر والمشاكل العالقة بالحوار تجد طريقها إلى الحل بكل أريحية وتفهم متبادل ولا صحة لكل تلك التقارير التي أوردتها الصحافة البريطانية، مضيفا “نعود ونقول إن هناك تحديات تواجه العمالة النيبالية وهناك جهود جدية لحلها، وتطبيق القانون بشأنها، وأي كلام غير هذا يبقى غير مثبت وغير ذي قيمة”.
وأعرب السيد رمضان في ختام حواره عن امله في رفع التعاون الثنائي بين نيبال وقطر وخاصة وان بلاده لديها مقدرات يمكن للجانب القطري اغتنامها والاستثمار فيها بشكل كبير وهي ذات مردودية عالية في مجالات السياحة ومشاريع استغلال الطاقات البديلة والزراعة وغيرها.
كما طالب الجهات الخيرية القطرية بأن تنظر إلى التحديات التي يواجهها المسلمون في النيبال وقال “هناك حاجة بالغة لعدد من المشاريع الحيوية كبناء المساجد والمؤسسات الدينية وبعض القرى التي تفتقد إلى وسائل أولية للعيش.. ونحن نعرف الجهود التي تبذلها المؤسسات الخيرية القطرية في عدد من المناطق في إفريقيا والعالم، ونحن ندعوها إلى إيلاء عنايتها إلى دولة نيبال وأوضاع المسلمين هناك”.
اقرأ المزيد