مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

افتتاح مكاتب للجاليات بمقر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان

افتتحت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان مكاتب للجاليات بحضور سعادة السفير الهندي والقائم بأعمال السفارة النيبالية والملحقين العماليين بالسفارتين المصرية والفلبينية لدى الدولة بالإضافة لرؤساء هذه جاليات والمسئولين باللجنة . والمكاتب التي جرى افتتاحها اليوم بمقر اللجنة تم تخصيصها لأربع جاليات هي الجالية الهندية والمصرية والفلبينية والنيبالية على أن يتبعها لاحقا افتتاح مكاتب أخرى . وفي كلمة له بهذه المناسبة أكد القاضي فواز الجتال، عضو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ، على أن افتتاح مكاتب الجاليات هذه جاء إدراكا ورغبة من اللجنة في تعزيز عملها الدائم والمستمر في مجال حماية حقوق الإنسان وخاصة في مجال حقوق العمال ، لافتا إلى أن هذه المكاتب ستكون حلقة وصل بين اللجنة الوطنية والمقيمين "لنصل بحماية حقوق الإنسان إلى أقصى ما نستطيع من حماية وتعزيز" . وعبر الجتال الذي افتتح هذه المكاتب عن تطلعه لتعاون بناء مع هذه الجاليات في الفترة القادمة . من ناحيته شدد السيد سعد العبد الله رئيس قسم التعاون الدولي باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في كلمة مماثلة في حفل الافتتاح على إيمان اللجنة بأن تعزيز وحماية حقوق الإنسان هو مفتاح تقدم المجتمعات. وقال إنه كجزء من هذه المهمة، يوجد تعاون وعلى مدى بعيد بين اللجنة الوطنية والجاليات الأجنبية في دولة قطر، مشيرا إلى أن اللجنة تهدف إلى نشر الوعي بحقوق الإنسان في المجتمع الذي يتميز بوجود عدد كبير من العمال الأجانب . وأضاف العبدالله قائلا "نحن نجتمع اليوم هنا للاحتفال بتتويج هذا التعاون من خلال إقامة مكاتب دائمة لممثلي الجاليات المحلية في دولة قطر بما في ذلك جمهورية مصر العربية وجمهورية الهند وجمهورية الفلبين وجمهورية النيبال الديمقراطية الاتحادية في المركز الرئيسي للجنة الوطنية لحقوق الإنسان .. ويعد ذلك المرحلة الأولى لتتويج هذا التعاون، حيث تتطلع اللجنة الوطنية قدما إلى فتح المزيد من مكاتب للجاليات الأخرى" . وأوضح أن هذا العمل مبني على مبادرة اللجنة الوطنية للتطوير المستمر، وإدراكا لأهمية بناء جسور التواصل مع مختلف الطوائف في قطر والمساهمة في تطويره. ونوه بدور ممثلي هذه الجاليات وجهدهم مع اللجنة منذ فترة طويلة ، لمساعدة جالياتهم بالدولة وفي تمثيل الجاليات مع اللجنة الوطنية. وأشار العبدالله إلى أن اللجنة الوطنية لحقوق الانسان تعمل بصورة يومية وتتلقى وتتابع جميع الشكاوى التي ترد إليها ، لافتا إلى أن هناك المزيد مما يمكن القيام به للحصول على مصادر موثوقة للمعلومات والوصول إلى أولئك الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى الخدمات المتاحة لهم، سواء كان ذلك بسبب ساعات العمل أو تكاليف التنقل أو اختلاف اللغة أو الرسوم القانونية أو مجرد الخوف من رفع الشكاوى . وأعرب عن أمله في معالجة مثل هذه القضايا من خلال مبادرة افتتاح مكاتب الجاليات ، داعيا المتطوعين من ممثلي المجتمع المحلي، الذين تم ترشيحهم من قبل السفارات والجاليات، لدعم استمرار عمل اللجنة في حماية حقوق الإنسان ، مشيرا إلى أن هؤلاء الممثلين سيكونون بمثابة قناة اتصال مع الجاليات، لحل مشاكلهم بصورة عملية. وأكد رئيس قسم التعاون الدولي باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن مكاتب الجاليات التي جرى افتتاحها اليوم تعد رمزا لانفتاح اللجنة الوطنية على لمساهمات البناءة لمختلف الجاليات الاجنبية في قطر، والتي سيتم تحديد فعاليتها من قبل الأفراد الذين تم تعيينهم، إلى جانب نوعية الحوار بينها وبين اللجنة الوطنية. وأعرب عن تطلعه لمواصلة التعاون مع هؤلاء المتطوعين "ونحن على يقين من نجاح جهودنا الرامية إلى إحداث أثر إيجابي في تحسين حالة العمال " . وقد رحب سعادة السفير الهندي والقائم بأعمال السفارة النيبالية والملحقين العماليين المصري والفلبيني بافتتاح هذه المكاتب واعتبروها خطوة رائدة على طريق المبادرات العديدة التي اتخذتها دولة قطر لصالح العمالة الوافدة في البلاد من حيث الحقوق وتذليل المشاكل ومعالجة الشكاوى .كما أشادوا بجهود اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في هذا المجال وتواصلها الدائم مع السفارات ومسئولي الجاليات بالدولة . وقال سعادة السيد سانجيف أرورا سفير جمهورية الهند لدى الدولة في تصريحه " نرحب بخطوة افتتاح مكاتب للجاليات باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ونقدر هذه المبادرة وننظر مستقبلا لمزيد من هذه الخدمات التي تتخذها قطر تجاه العمال " . أما السيد ماري شارما القائم بأعمال السفارة النيبالية بالدوحة فأكد على أهمية مبادرة افتتاح مكاتب للجاليات بمقر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان واعتبرها خطوة جيدة سيكون لها مردودها الجيد على العمالة النيبالية لدى الدولة وعلى علاقات الصداقة بين بلاده ودولة قطر .وقال إن تواصل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان مع الجاليات المقيمة في قطر أمر مهم وحيوي يحسب للجنة ، مشيرا إلى وجود حوالي 400 ألف نيبالي يعملون في قطر . وقال المستشار العمالي بالسفارة المصرية لدى قطر ياسر سعيد ، إن إنشاء مكاتب للجاليات باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان مبادرة "جيدة ورائدة " منوها بأنها قد تكون الأولى من نوعها على مستوى العالم . وعبر سعيد عن ارتياحه وسعادته بهذه الخطوة ، مشيدا بالتواصل المستمر مع اللجنة للنظر في أي شكاوى تخص العمال وحلها . وقال إن الجالية المصرية في قطر يقدر عددها بحوالي 200 ألف نسمة . من ناحيته، قال السيد ليوبولد دي جيسس ، الملحق العمالي بالسفارة الفلبينية لدى الدولة في تصريحه له نيابة عن الجالية الفلبينية في قطر أتوجه بجزيل الشكر للجنة الوطنية لحقوق الإنسان ونهنئها بهذه المبادرة التي تؤكد مدى الاهتمام بحقوق العمال في قطر وحل مشاكلهم ومعالجة اية إشكاليات قد تواجههم بسرعة وبما يضمن حقوقهم" .وأعرب جيسس عن ترحيبه الكبير بخطوة افتتاح مكاتب الجاليات في مقر اللجنة وعن ارتياحه كذلك لما توفره قطر من خدمات جيدة للجالية الفلبينية العاملة في البلاد . حول الموضوع نفسه أوضح القاضي فواز الجتال في تصريح له أنه تم اختيار هذه المكاتب الأربعة لافتتاحها نظرا لكثرة أفراد هذه الجاليات في قطر .وقال إنه تم اختيار اللجنة الوطنية مقرا لهذه المكاتب من أجل مزيد من التواصل بين اللجنة والعمال وفي إطار حرص اللجنة لحصولهم على حقوقهم بأسرع وقت .وأشار إلى أن افتتاح مكاتب للعمال في قطر لم يأت بمحض الصدفة بل عبر لقاءت مكثفة مع أًصحاب السعادة السفراء وممثلي الجاليات لحل مشاكل العمال، على ان تفتتح مستقبلا مكاتب مماثلة للجاليات الأخرى . واستعرض في سياق متصل الخطوات التي اتخذتها الدولة لصالح العمالة الوافدة ومن ذلك على سبيل المثال تحويل رواتبها للبنوك .

الصور