مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

اللجنة تحتفل باليوم الوطني لحقوق الانسان

احتفلت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أمس باليوم القطري لحقوق الإنسان بالقرية الثقافية (كتارا) وسط حضور كبير من أسر موظفي اللجنة وعدد من المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والجاليات فضلاً عن حضور متميز للمواطنين والمقيمين بدولة قطر. وقالت سعادة السيدة/ مريم بنت عبد الله العطية الأمين العام للجنة في كلمتها بمناسبة اليوم القطري لحقوق الإنسان: إن هذا اليوم يمثل نقطة تحول حقيقة للإرتقاء بثقافة حقوق الإنسان وتأسيس لما هو موجود في أعرافنا وتعاليمنا الدينية من احترام لحقوق الإنسان في دولتنا الحبيبة. لافتة إلى أن مرسوم إنشاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لم يأت من فراغ وإنما هو رؤية بعيدة المدى للقيادة الرشيدة في بلادنا تحققت بعدها تطورات كبيرة في قضايا حقوق الإنسان ليس في دولة قطر فحسب وإنما شملت هذه التطورات التي صاحبت إنشاء اللجنة العديد من الإنجازات الإنسانية على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأوضحت أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر باتت تتمتع بثقل إقليمي ودولي جعل لها الصوت الأقوى في كافة المحافل الإنسانية. وقالت: إن العمل المؤسسي والمستقل في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والمبادرات الموضوعية كل هذه الأشياء أهلتها لتكون نموذجاً يتحذى به في المنابر القيادية لكافة المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان. وقالت العطية: إننا في كل عام  نشهد تطورات جديدة فيما يتعلق بالإرتقاء بحقوق الإنسان في الدولة. مؤكدة أن التعديلات التشريعية المتوقعة في قانون العمل والتي أعلن عنها معالي الدكتور/ خالد العطية وزير الخارجية في شهر مايو الماضي تعد  نقلة نوعية في طريق التطور التشريعي للبلاد وقالت: نأمل أن ترى هذه التعديلات النور قريباً. وأضافت: كذلك من التطورات داخل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أنها قامت بفتح مكاتب للمثلي الجاليات المصدرة للعمالة  بمقرها الأمر الذي ساهم كثيرا في عملية الحل  السريع لقضايا منسوبيهم  والوقوف  السريع على كافة التحديات التي قد تواجههم على. وأكدت العطية أنه بفضل التوجه الداعم لمبادئ حقوق الإنسان من قبل القيادة الرشيدة بالدولة وبفضل أعرافنا وتقاليدنا وتسامح الإنسان القطري، جاءت عملية النهضة المؤسسية لحقوق الإنسان في دولة قطر، وتيسرت مهمتنا في نشر وإرساء ثقافة حقوق الإنسان. وقالت: لأن طبيعتنا ترتقي بحقوق الإنسان وتحترم الكرامة الإنسانية التي تحدثت عنها الشريعة الإسلامية قبل أن يضعها العالم الغربي في دساتيرهم وقوانينهم. وتوجهت العطية بالتهنئة بمناسبة اليوم القطري لحقوق الإنسان لأهل دولة قطر أميراً وحكومة وشعباً مواطنين ومقيمين، وقالت: إن من حق كل من يحل بهذه الأرض الطيبة أن يحيا حياة كريمة فهكذا علمنا أجدادنا وآباؤنا قبل أن نقرؤها في الكتب والقوانين الدولية وهكذا تحرص حكومتنا الرشيدة بقيادة مقام حضرة صاحب السمو الشيخ/تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وحضرة صاحب السمو الشيخ/ حمد بن خليفة آل ثاني حفظهما الله. فلهما التجلة والإحترام للجهد العظيم من أجل الإرتقاء بالكرامة الإنسانية على كافة المستويات الدولية والإقليمية والمحلية ودعمهم الكبير من أجل أن تمضى اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر وفق ما خطط لها من أهداف إنسانية ورسالة سامية. من جهته أكد السيد جابر الحويل مدير إدارة الشئون القانونية باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بأن اللجنة ظلت طوال مسيرنها التي تجاوزت العقد الأول بسنتين ظلت محافظة على المبادئ التي أنسئت من أجلها وظلت بجهود حثيثة على تحقيق أهدافها الإنسانية التي تتناسب مع أعرافنا وتقاليدنا وشريعتنا الإسلامية وقال: إن مصطلح حقوق الإنسان كغيره من مصطلحات العلوم الإنسانية لا يمكن أن نحصره في مفهوم معين أو تعريف موحد وأضاف:إن حقوق الإنسان دوما في تطور وتغير ولكن لا يختلف احد علي أن حقوق الإنسان هي " كل الحقوق اللازمة لكي يحيا الإنسان حياة حرة كريمة آمنة مأمونة صحية أي كل الحقوق اللازمة لجعله إنسان وهي تشمل كل نواحي حياته المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية" وتابع الحويل: لكننا نتفق أن حقوق الإنسان هي حقوق عالمية وواحدة لجميع البشر مهما اختلفوا في الجنس او الدين او العرق او اللون او اللغة  وهي ان صفة لصيقة بذات الإنسان لا تورث ولا تشتري وغير قابلة للتنازل ولا يجوز حرمانه منها تحت اي ظرف فهي تولد معها بمجرد خروجه للحياة ولا يجوز انتزاعها منه باي مبرر. كما أنها كل لا يتجزأ فهي كتلة واحدة لا يجوز الانتقاص منها  وهي كذلك لا تعترف بالترتيب فكل الحقوق متساوية في الأهمية.وكل هذه الأشياء حرصت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان على إرساء ثقافتها ونشرها وتعزيزها على كل من يقطن بهذه الأرض الطيبة. من ناحيته قال السيد/ عبد الله المحمود رئيس وحدة العلاقات العامة والإعلام باللجنة: إننا حرصنا في هذا العام أن يكون الإحتفال مفتوحاً مع الجماهير في الحي الثقافي (كتارا). وأشار إلى أن المشاركة جاءت من كافة قطاعات المجتمع بصورة تلقائية وأخرى رسمية وجهت له الدعوة بشكل مباشر. حتى العمال جاؤا وشاركونا الاحتفال باليوم القطري لحقوق الإنسان وكانوا جزءاً منا. وأضاف المحمود: أما المشاركات الرسمية في الاحتفال فقد كانت من وزارة الشئون الاجتماعية - معرض الأسر المنتجة والمركز الثقافي للطفولة ومدرسة التربية السمعية. وأشار إلى أن كل منسوبي اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان جاؤا للمشاركة مع أسرهم. وأوضح المحمود أن الاحتفال في هذا العام جاء مختلفاً عن الأعوام السابقة حيث بلغ عدد المشاركين أكثر من 300 شخص من الساعة الرابعة مساء وحتى التاسعة مساء وتم خلاله توزيع المطويات التي تعرف بأنشطة اللجنة وأهدافها إلى جانب توزيع مجموعة كبيرة من الكتب والمجلات المتخصصة في مجال حقوق الإنسان.

الصور