مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

اللجنة تنظم معرض الخط العربي حول الثقافة الإسلامية في حقوق الإنسان بمعهد العالم العربي بباريس

نظمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان معرض الخط العربي حول الثقافة الإسلامية وحقوق الإنسان بمعهد العالم العربي بباريس في الفترة من 25 إلى 28 من الشهرالجاري. وذلك بالتعاون مع السفارة القطرية بفرنسا وبحضور سعادة السفير مشعل بن حمد آلثاني ومعالي السيد/ جاك لانج وزير الثقافة الفرنسي السابق ورئيس معهد العالم العربي بباريس فضلا عن شخصيات فرنسية بارزة من عالم السياسة والفن والرياضة والوفود الديبلوماسية المعتمدة في باريس وشخصيات دينية. ويعد المعرض الأول من نوعه الذي تستضيفها لعاصمة الفرنسية باريس عقب الأحداث الإرهابية التي جرت فيها مؤخراً. حيث تم خلاله عرض العديد من اللوحات الفنية التي تحتوي على آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة حملت في مضامينها معان لاتفاقيات حقوق الإنسان. وقد نال المعرض الذي سيستمر في العاصمة الباريسية ثلاثة أيام، استحسانا كبيرا من الحاضرين. فيما أفتح المعرض سعادة الدكتور/ علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية وأعرب سعادته عن استنكاره لما شهدته العاصمة الفرنسية باريس، ثم العاصمة البلجيكية بروكسل من هجمات إرهابية آثمة لايقرها أي دين سماوي، ولايقبلها ضمير حي، ولاتقرها الأخلاق السوية، واصفاً إياها بالأفعال الشاذة التي تعادي الإنسانية. ودعا في ذات السياق إلى التضامن لمواجهة تلك الأفكار المتطرفة المسمومة والهدامة. مشيراً إلى أن الدين الإسلامي حرص على حقوق الإنسان ودعا إلى احترام كرامةالإنسان وحرياته، وقال: لقد جاءت رسالة الإسلام السامية لترسخ مبادئ العدل والمساواة بين بني البشر أجمعين، وتنهى عن الظلم والاستبداد والعنصرية والاضطهاد، كما كفل الإسلام الحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية قبل تقنينها بمئات السنين، وأوضح أن الإسلام دعا إلى السلام والعيش المشترك بين مختلف الديانات والطوائف والأعراق والأجناس، فعاشت الاقليات الدينية والعرقية في الدولة الاسلامية مايزيد عن 14 قرنا من الزمان، وهي تنعم بالأمان والحرية في ممارسة طقوسها وشعائرها. وأضاف د. المري: لقد دعا الإسلام إلى حياة يحل فيها التعاون بدل التناكر والإخاء مكان العداوة، يسودها التعاون والسلام بديلا من الصراع والحروب حياة يتنفس فيها الإنسان معاني الحرية،والمساواة، والإخاء، والعزة والكرامة بدلاً من الاختناق تحت ضغوط العبودية، والتفرقة العنصرية، والطبقية، والقهر والظلم. لافتاً إلى أن تصرفات الجماعات المتطرفة الارهابية الذين يتخذون من الدين ستاراً لسلوكياتهم الشاذة والمريضة ولتحقيق أهدافهم الدنيئة، لهي أبعد ما تكون عن الإسلام ورسالته الوسطية الصحيحة، فهؤلاء لايمثلون إلا أنفسهم المتعصبة، أماالإسلام الصحيح فلا شك أنا الدنيا كلها رأت وجهه المشرق الساطع والمضيء عبر مئات السنين. وأوضح سعادة رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن اللجنة تقيم هذا المعرض الذي يضم لوحات فنية إبداعية بأنواع الخط العربي تشم لآيات قرآنية وأحاديث نبوية لها علاقة مباشرة مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، وذلك في إطار الحرص على التعريف بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف عن طريق الفن، ودعم جهود الحوار بين الأديان والحضارات والثقافات. لافتاً إلى أن اللجنة أقامت اللجنة هذا المعرض في فبراير الماضي بمقر الأمم المتحدة بجنيف، وذلك أثناء انعقاد دورة مجلس حقوق الإنسان، وكان لها مردود وصدى طيب لدى جميع الزائرين. موضحاً انه من المتوقع أن تكون المحطة المقبلة للمعرض مقر الاتحاد الأوربي في بروكسل العاصمة البلجيكية. وأشار إلى أن المعرض يبرز الفن الراقي والذوق الرفيع في جماليات الخط العربي،علاوة على التراث الإسلامي البديع في الفنون والعمارة والإرث البشري للحضارات السابقة في البلاد التي دخلها إلى يومنا هذا، إيمانا ًبأن التنوع الثقافي والحضاري هو مكسب للإنسانية،وإرثٍ لها لايجوز أبداً تشويهها وتدميره. وقال د. المري: إن معالجة التطرف والإرهاب لايكون عن طريق مايسمى بالإسلاموفوبيا ومايستتبعها من تنام لخطاب التعصب والكراهية، وإنما يكون بمد جسورالتعاون والحوار بين الاديان والثقافات والحضارات المختلفة، والبحث عن الإرث والقيم الإنسانية المشتركة وإظهارها وإبرازها . وأشار إلى أن فرنسا لعبت دوراً هاماً لتحقيق التعايش بين الحضارات والتواصل بين مختلف الثقافات والأفكار والمعتقدات، وقال: لقد كانت فرنسا ولازالت مثلاً رائعاً يحتذى به في هذا الشأن واستحقت عاصمتها " باريس" تبعاً لذلك وعن جدارة لقب "عاصمةالنور". ولهذا فإن هذا المعرض هو رسالة للفرنسين، وللعالم أجمع، لانقصد منها الدفاع عن الإسلام، بقدر مانحرص فيه على إظهارالقيم والقواسم الإنسانية المشتركة. وتوجه د. المري بالشكر للسفارة القطرية بباريس وعلى رأسها سعادة السفير الشيخ/ مشعل بن حمد آل ثاني على دعمه الكبير لإنجاح فعاليات المعرض. من جانبه رحب جاك لانج رئيس معهد العالم العربي بسعادة الدكتور علي بن صميخ المري و سعادة السفير الشيخ مشعل  مشيدا بالجهود المبذولة في تنظيم هذا المعرض والتعاون مع معهد العالم العربي  واشاد بعلاقة دولة قطر بالمعهد ووصف بأنها قديمة ووطيدة لافتا إلى أن سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى  ومعالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس الوزراء وزير الداخلية وعدد من المسؤلين القطريين زاروا المعهد  مؤخراً  والمسئولين كما اشاد بالمعرض وبالفن العربي وبالوحات  الرائعة وبالحضور الكريم ودعاهم لاكتشاف كنوز الفن القطري والإسلامي و برسائله السامية النبيلة. للمزيد إضغط هنا

الصور