مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

بدء فعاليات ورشة العمل حول التعامل مع قضايا حقوق الإنسان عبر "الخطوط الساخنة"

بدأت بمقر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ورشة العمل التدريبية حول "الخطوط الساخنة" التي ينظمها كل من المؤسسة القطرية للتأهيل الاجتماعي ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وتستمر حتى الخامس من شهر فبراير الجاري. وقال السيد جابر الحويل مدير الإدارة القانونية باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في كلمته بالجلسة الافتتاحية إن عقد الورشة بهدف تطوير الخط الساخن، إنما هو دليل على القيم الحضارية و الأخلاقية لهذه المؤسسات، ومؤشر للأداء المهني والمصداقية. وأشار إلى أن للجنة الوطنية لحقوق الإنسان دورا مهما في حماية و تعزيز حقوق الإنسان، حيث تستقبل الإدارة القانونية شكاوى والتماسات المواطنين والمقيمين، عن طريق الخط الساخن أو حضور الأفراد إلى مقر اللجنة، "ومن هنا رحبنا بإجراء هذه الورشة لتطوير آليات الوصول إلى الفئة المستهدفة، من خلال رفع قدرات مشرفي ومشغلي الخط الساخن". وعبر الحويل عن ثقته بنجاح هذه الورشة وخروجها بأطر للممارسات والتوصيات الفعالة لتحسين عمليات الخط الساخن في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وباقي الجهات المشاركة، داعيا إلى عدم الاكتفاء بالمعرفة النظرية بل مباشرة تحقيقها إلى عمل ملموس ينتج عنه فائدة حقيقية للمجتمع. وشكر المشاركين في الورشة، وأثنى كذلك على مؤسسة "بولاريس" التي ستقدم تدريبا تقنيا قيما لزيادة مهارات منسوبي الجهات المنظمة للورشة في استعمال الخط الساخن لخدمة القضايا الاجتماعية والإنسانية. وهي مؤسسة تزود المجتمعات المحلية بالمهارات والتقنيات اللازمة لاستعمال الخط الساخن لخدمة قضايا إنسانية. ونوه بتواجد كم من الخبراء والمختصين القائمين على المؤسسات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني في هذه الفعالية لتبادل الخبرات والمعلومات وبناء الحوار لزيادة الوعي وتعزيز الممارسات الجيدة بالقضايا ذات الاهتمام المشترك، معربا عن أمله أن تكون الخطوط الساخنة إضافة قيمة للعمل، وأن يكون التواصل بين المؤسسات المشاركة التي تقدم الخدمات الاجتماعية والإنسانية ناجحا ومستمرا. حرص دؤوب على الوصول وتقديم الحماية والمساعدة لضحايا الاتجار بالبشر من ناحيتها أكدت المستشارة نور الحر من المؤسسة القطرية للحماية والتأهيل الاجتماعي في كلمة مماثلة على أهمية هذه الورشة التدريبية حول إدارة وتشغيل وكيفية التعامل مع المكالمات المتعلقة بضحايا الاتجار بالبشر. وأوضحت أن مشاركة المؤسسة في هذه الورشة يأتي انطلاقا من اهتمامها وحرصها الدؤوب على الوصول وتقديم الحماية والمساعدة لضحايا الاتجار بالبشر حيث تم تخصيص خط ساخن لتلقي البلاغات والاستفسارات يعمل على مدار اليوم ويدار من قبل كادر متخصص. وشددت السيدة الحر على أن الخطوط الساخنة هي إحدى أهم آليات الحماية التي تسعى الدول إلى تحقيقها، وقالت إن هذا الاتصال قد يكون نقطة التواصل الأولى مع الضحية، الأمر الذي يستدعي إدارة الاتصال بقدر كبير من الحرفية لكسب ثقة المتصل تمهيدا لتقديم المساعدة والدعم اللازمين له. وبينت أنه حرصا من المؤسسة على تحسين الخدمات التي تقدم من خلال هذه الخطوط جاءت أهمية عقد هذه الدورة التدريبية من أجل تطوير وصقل مهارات الإداريين ومتلقي الاتصالات لتحقيق أفضل المعايير الدولية في الأداء لخدمة الضحايا. وأكدت على أن المؤسسة القطرية للحماية والتأهيل الاجتماعي لا تسعى فقط إلى تقديم خدمة وإنما تصبو لتحقيق خدمة متميزة، لافتة إلى أن ذلك لا يكون إلا ببناء قدرات العاملين في هذا المجال وتطوير المهارات وتبادل الخبرات بالتعاون مع الجهات المعنية وتعريف المجتمع بشكل عام والضحايا بشكل خاص على الخط الساخن والخدمات المقدمة من خلاله. أما السيد كريس نيومان، مدير رعاية الوافدين بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع فقال إن المؤسسة تواصل دائما البحث عن وسائل جديدة لتوسيع سبل التواصل مع العمال، ومشاركة المؤسسات المنظمة لهذه الورشة دورها الفعال في تحسين مستوى المعيشة للمقيمين بالدولة. وأكد على أن مؤسسة قطر تلتزم بضمان الكرامة الإنسانية والاحترام للجميع، من خلال توفير نمط جيد للحياة وبيئة عمل وظروف معيشية مناسبة. وتابع "نحن نسعى لتحقيق كامل الإمكانات المتاحة لجميع العاملين ومهمتنا هي أن نجعل ذلك ممكنا بالنسبة إليهم. إن مهمتنا تكمن في توفير سبل لمعالجة الممارسات غير العادلة وسوء معاملة العمال"، مشيرا في هذا الصدد إلى "معايير رعاية العمالة الوافدة" التي أطلقتها مؤسسة قطر، وسعي المؤسسة المستمر لتحسين قدرة العمال على نقل شكاواهم في بيئة آمنة وسرية وذات مصداقية. وعبر عن الأمل أن يتحقق على مدى أيام انعقاد الورشة فهما أفضل للآليات والمهارات التي تيسر تشغيل الخط الساخن بصورة فعالة بما يساعد الجميع من مختلف الثقافات والأجناس والأديان والجنسيات. وستركز عملية التدريب خصوصا على قضايا الاتجار بالبشر وحقوق الإنسان عموما من خلال الخطوط الساخنة، كما تغطي الورشة عدة مجالات رئيسية من عمليات الخط الساخن، بما في ذلك التوظيف الذي سيسلط الضوء فيه على الاعتبارات الرئيسية في توظيف موظفي خط ساخن يعملون على مدار 24 ساعة، وكذلك تحديد مهام المشرفين والأدوار والمسؤوليات وتدريب فئات معينة لمجموعة من المهارات تتعلق بالتطوير المهني المستمر.

الصور