جنيف: (أ.ش.أ. 13/5/2013): طالب ريتشارد فولك المقرر الخاص الأممي المعنى بحالة حقوق الانسان فى الأراضي الفلسطينية المحتلة ، حكومة اسرائيل بإيقاف العمل فورا فى انشاء طريق بيجن السريع بالقرب من مستوطنة بيت صفافا ” القدس الشرقية ” .
وحذر من ان اقامة هذا الطريق غير القانوني سوف تتسبب فى تقطع سبل عيش اكثر من 9300 من السكان الفلسطينيين الذين يعيشون فى هذه المنطقة من القدس الشرقية وقال فولك ان اقامة طريق بيجن السريع سوف يلحق ضررا لا يمكن اصلاحه بالمجتمع المحيط به حيث سيقط الطرق المحلية وبما يمنع السكان الفلسطينيين من الوصول الى رياض الاطفال والمدارس والعيادات الصحية والمكاتب ودور العبادة .
وأشار المسؤول الأممي الى ان الطريق السريع المزمع انشاؤه من قبل السلطات الاسرائيلية سوف يضع سكان بيت صفافا ( والذين لم يستشاروا فى أي مرحلة من مراحل التخطيط ) فى وضع عبثي ، حيث ان الاماكن داخل مجتمعهم والتي كان يمكنهم الوصول اليها فى عشر دقائق سيرا على الاقدام سوف تتحول الى سفر بالسيارة او الحافلة من اجل الالتفاف حول هذا الطريق الجديد لفت الى ان الغرض الإسرائيلي من انشاء هذا الطريق السريع هو ضم كتلة مستوطنات جوش عتسيون وتمهيد الطريق لمزيد من التوسعات الاسرائيلية غير الشرعية للمستوطنات حول القدس الشرقية .
فى ذات الاطار وفى الوقت الذى حمل المسؤول الأممي شركات القطاع الخاص والاجنبية منها على وجه الخصوص مسؤولية مشاركتها فى اعمال انشاء هذا الطريق السريع غير الشرعي فى القدس الشرقية .. مشيرا الى توصيات لجنة تقصى الحقائق الاممية المشكلة من قبل مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق فى اثار المستوطنات الاسرائيلية على السكان الفلسطينيين والتي تمنع شركات القطاع الخاص من الاستفادة من المشاركة فى مثل تلك الاعمال ، فقد ذكر فولك انه وبعد رفض المحكمة المركزية فى القدس فى ديسمبر الماضي للاعتراض المقدم على بناء هذا الطريق والذى بدأ مشروع انشاؤه فى سبتمبر 2012 ثم رفض الاستئناف المقدم الى المحكمة العليا الاسرائيلية فى مارس الماضي فان المضاريين فى انتظار قرار المحكمة العليا فى 26 يونيو القادم بشأن الالتماس لوقف انشاء هذا الطريق .