مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

منظمات إقليمية ودولية تشيد بمخرجات المؤتمر الدولي حول مقاربات حقوق الإنسان

أشاد ممثلو منظمات إقليمية ودولية بالتوصيات التي أقرها المؤتمر الدولي حول "مقاربات حقوق الإنسان في حالات الصراع بالمنطقة العربية" الذي اختتم أعماله بالدوحة اليوم.. مؤكدين أنها تؤسس منهجية جديدة للعمل، وتشكل مرجعية لجهود المنظمات الحقوقية والإنسانية. وأكدوا في مداخلاتهم خلال الجلسة الختامية للمؤتمر أن هذا الحدث الدولي نجح في تأمين منصة لنقاش تفاعلي بين الجهات الفاعلة المعنية فيما يتعلق بمقاربات حقوق الإنسان لحالات الصراع ومدى صلتها بهذا الموضوع في المنطقة العربية. وأكدت السيدة كيت جيلمور، نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين على النتائج المهمة التي توصل وخرج بها المؤتمر من خلال الحوارات والمناقشات البناءة وتبادل الأفكار، مما أثرى أعمال هذا الحدث العالمي الإنساني وحقق أهدافه. وشددت على ضرورة أن يعمل الجميع على تطبيق ما تم التوصل إليه على أرض الواقع من أجل السلم والأمن الدوليين والكرامة الإنسانية وبالذات في المنطقة العربية . بدوره قال سعادة السيد أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمة مماثلة إن المؤتمر ناقش موضوعا شديد الأهمية وخصوصا للمنطقة العربية التي تشهد صراعات وأزمات مدمرة جعلت الجميع في موقف العاجز عن حماية حقوق الإنسان رغم الترسانة الكبيرة من الاتفاقيات والصكوك والمعاهدات الدولية ذات الصلة بهذه الحقوق. وأضاف "أن المجتمع الدولي وفي المقدمة مجلس الأمن كان في صدارة العاجزين عن وقف الصراعات ووضع حد للأزمات في منطقة الشرق الأوسط". وأشار إلى أن التوصيات التي صدرت في ختام المؤتمر اليوم من شأنها في حال تنفيذها أن تخفف من وطأة الأزمات والكوارث التي يتعرض لها ملايين السكان في المنطقة. ولفت ابن حلي إلى أن الجامعة العربية، تولي أهمية كبيرة لحقوق الإنسان وأصبح لديها 22 إدارة في الأمانة العامة تتعامل مع حقوق الإنسان.. مضيفا "هذه الموضوعات أصبحت في قائمة الأولويات على جدول أعمال الجامعة وحتى على مستوى القمة". وعبر عن دعم الجامعة العربية للتوصيات الصادرة عن المؤتمر وتعاونها الكامل مع الجهات المعنية والمهتمة بحقوق الإنسان. بدوره هنأ سعادة الدكتور الطيب البكوش الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر بنجاح المؤتمر، منوها بالتوصيات الصادرة واعتبرها مرجعا للمؤسسات الوطنية والإقليمية العاملة في المجال الحقوقي. وقال إن هذه الوثيقة الصادرة عن المؤتمر والمتضمنة للتوصيات تمثل مرجعا تستلهم منه المنظمات الحقوقية مبادئ وموجهات للعمل، وخصوصا ما يتعلق منها بآلية الإنذار المبكر للصراعات والأزمات. وأشار الدكتور البكوش إلى أن مثل هذه التوصيات تتطلب أولا تواصلا بين المؤسسات والمنظمات المعنية على شكل ورش عمل واجتماعات لوضع خارطة طريق مثلى لإنجاحها. بدوره عبر السيد يوسف بن عبدالله العفيفي، نائب رئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان عن الأمل في أن تتحول التوصيات الصادرة عن المؤتمر إلى برامج على الأرض للمحافظة على حقوق الإنسان، وتجنب المزيد من الصراعات والأزمات.. معربا عن شكره لكل الجهات التي دعمت وساندت المؤتمر وساهمت في الوصول إلى هذه النتيجة المثمرة.

الصور