مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

280 مستفيد من العمال خلال فعاليتين نظمتهما اللجنة بالتعاون مع الشركاء .. "حقوق الإنسان" تواصل تعزيز الوعي بالحق في الصحة للعمال

حمد المرزوقي:الرعاية الصحية للعامل تعزز تطوير العمل وترفع جودة الإنتاج

خالد العمادي: الوزارة تحرص على التوعوية بالإجهاد الحراري

قصي الحراحشة: الصحة النفسية حجر الزاوية في الصحة العامة والإنتاجية

أحمد ديب إدلبي: تدريب عملي للإسعافات الأولية في حالات الاجهاد

الدوحة-
نظمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالشراكة مع وزارة العمل والهلال الأحمر والرعاية الصحية الأولية ومنظمة العمل الدولية ومنظمة الصحة العالمية، بفعاليتين توعويتين ضمن حملة الحق في الصحة للعمال "عمال أَصِحَّاء.. لتنمية مستدامة"،  وذلك بهدف تعزيز الوعي لدى العمال وأصحاب العمل بالحق في الصحة وأثرها في التنمية المستدامة، وذلك بالتعاون مع وزارة العمل، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والهلال الأحمر القطري، ومكتب منظمة الصحة العالمية في قطر.
تضمنت الفعالية برنامجاً متنوعاً لثمانين عاملاً من العاملين في إحدى شركات الخدمات الأمنية، وكانت اللجنة قد استبقت البرنامج بفعالية أخرى نظمتها بمنطقة الصناعات الصغرى بالمنطقة الصناعية لفائدة 200 من العمال.
وبهذه المناسبة، قال السيد حمد ماجد المرزوقي مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أكد مواصلة اللجنة فعالياتها ضمن حملة الحق في الصحة للعمال "عمال أصحَاء.. لتنمية مستدامة"، موضحاً أن الحق في الصحة يرتبط بتوفير شروط عمل عادلة ومرضية تحقق السلامة والصحة للموظفين.
وأضاف أن الحملة ركزت بالتعاون مع الشركاء على الحق في الصحة من جميع جوانبها بما في ذلك التزامات الدول وواجبات العمال من أجل التمتع بحقوقهم الصحية، واجبات أصحاب العمل بشأن احترام وحماية حقوق العمال الصحية.
وقال مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية إن مواثيق حقوق الإنسان الدولية والإقليمية أقرت بحقوق العمال الصحية، والحق في التمتع ببيئة العمل الصحية والآمنة، التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكداً أن عدم مراعاة ذلك يمكن أن يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة تعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ونوه بالتشريعات القطرية في هذا الإطار، وقال إن التشريعات والقرارات المتعلقة بحقوق العمال إلى جانب تعزيز البرامج الصحية من شأنه أن يكفل كافة حقوق العمال في العمل والتمتع بشروط عمل عادلة ومرضية تسهم في بلوغ أهداف التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن البيئة الآمنة والصحية للعمل من المحددات الرئيسة لكفاءة الإنتاجية، مؤكداً على أن تمتع العمال برعاية وخدمات صحية في بيئة العمل، تعزز رغبتهم إلى تطوير العمل وتحسين جودة الإنتاج ورفع مستوى أدائهم.

جهود متواصلة

بدوره أوضح السيد خالد عبد الرحمن العمادي خبير السلامة والصحة المهنية بوزارة العمل إن الوزارة تحرص على تنظيم فعاليات توعوية بالإجهاد الحراري سنوياً.
وأضاف في تصريحات صحفية أن الفعاليات تهدف إلى التوعية بمخاطر الإجهاد الحراري وسُبل الوقاية منه، لاسيما خلال فترة الذروة، من العاشرة صباحاً إلى الثالثة والنصف عصراً، يومياً بداية من يوليو إلى منتصف سبتمبر من كل عام.
وبينت ورقة العمل التي قدمتها وزارة العمل الجهود التي تبذلها الدولة لحماية العمال من مخاطر الإجهاد الحراري، والتعديل التشريعي الذي يلزم الشركات بوضع خطة مشتركة مع العمال لتقييم مخاطر الإجهاد الحراري، إجراء فحوص طبية سنوية لتشخيص وتقييم الأمراض المزمنة للعمال التي قد تُسهم في خطر الإجهاد الحراري، ويمنح العمال الحق في التحديد الذاتي لوتيرة العمل بأخذ فترات راحة عند الحاجة إليها، بالإضافة إلى فرض حدّ أقصى لدرجة الحرارة تحظر عند تخطيها كل الأعمال، وتوفير نظام قياس درجة حرارة.

رفاهية الموظفين

وقال السيد قصي الحراحشة مدير البرامج الصحية بالبرنامج الوطني للصحة النفسية، بوزارة الصحة العامة، إن الصحة العقلية تُعد حجر الزاوية في الصحة العامة والإنتاجية، وهي ضرورية للأفراد والمنظمات على حد سواء.
وأكد أن الاستثمار في مبادرات الصحة النفسية لا يؤدي إلى تحسين رفاهية الموظفين فحسب، بل يعزز أيضًا الإنتاجية، ويقلل من التغيب عن العمل ويعزز بيئة عمل إيجابية مواتية للنمو والنجاح.
ولفت إلى ضرورة الصحة النفسية والفحص المبكر، لخلق أماكن عمل يشعر كل فرد بالتقدير والدعم والتمكين لتحقيق النجاح، مؤكداً أن للفحص المبكر دورًا محوريًا في تحديد مخاوف الصحة العقلية قبل تفاقمها، مما يسمح بالتدخل والدعم في الوقت المناسب.
ومن خلال إعطاء الأولوية للتوعية بالصحة العقلية وتنفيذ تدابير الفحص الاستباقية، يمكن للمؤسسات تعزيز ثقافة التفاهم والدعم والمرونة بين موظفيها.

الإسعافات الأولية

من جانبه قدم الدكتور أحمد ديب إدلبي رئيس قسم التثقيف الصحي بقطاع الشؤون الطبية في الهلال الأحمر القطري محاضرة عملية حول الإنهاك الحراري وضربة الشمس، والأمراض الناجمة عنها، والإجهاد البدني.
كما قدم سبل الوقاية من الإجهاد الحراري عبر الملابس والأدوات الشخصية، بالإضافة للعوامل الشخصية كالإكثار من شرب المياه للاحتفاظ بالأملاح المعدنية بالجسم، والنظام الغذائي.
وتناولت المحاضرة تدريباً عملياً للإسعافات الأولية في حالة الإجهاد الحراري.

الصور