مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

في ختام معرض حقوق الإنسان وكرة القدم بمقر الأمم المتحدة بجنيف.. الجمّالي: حريصون بأن تترك البطولات الدولية أثراً اجتماعياً وإنسانياً قيّماً، يعود بالنفع الكبير على الأجيال القادمة

المفوضية السامية لحقوق الإنسان: المعرض عبر عن قيم سامية لاحترام الآخرين من خلال ممارسة كرة القدم.

العمل الدولية: عمال قطر اقتربوا أو وصلوا إلى المعايير التي تسعى إليها المنظمة.

جنيف:١٢ مارس ٢٠٢٢

اختتمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أمس الأول، معرض حقوق الإنسان في كرة القدم، الذي أقامته بمقر الأمم المتحدة بجنيف على هامش الدورة ٤٩ لمجلس حقوق الإنسان، وبتعاون مع الوفد الدائم لدولة قطر لدي مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى بجنيف. والذي استمر على مدار الخمسة أيام السابقة وشهد إقبالاً كبيراً من البعثات الدبلوماسية بجنيف والمشاركين في الدورة ٤٩ لمجلس حقوق الإنسان إلى جانب العديد من ممثلي المنظمات الدولية. وتوجه سعادة السيد سلطان بن حسن الجمّالي الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان في كلمته الختامية، بالشكر لجميع من اهتموا بزيارة معرض حقوق الإنسان وكرة القدم والمشاركة في تنظيمه؛ وعلى وجه الخصوص الوفد الدائم لدولة قطر لدي مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى بجنيف، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ومنظمة العمل الدولية، كما توجه بالشكر للفنان القطري أحمد المعاضيد الذي رسم بريشته لوحات المعرض. إلى جانب زائري المعرض من مؤسسات وأفراد وممثلي البعثات الدبلوماسية المختلفة بالأمم المتحدة. وقال الجمّالي لقد كانت تجربة هذا المعرض واحدة من التحديات الكبرى لربط مفاهيم حقوق الإنسان مع ممارسة كرة القدم بجميع مجالاتها سواء أكانت تشجيعاً أو لعباً أو تدريباً أو حتى  إقامة منشآتها وما يترتب على ذلك من واجبات تتعلق باحترام حقوق الإنسان أثناء السلوك الرياضي الخاص بكرة القدم، لافتاً إلى أن نجاح تنظيم المعرض بجنيف قد شجع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان على تنظيمه في بقية عواصم العالم في المستقبل القريب وذلك لنشر رسائله وقيمه وأهدافه على كافة المجتمعات، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد للعبة كرة القدم بين كافة الأفراد والمجتمعات بمختلف ثقافاتهم ومعتقداتهم وأعراقهم. وقال الجمّالي: بالرغم من هذه الاختلافات بين الناس إلا أن هذه اللعبة الشعبية وحدت مشاعر المحبة بين السواد الأعظم من البشر على الكرة الأرضية. منوهاً إلى ضرورة اغتنام هذا التوحد لتحقيق الهدف الأسمى وهو الاتحاد والالتفاف حول المسيرة العالمية لاحترام اتفاقيات مواثيق حقوق الإنسان، والعمل على جعل ما ورد فيها من مبادئ سلوكاً واقعياً في حياة الإنسان اليومية. وقال الجمّالي: إن تنظيم هذا المعرض في هذه المنصة العالمية – الأمم المتحدة – هو إيذاناً بانطلاقة واسعة في كافة أرجاء العالم للترويج لمبادئ من شأنها ترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان لدى كافة أفراد مجتمعاتنا.  وقال: ستكون استراتيجياتنا القادمة قائمة على قوة الريشة والكلمة جنباً إلى جنب، وذلك لما وجدناه من إقبال على معاني لوحات معرض حقوق الإنسان وكرة القدم، والاستجابة الكبرى من جماهير الزائرين للمعرض مثلما حدث ومازال يحدث في المعرض الفني الذي تنظمه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في جانب الخط العربي حول "حقوق الإنسان في الثقافة الإسلامية" والذي طافت به اللجنة معظم العواصم الأوروبية والعربية إلى جانب تنظيمها لذات المعرض في مقر الأمم المتحدة بنيويورك وجنيف فضلاً عن تنظيمه في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل. مؤكداً في الوقت نفسه حرص اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ليجسد العالم الرياضي حرصه بأن تترك البطولات الدولية أثراً اجتماعياً وإنسانياً قيّماً، يعود بالنفع الكبير على الأجيال القادمة. منوهاً إلى أن اللجنة الوطنية لحقوق تغتنم فرصة تنظيم مونديال كأس العام ٢٠٢٢ في قطر ليكون دافعاً حقيقياً لإحداث تغييرات إيجابية ملموسة في مجال تأصيل حقوق الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية. وقال الجمّالي: نحن في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وتماشياً مع اختصاصاتنا؛ دوماً ما نشجع الدولة للمزيد من الانجازات في مجال حقوق الإنسان، وقال: "لطالما عملت اللجنة دون كلل لحماية حقوق العمال بشكل عام إلى جانب حماية حقوق عمال مشاريع المونديال والمحافظة على صحتهم وسلامتهم. وأضاف: ونحن خلال مسيرة نحو العشيرين عاماً من إنشاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، نعتز بما استطعنا تحقيقه في هذا الصدد. وقال سعادة الأمين العام: أنا على يقين تام بأن مبادراتنا ونجاحاتنا قد أسهمت في وضع معايير جديدة في مجال حماية حقوق العمال ليس في قطر فحسب، بل في المنطقة والعالم أجمع.  ونوه سعادته إلى أنه وفي سياق استضافة قطر للمونديال إلى الاتفاقية التي وقعها جانبا لجنة حقوق الإنسان واللجنة العليا للمشاريع والإرث، وقال: ستُسهم هذه الاتفاقية بما لا يدع مجالاً للشك في تعزيز التزامنا بحماية حقوق الإنسان خاصة وأن مضمونها يتناغم مع أهدافنا وغاياتنا الرامية إلى أن يساعد مونديال كأس العالم في تحقيق الأهداف الشاملة في مجال حماية حقوق الإنسان ورعاية العمال. وأضاف: لقد جاءت هذه الاتفاقية انطلاقاً من مهامنا واختصاصاتنا في العمل على احترام وتعزيز حقوق الإنسان، وقد عملنا خلال السنوات الماضية على نشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع، وتقديم الدراسات والتوصيات التي هدفت لتطوير التشريعات، خاصة تلك المتعلقة بالعمل اللائق والمنصف، وتحقيق للعدالة. وتابع بالقول: إنّ ما نراه اليوم من نظم جديدة للعمل هو إنجاز تاريخي لدولة قطر بكافة مؤسساتها، وهو دافع ومحفز للمزيد من العمل على تعزيز واحترام حقوق الإنسان. وأشار الجمّالي إلى أن كافة المنظمات والبعثات الدولية التي زارت دولة قطر ووقفت على أوضاع العمالة ميدانياً قد شهدت بأن قطر باستضافتها مونديال 2022 أصبحت نموذجاً يحتذى به في تخطيط وتنفيذ كافة جوانب الحماية لصون حقوق العمال، وقال: تأتي تلك الشهادات ونحن في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان نتطلع لمزيد من الارتقاء بحقوق الإنسان بوصف عام وحقوق العمال على وجه الخصوص وصولاً للمشهد المثالي للاستضافة كأس العالم وما بعده. وفي مقابلة صحفية عبر سعادة السيد فرانشيسكو موتا رئيس فرع آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، عن سعادته بالمشاركة في معرض حقوق الإنسان وكرة القدم والذي وصفه بالمناسبة الهامة التي تظمها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر تحت عنوان حقوق الإنسان وكرة القدم وقال موتا: عبر هذا المعرض عن قيم سامية وهي احترام الآخرين من خلال ممارسة كرة القدم واحترام قوانين ومواثيق حقوق الإنسان الأمر الذي من شأنه دعم حقوق الإنسان إلى جانب دعم اللعب النظيف وتشجيع كل الذين يمارسون كرة القدم على احترام الآخرين واحترام حقوق الإنسان. وأضاف: تكتسب هذه الفعالية التي اُقيميت بقصر الأمم المتحدة بجنيف أهميتها، في عملية بناء الجسر بين حقوق الإنسان وكرة القدم ومساعدة الرياضيين في معرفة الحقوق والواجبات بكل ما يتعلق بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مؤكداً في ذات السياق أنّ ثمار القيم الموجودة في هذا المعرض حقوق الإنسان وكرة القدم حالياً؛ ستثمر نتائجها من خلال مونديال كأس العالم ٢٠٢٢ الذي سيقام في دولة قطر. وفي ذات السياق قال سعادة السيد جوفاني ديكولا المستشار الخاص لمكتب نائب المدير العام لمنظمة العمل الدولية: هذا المعرض يعبر عن رسائل وقيم عليا تهدف إلى ممارسة كرة القدم وفق معايير ومقاييس حقوق الإنسان، لافتاً في الوقت نفسه أن ممارسة حقوق الإنسان لا تنحصر فقط على التزامات الدول وقال: نحن على المستوى الشعبي أيضاً نستطيع ممارسة حقوق الإنسان وتطبيقها وفق المواثيق الدولية التي تدعو إليها منظمات الأمم المتحدة. موضحاً أنّ دولة قطر قد أوفت بالتزاماتها الدولية تجاه قضية العمالة وقال: نحن في منظمة العمل الدولية قد لمسنا تحسناً كبيراً في هذا الملف الذي شهد في الفترات الماضية تقدماً كبيراً وتطوراً أرتقى إلى معايير ومقاييس المنظمة. وقال ديكولا: نحن في منظمة العمل الدولية نسعى إلى ترقية وتعزيز حقوق العمال وفقاً للمواثيق المنظمة وهذا ما شهدناه في التعاون مؤخراً مع دولة قطر وما أكده لنا وزير العمل القطري حيث تطرقنا معه كثيراً لهذا الأمر وتناقشنا بخصوص أوضاع العمالة والعمل في قطر. وتابع ديكولا: لقد اطمأننّا كثيراً لتحسن شروط العمل بالنسبة للوافدين الذين يعملون في البنية التحتية لمنشآت كأس العالم حيث تحسنت ظروفهم وقد اقتربت أو وصلت إلى المعايير التي تسعى إليها منظمة العمل الدولية. وقد شهد معرض حقوق الإنسان وكرة القدم خلال أيامه الخمس توافد المشاركين في الدورة ٤٩ لمجلس حقوق الإنسان إلى جانب العديد من الممثلي المنظمات الدولية، كما زار المعرض الطلاب القطريين من مركز أجيال التربوي وتعرفوا على لوحات المعرض ومعانيها ورسائلها ومفاهيمها، بينما كرم سعادة السيد سلطانّ بن حسن الجمّالي مسؤول المركز وقد سبق ذلك بتكريم كل من سعادة السيدة جوهرة بنت عبد العزيز السويدي القائم بالأعمال بالإنابة لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف وسعادة السيد جوفاني ديكولا المستشار الخاص لمكتب نائب المدير العام لمنظمة العمل الدولية وسعادة السيد فرانشيسكو موتّا رئيس فرع آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وسعادة السفير د. عبدالعزيز الواصل مندوب  المملكة العربية لدى الامم المتحدة بجنيف، وسعادة السفير إدريس عبدالرحمن الحنجري مندوب سلطنة عمان لدى الأمم المتحدة بجنيف إلى جانب نائب سفير الجمهورية الجزائرية لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف. ومن المنتظر أن تنتقل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان خلال الأيام القادمة بمعرض حقوق الإنسان وكرة القدم للمشاركة في إكسبو دبي ٢٠٢٢ لنقل القيم التي يتضمنها المعرض للجماهير إكسبو بشكل عام والجماهير العربية على وجه الخصوص. 

الصور