“الشبكة العربية” تشارك في مناقشة التقرير الدوري الثاني لجمهورية العراق أمام “لجنة الميثاق” بالقاهرة
الجمّالي: يجب على المدافعين عن حقوق الإنسان دعم دور الآليات الدولية والإقليمية لتضع حداً للمعاناة الإنسانية
القاهرة: ١٤ فبراير ٢٠٢٢
شاركت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان – مقرها الدوحة – اليوم بالقاهرة بمقر جامعة الدول العربية؛ في اجتماع لجنة حقوق الإنسان العربية “لجنة الميثاق” الخاص بمناقشة التقرير الدوري الثاني لجمهورية العراق.
وقال سعادة السيد سلطان بن حسن الجمّالي المدير التنفيذي للشبكة العربية في كلمته خلال الاجتماع: إن الشبكة عملت خلال الفترة المنصرمة بكل نشاط وفعالية وشفافية، ساعية لتحقيق أهدافها النبيلة ورسالتها السامية بحماية وتعزيز حقوق الإنسان بالمنطقة العربية؛ عن طريق فتح آفاق التعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين المؤسسات الوطنية الأعضاء بالشبكة العربية من جهة، ومع شركاء الشبكة من المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية من جهة ثانية، ومن أهمها على المستوى الإقليمي لجنة حقوق الإنسان العربية، منوهاً إلى العلاقة القوية بين الشبكة العربية ولجنة الميثاق والتي تم تتويجها بمذكرة تفاهم للتعاون في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في المنطقة العربية، وقال الجمّالي: لقد عملنا على بناء قدرات كوادر المؤسسات الأعضاء بالشبكة العربية للتفاعل مع آلية الميثاق العربي لحقوق الإنسان، من حيث تقديم التقارير ومتابعة التوصيات.
وأشاد المدير التنفيذي للشبكة العربية بالدور الكبير الذي تقوم به المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق -عضو الشبكة- وقال: لقد حصلت المفوضية خلال عام 2021 على التصنيف A لدى التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وذلك نتيجة لاستقلاليتها وحياديتها وجهودها بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في العراق. موضحاً أن المفوضية حضرت مناقشة تقرير دولتها – العراق- عام 2017 وقدمت تقريراً موازياً للجنة الميثاق في ذلك الوقت، كما كان لها تعاون مع لجنة الميثاق خلال السنوات المنصرمة حيث عملت على رصد ومتابعة تنفيذ توصيات لجنة الميثاق التي صدرت عام 2017، وأعدت التقارير بهذا الخصوص. ولفت الجمّالي إلى أن انتهاء ولاية مجلس المفوضين خلال هذه الفترة حال دون مشاركتها في هذه الدورة وتقديمها تقريراً موازياً.
وقال الجمّالي: لقد كانت وما زالت المآسي الإنسانية والحروب؛ نتيجةً لتفوق النزعة العدوانية وحب السيطرة وما تفرع عنهما من عدم قبول الآخر وخطاب الكراهية والتطرف، والاستئثار بالثروة والتمييز، وما نتج عن ذلك من انتهاك بني البشر لحقوق بعضهم البعض من قتل وتهجير واعتقال وتعذيب وإبادة، ودعا المدافعين عن حقوق الإنسان والمؤسسات الوطنية والمجتمع المدني وجميع أصحاب المصلحة، من العمل على دعم دور الآليات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان لتكون نظم فعالة تكبح المغالاة وتضع حداً للمعاناة الإنسانية التي لا يمكن أن تتحقق إلا باحترام الحقوق والإيمان بالمساواة والقبول بالآخر. مؤكداً في الوقت نفسه أنّ المؤسسات الوطنية العربية لحقوق الإنسان لن تدخر جهداً من شأنه تعزيز وحماية حقوق الإنسان، إنطلاقاً من مبدأ وحدة وتكامل وعالمية مسيرة حقوق الإنسان.
الصور