مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

لدى افتتاحه معرض الإسلام وحقوق الإنسان باثينا.. د. المري: تفسير النصوص الدينية بما يخدم الأغراض السياسية سبب في المآسي والحروب

معرض الإسلام وحقوق الإنسان يعكس الحضارة الإسلامية بعيداً عن الطمس والتشويه

جميع العقائد والثقافات عانت من ممارسات التعصب

الطبيعة العالمية للحقوق والحريات لا تقبل أي نقاش

الأمين العام للغرفة العربية اليونانية للتجارة: المعرض يعبرعن انعكاس للحضارة الإسلامية في احترامها للإنسان

السفير الكرواتي بأثينا: لم ننتظر أن تخرج مثل هذه الكلمات في شكل وتعبير معاصر

الحقوقي كوثريس: الجانب القطري يسعى إلى تعميم ثقافة حقوق الإنسان واحترامها

زوار يونانيون: ندعوا لإبقاء معرض الثقافة الإسلامية اللوحات والفنون الشعبية القطرية بشكل دائم في اليونان

أثينا:١٢ ديسمبر ٢٠١٨

عبر سعادة الدكتور/ علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوظنية لحقوق الإنسان عن رفضه لجميع ما وصفها بممارسات التعصب التي عانت منها وتعاني كل الثقافات وكل العقائد، لافتاً إلى أن كل الحضارات مرت بهذه المرحلة، وقال: إن العنصرية والتطرف التي لا يقفان على طرف دون آخر، ونحن نرفضها جميعاً جملة وتفصيلاً. واضاف: إن الله عز وجل ليس معنياً بما نسببه لبعضنا البعض من آلام ومآسي وحروب وقتل للآخر باسمه ومن أجله، بل ذلك من كسب أيدينا واستغلالنا للنصوص الدينية وتفسيرها بما يخدم أغراضا سياسية خارج سياق النصوص، والدينُ من ذلك بريء. جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية للمعرض الذي نظمته اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون مع سفارة دولة قطر في اليونان بقندق غراند بريتان بالعاصمة اليونانية أثينا للخط العربي حول "حقوق الانسان في الاسلام" وقد بحضور حشد من السياسيين ولفيف من ممثلي البعثات الدبلوماسيو بينهم نائب وزير الاقتصاد والتنمية السيد ستيريوس بيتسيورلاس ، ووزير العدل السيد كالوييرو، والسيد بولاريس نائب وزير الخارجية، ونواب من الحكومة والمعارضة وزير الملاحة السابق بانايوتيس كوروبليس، ومدير المكتب الدبلوماسي لرئيس البرلمان السيد ثيوخاروبولوس. كما حضر عدد كبير من مديري إدارات وزارة الخارجية اليوناني؛ كما حضر الاحتفال المفتون المسلمون الثلاثة الممثلون لمنطقة طراقيا الغربية شمال اليونان، وممثل عن رئيس أساقفة اليونان، ومندوبون عن سلاح الجو اليوناني، وعدد ضخم من السفراء والدبلوماسيين في اليونان. . إضافة الى شخصيات مجتمعية وممثلين عن المجتمع المدني. وقال د. المري: إن مبدأ عالمية حقوق الإنسان يتجاوز الحدود السياسية، الجغرافية، واللغوية وحتى الدينية والثقافية. لافتاً إلى أن المؤتمر العالمي الثاني لحقوق الإنسان الذي انعقد في فيينا 1993،مؤكداً أن الطبيعة العالمية لهذه الحقوق والحريات لا تقبل أي نقاش".وأضاف: جاء تأسيس هيئة الأمم المتحدة عام 1945 بوضع مبادئ العدل والقانون الدولي لإحلال السلم والأمن الدوليين، ثم تلاه اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العام 1948بوصفه المعيار المشترك الذي ينبغي أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم. وذلك في أعقاب فظائع الحرب العالمية الثانية التي قضى أكثر من 60 مليون إنسان نحبه فيها وألقيت أثناءها القنبلة الذرية فكان الدمار الهائل على كافة المستويات. وأضاف: بالرغم من أننا نتفق مع مبدأ عالمية حقوق الإنسان فمن وجهة نظرنا يجب أيضاً التأكيد على أهمية الثقافات المحلية والقيم الايجابية الخاصة بمجتمع ما، سواء كان مصدرها دينياً أو ثقافياً أو قانونياً. مشيراً إلى أن الهدف الأساسي هو الوصول إلى منح الإنسان حقوقه وحمايتها وعلاج الانتهاكات التي تمسها سواء باسم القيم الثقافية أو باسم حقوق الإنسان، مؤكداً في الوقت نفسه أن الإصرار على الجانب الحقوقي لتأمين حق ما، ليس نهاية التطور، وليس من المستبعد أن يتطور فهم الإنسان لما بعد الجانب الحقوقي. وأوضح د. علي بن صميخ أنه في إطار المفاهيم السابقة جاء معرض الإسلام وحقوق الإنسان، ليحمل رسالة محلية أنه لا تعارض بين الإسلام وحقوق الإنسان، واصفاً المعرض بأنه رسالة للعالم للتسامح والمحبة والرحمة والإيثار، والمساواة والحرية والإخاء التي عبرت عنها نصوص القرآن الكريم. وقال سعادته: إن كنا على قدر من الجدية في مطلبنا العالمي في إحلال السلم والأمن الدوليين علينا أن نفسر عقائدنا ونصوصنا وأن نفهمها بما يتلاقى وتلك القيم التي أشرت إليها. ودعا المري الحضور للتجول في المعرض والتمعن ليس فقط في جمال حروف اللغة العربية لكن أيضاً في معناها العميق الذي يعكس الحضارة الإسلامية بعيداً عن التشويه الذي طالما طالها وطمس جوانبها المضيئة. وقال: يقع على عاتقنا كمؤسسة وطنية لحقوق الإنسان أن نستمر بتقديم المشورة التي تدعو إلى إزالة التناقض والمخالفات لمعايير حقوق الإنسان في التشريعات والممارسات. وأن نقدم توصياتنا للحكومة على أساس مبدأ المساواة الكوني وليس فقط العالمي. منوهاً إلى أن تعزيز حقوق الإنسان واحترامها مسيرة عمل طويلة، وقال: نتطلع للسير قدماً في بذل الجهود بهذا الاتجاه وبالترابط مع قيمنا السمحاء وإيماننا. من جهتهم أعرب زوار عن إعجابهم بالمعرض وتقديرهم للجهد الكبير الذي بذله القائمون عليه.وأعربت أكثر من شخصية عن تقديرها للكلمة التي ألقاها رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وما تضمنته من ربط بديع بين معاني الإسلام الأصيلة ونصوص حقوق الإنسان المعاصرة. وأعرب السفير الكرواتي في أثينا ألكسندر سونكو عن إعجابه بأفكار المعرض، وقال إنه لم ينتظر أن تصدر مثل هذه الكلمات القديمة في شكل وتعبير معاصر كالذي قيل. كما أشاد السيد رشاد مبجر، الأمين العام للغرفة العربية اليونانية للتجارة والتنمية بكلمة سعادة رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وقال " هذا المعرض يعبر باختصار عن انعكاس للحضارة الإسلامية في احترامها للانسان ورعايتها له. وهي تسبق في الزمان والمعنى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. أما السيدة مبجر من زوار المعرض فقد أعربت إعجابها باللوحات الفنية التي غطت المعرض. وتساءلت عن إمكانية وجود هذه اللوحات والفنون الشعبية القطرية بشكل دائم في اليونان. كذلك ابدى د. عبد اللطيف درويش أستاذ الاقتصاد في جامعة أثينا إعجابه بتركيز الكلمة على المعاني الإسلامية لحقوق الإنسان، وربطها بين الكرامة الإنسانية والمعاني الإسلامية. فيما ثمن الصحفي اليوناني ماكيس ترياندفيلوبولوس بالنظام التي تتبعه دولة قطر في أكثر من مجال. وقال إنه يعتبر أنها دولة يحتذى بها في اتخاذ قرارات للتطور والبناء. الحقوقي كوثريس قال: إن المعرض يعتبر إنجازاً جميلاً. وقال إنه واضح أن الجانب القطري يسعى إلى تعميم ثقافة حقوق الإنسان واحترامها. وأضاف أنه يبدو أن حصار قطر والعراقيل التي وضعت في طريقها جعلتها تسعى إلى تعميم ثقافة حقوق الإنسان واحترامها في عالم مضطرب لا يعترف بحقوق الإنسان الأساسية. واختتم السيد كوثريس " أعجبني كرجل قانون، هذا الربط بين الإسلام ومعانيه وبين حقوق الإنسان في صيغتها العصرية.

الصور