مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

بمشاركة متطوعين من نظيرتها العُمانية اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تطلق باكورة فعاليات كأس العالم

الجمّالي :
- ضمان حقوق المشجعين والعاملين والقائمين على تنظيم المونديال
- التعرف على تدابير استضافة البطولة وقوانين حقوق الإنسان ذات الصلة
- حقوق الإنسان يجب أن تكون صميم جميع سياسات حوكمة الحدود
- الإلمام بجميع حقوق الإنسان المعترف بها دولياً
- التدريب على مبادئ الأمم المتحدة بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان
- رئيس اللجنة العُمانية: تعزيز الجهود لإنجاح مونديال 2022
- رامي بطحيش: التدريب يتناول كيفية إدارة المكاتب بالمطارات
- تدريب عملي للتعامل مع أنماط جماهير المونديال المتوقعة

الدوحة 23 اكتوبر 2022

أطلقت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، باكورة فعالياتها المرتبطة ببطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، عبر دورة تدريبية حول "حقوق الإنسان في المطارات الدولية"، والتي تستمر لمدة أسبوع، بالتعاون مع مركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن –DCAF"، وذلك بمقر اللجنة.
يأتي التدريب لفائدة العاملين بمكتب اللجنة بمطار حمد الدولي، بالإضافة إلى وفد اللجنة العمانية لحقوق الإنسان الذين تستضيفهم اللجنة خلال فترة كأس العالم.
ويهدف التدريب لترسيخ مبادئ حقوق الإنسان من خلال الحوكمة الرشيدة، حيث يتضمنُ التدريبُ النهجَ القائم على الحقوق لإدارة الحدود، بما فيها الإطار القانوني والسياسي، وأولوية حقوق الإنسان في إجراءات حوكمة الحدود.
ومن المقرر أن يتضمن التدريب شرحًا حول تدابير استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، للقوانين ذات الصلة بحقوق الإنسان، وقوانين الهجرة وتعديلاتها، والقوانين المرتبطة بالجمارك، وإدارة الحدود بطريقة متكاملة وآمنة ومنسقة.
وكعادة الدورات السابقة، يخرج التدريب عن الإطار النظري، ليجد المتدربون أنفسهم في مواقع العمل، يلعبون أدوارً تتماشى مع أنماط الجماهير المتوقعة، وينخرطون مع الخبراء القانونيين والمدربين للإلمام بالإطار القانوني القطري لحقوق الإنسان وإدارة الحدود.
 
المساواة وعدم التمييز
 
وقال سعادة السيد سلطان بن حسن الجمّالي الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن حقوق الإنسان يجب أن تكون في صميم جميع سياسات حوكمة الحدود وممارساتها على الحدود الدولية، مشيرًا إلى أن عدم التمييز، والمساواة أمام القانون، والمساواة في التمتّع بحماية القانون دون تمييز هي مبادئ أساسية للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأضاف الجمالي أن الدورة تتضمن تدريباً على احترام حقوق الإنسان وفقاً لمبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان، والتي تقوم على ثلاثة ركائز تحدد كيفية قيام الدولة أو الشركات بتنفيذ الإطار، وهي واجب الدولة في حماية حقوق الإنسان، مسؤولية الشركات عن احترام حقوق الإنسان، والوصول إلى سبل الانتصاف لضحايا الانتهاكات المتعلقة بالأعمال التجارية.
وأكد الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن التدريب يهدف إلى الإلمام بجميع حقوق الإنسان المعترف بها دوليا، بما في ذلك؛ الشرعية الدولية لحقوق الإنسان، وتتألف من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإعلان منظمة العمل الدولية بشأن المبادئ والحقوق الأساسية في العمل.
ومضى الجمّالي يعبر عن تطلعاته من البرنامج التدريبي، وقال نأمل أن يسهم في تحقيق رؤية دولة قطر في مجال حماية حقوق الإنسان، وضمان حقوق المشجعين والعاملين والقائمين على تنظيم المونديال وفعالياته الجانبية، وضمان استيفاء كافة اشتراطات سلامتهم والمحافظة على أمنهم، وغير ذلك من المعاني ذات الصلة بحقوق الإنسان والمرتبطة بالرياضة.
ولفت الجمالي إلى أن المتدربين سيكونون على إلمام بالتدابير التي يمكن اتخاذها لتجنب أية آثار ضارة بحقوق الإنسان، ومعالجة مثل هذه الآثار عند حدوثها، والسعي لمنع أو تخفيف الآثار السلبية على حقوق الإنسان.
وأشار الجمالي إلى أن المشاركين سيتعرفون على التزامات الفيفا بحقوق الإنسان، وسياستها تجاه مخاطر حقوق الإنسان المتعلقة بالتمييز، وذلك عبر سعيها لخلق بيئة خالية من التمييز في جميع أنشطتها، والالتزام بالتصدي للتمييز بجميع أشكاله من خلال آليات المراقبة والإنفاذ الفعالة.
 
اللجنة العُمانية

من جانبه قال المؤثر بن أحمد بن سعود السيابي رئيس وفد اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان، تسعى من خلال مشاركتها في المونديال إلى إبراز القيم والحضارة المشتركة، والأخلاق العربية والإسلامية، ونقل الصورة الطيبة عن العرب بشكل عام والخليج بشكل خاص.
ووجه السيابي الشكر للجنة الوطنية لحقوق الإنسان على دعوتها لوفد العُماني، لتعزيز الجهود المبذولة لإنجاح المونديال في قطر.
وأضاف السيابي أن التدريب سيرفع من قدرات الفريق المشارك من أعضاء اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان، معبراً عن أمله في تحقيق أكبر قدر من الاستفادة في الدورة.
وأكد أن وفد اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان سيتواجد بالدوحة منذ بداية التدريب وحتى انتهاء المونديال، ليشكل فريق واحد بالتعاون مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.
 
 
مكتب المطار

وتتعاظم فائدة التدريب قبيل افتتاح مكتب اللجنة بالمطار، وقال الجمّالي إن المكتب سيكون بمثابة لجنة فرعية للجنة الوطنية لحقوق الإنسان يتمتع بكل اختصاصاتها، ومنصة لنشر ثقافة حقوق الإنسان بين القادمين والمغادرين والعاملين في مطار حمد الدولي.
بدوره قال رامي بطحيش أحد المدربين من جانب مركز جنيف لحوكمة الأمن DCAf أن التدريب سيركز على معايير وسياسات الفيفا لحقوق الإنسان، وكيفية تحديد المخاطر مع الجهات الموجودة في الملاعب وفي المطارات.
وأضاف بطحيش أننا نأخذ في الاعتبار خلال هذا التدريب أن اللجنة سيكون لديها مكتب بمطار حمد الدولي، وجزء من التدريب والنقاش سيكون حول كيفية إدارة هذه المكاتب في الفترة المقبلة وكيف يمكن أن تساهم في تسهيل وصول الجماهير من مشجعي كرة القدم.
وأشار إلى أن التدريب سيكون على مبادئ حقوق الإنسان على الحدود وفي المطارات الدولية، وأسس وفن التواصل والتعامل مع الأعداد الكبيرة التي ستصل الدوحة في فترة كأس العالم FIFA قطر 2022، بالإضافة إلى التركيز بشكل أكبر على فهم طبيعة جمهور كرة القدم والثقافة الأخرى.
ويأتي افتتاح مكتب اللجنة في المطار والدورات التدريبية، في إطار مذكرة التفاهم المبرمة بين اللجنة الوطنية ومطار حمد الدولي ممثلًا في الشركة القطرية لإدارة وتشغيل المطارات، وذلك بهدف التعاون وتعزيز الشراكة بين الطرفين، في نشر ثقافة حقوق الإنسان، والاستفادة من الخبرات والإمكانات المتوفرة لديهما وتوظيفها لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في إطار اختصاصات كل من الطرفَين.
ويشار إلى أن التدريب الذي ينطلق، هو الرابع بعد ثلاثة دورات تدريبية نظمتها اللجنة بالتعاون مع مطار حمد الدولي.
وكانت الدورات الثلاثة السابقة قد تضمنت تدريباً لقيادات مطار حمد الدولي، وموظفي أمن مطار حمد الدولي، وموظفي الجمارك بالمطار، وعدد من موظفي اللجنة.

الصور