مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

د. المري: الخلافات مع قطر تم اختلاقها لشرعنة الانتهاكات الإنسانية

أكد اليوم سعادة الدكتور/ علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن الجانب الإنساني هو الأكثر تأثراً جراء أزمة الحصار على دولة قطر. مشيراً إلى أن دول الحصار استهدفت خلال الأزمة حياة الشعوب الخليجية والمقيمين في منطقة الخليج في كافة جوانبها الصحية والتعليمية والعملية والاجتماعية. لافتاً إلى أن هذه الأزمة تم اختلاقها لشرعنة الانتهاكات الإنسانية التي باتت مكشوفة وواضحه للكافة.

جاء ذلك خلال اجتماع سعادة رئيس اللجنة بلندن مع سعادة السيدة/ كارين بيرس الرئيس العام السياسي للخارجية البريطانية بمقر الوزارة. وذلك في إطار سلسلة الجولات السابقة التي أجراها د. المري مع مسؤولي ملفات الخارجية وحقوق الإنسان بوزارت الخارجية في العواصم الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية. بينما قدم د. المري لبيرس شرحاً مطولاً حول مستجدات الأزمة الخليجية. وقال المري: (إن دول الحصار تتمادي في إنتهاكات حقوق الإنسان التي لم تترك حقاً مكفولاً إلا وتجاوزته بخروقات صارخ للاتفاقيات والمواثيق الدولية حتى طالت الحق في ممارسة الشعائر الدينية بدواعي خلافات سياسية.

وتناول د. المري خلال الاجتماع الخطوات الواسعة للجنة الوطنية لحقوق الإنسان من أجل مناهضة تلك الانتهاكات في كافة المحافل الدولية وحث المنظمات المختصة على الاضطلاع بمسؤولياتها الدولية والأخلاقية تجاه تلك الانتهاكات. داعياً الخارجية البريطانية لاستمرار في دورها وواجبها الدولي في هذه الأزمة عبر آلياتها الحقوقية جنباً إلى جنب مع المنظمات الدولية لإدانة تلك الخروقات والضعط لإنهائها. ونوه المري على أن الحياد غير مقبول حينما تهدد الألاف من الناس وقال: (لا يمكن أن نكون على حياد في قضايا الانتهاكات) معتبراً أن السكون عنها – الانتهاكات- ليس تنكّراً للاتفاقيات الدولية فحسب وإنما هو تنكّراً للمبادئ والأخلاق الدولية. وعبّر د. المري عن استيائه الشديد من مخرجات اجتماع وزراء دول الحصار الأخير بالمنامة وقال: (لم يضف هذا الاجتماع للأزمة إلا مزيداً من التعقيد والتمادي في إطالة أمد الانتهاكات).
وأشاد المري في الوقت نفسه بالدور الكبير الذي تقوم المنظمات ونقابات الصحفيين البريطانية في مناهضة الانتهاكات الناجمة عن الحصار على دولة قطر. كما أشاد بالتعاطف الدولي الكبير مع المتضررين من أزمة الحصار من مواطني قطر والمقيمين على أرضها من مواطني دول مجلس التعاون وبقية الجنسيات الأخرى، إلى جانب التجاوب الكبير الذي لمسه خلال جولاته في العديد من العواصم الأوروبية والتأييد الكبير من وسائل الإعلام وكبيريات المنظمات الصحفية وتنديدهم بمطالب إغلاق الفضائيات القطرية وانتهاك حرية الرأي والتعبير. وأكد د. المري على مواقف المنظمات الحقوقية الرافضة والمناهضة انتهاكات الحصار وعلى التحركات الأخيرة لتلك المنظمات بإدانة منع الحجاج من مواطني ومقيمي دولة قطر من أداء فريضة الحج بوضع العراقيل الإجرائية وبث خطاب الكراهية والتحريض ضدهم في وسائل الإعلام الرسمية في دول الحصار.