مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

التقى وزير العدل المغربي .. د.المري خلال افتتاحه ورشة عمل تدريبية بالرباط..

قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد على ضرورة على حماية المؤسسات الوطنية والعاملين فيها وعدم تقليص موازناتها

لجنة الاعتماد الدولية تولي خلال عملية تصنيف المؤسسات أهمية قصوي لآلية تشكيل الأعضاء وعملية اختيارهم وإقالتهم

الرباط: ٩ يوليو ٢٠١٩

استقبل معالي السيد/ محمد أوجار وزير العدل للمملكة المغربية سعادة الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وذلك على هامش مشاركة المري في افتتاح أعمال ورشة العمل التدريبية التي تنظمها الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان – مقرها الدوحة – بالعاصمة المغربية الرباط بالتعاون مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب حول اعتماد المؤسسات الوطنية لدى التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان خلال الفترة من ٩ إلى ١١ يوليو الجاري. وبحث اللقاء سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات تعزيز وحماية حقوق الإنسان. إلى ذلك طالب سعادة الدكتور علي بن صميخ المري خلال كلمته الافتتاحية في الورشة التدريبية بضرورة المنعقدة بمعهد الرباط إدريس بنزكري بحماية المؤسسات الوطنية والعاملين فيها من أي ضغوطات تتعلق بتقليص موازناتها المالية والتدخل في شؤونها والإضرار باستقلاليتها وحيادها إلى جانب عدم التضييق عليها في عملها وذلك وفقاً القرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم () لسنة 2017 والذي دعا إلى ضمان مشاركة أكبر لهذه المؤسسات في هيئات الأمم المتحدة وآلياتها وأعاد الـتأكيد على ضرورة ألا تواجه المؤسسات الوطنية وأعضاؤها وموظفوها أي شكل من أشكال الانتقام أو التخويف، بما في ذلك الضغط السياسي أو التخويف البدني أو المضايقة أو القيود التي تفرض على الميزانية دون مبرر، نتيجة الأنشطة المضطلع بها وفقاً لولاية كل منها. وبوصفه رئيساً وأمينا عاماً للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان شدد دكتور علي بن صميخ على المشاركين في الورشة التدريبية على أهمية القيام بإجراءات مستمرة للتأكد من سير أنشطة مؤسساتهم على النحو المخطط له وفحص عمليات التقدم للحصول على شهادة الاعتماد من التحالف العالمي بفعالية وعناية ومعالجة ما يعترضهم من إشكاليات بأكبر قدر من التناسق مع مبادئ باريس وملاحظات لجنة الاعتماد الدولية التابعة للتحالف. واستعرض المري تجربته حول موضوع اعتماد المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان انطلاقا من العمل الذي قام به سابقاً كعضو بلجنة الاعتماد وحالياً كأمين عام للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وكرئيس للجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر التي تم اعتمادها على الدرجة (أ) مرتين على التوالي. مؤكدا على أهمية حصول المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان على شهادة الاعتماد التي تعد بمثابة اعتراف بمصداقيتها وفرصة لتوسيع مشاركاتها بالمحافل الدولية والإقليمية وقال الدكتور/ علي بن صميخ: ما هو أهم من الاعتماد نفسه ؛ أن عملية تقديم الوثائق للجنة الاعتماد تساعد على تقييم امتثال المؤسسة لمبادئ باريس الأمر الذي يشكل فرصة للمؤسسة الوطنية لإجراء تقييم ذاتي ومن ثم إخضاع عملها للمساءلة بهدف تحسين أداء مهامها ومعالجة أي تقصير يعتري أداءها. وأضاف: كما يساعد التحضير للاعتماد في التعرف على مدى تنفيذ المعايير المحددة في مبادئ باريس خاصة تلك المتعلقة بتشكيل الأعضاء وعملية اختيارهم وإقالتهم. مؤكدا في الوقت نفسه أنه من خلال تجربته كعضو في لجنة الاعتماد على مدار أربع سنوات كانت مسألة الاستقلالية والحيادية في اختيار الأعضاء ذات أولوية بالنسبة للجنة الاعتماد، ودعا المري لأن تركز الورشة على هذا الجانب والاستفادة من التجارب المختلفة وتبادل المعلومات في هذا الجانب لأهميته في عملية اعتماد المؤسسات الوطنية. مشيراً إلى أن تنفيذ المعايير الخاصة بعضوية المؤسسات الوطنية وفقاً لتوصيات لجنة الاعتماد هو أمر يحتاج إلى المزيد من النقاشات والإضاءة بالنسبة للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في المنطقة العربية. وقال: إن لجنة الاعتماد الدولية تنظر إلى ما لا يقل عن عشرين معياراً ضمن ما يعرف بمبادئ باريس أهمها قانون التأسيس وشروط العضوية والاستقلالية والحصانة إلى جانب البنية التحتية والتوظيف والميزانية وتطبيق المؤسسات لمهامها واختصاصاتها الواردة في قانون الإنشاء، علاوة على دور المؤسسات في تشجيع الحكومات على الانضمام للاتفاقيات الدولية وتطبيق توصيات الآليات التعاهدية والاستعراض الدوري الشامل إلى جانب القيام بدورها في نشر ثقافة حقوق الإنسان ونشر تقارير سنوية موضوعية وإصدار البيانات الصحفية والنداءات. ونوه المري لأهمية مراجعة اعتماد المؤسسات الوطنية كل خمس سنوات كأداة تقويم عملية للمؤسسات بغرض التأكد من استمرار جهودها في الاتجاه الصحيح وقال: لقد لمست من خلال تجربتي كعضو في لجنة الاعتماد أن العمل الجاد لتطبيق توصيات لجنة الاعتماد هو بحد ذاته مقياس لكفاءة المؤسسة العملية وبرمجها على مستوى البعدين الحقوقي الإداري. كما أن الاعتماد تعبير كبير عن الثقة التي يمنحها التحالف العالمي لحقوق الإنسان للمؤسسة الوطنية من حيث القيمة للعناصر المكونة للمؤسسة كما يبمتلك الاعتماد توقعات حول أداء المؤسسة المعتمدة خاصة نلك التي تتمتع بدجة التصنيف (أ). يذكر أن ورشة جاءت في إطار تزايد الاهتمام الدولي والإقليمي والوطني تزايد اهتمام الدول بإنشاء مؤسسات وطنية لحقوق الإنسان وفقا لمبادئ باريس، حيث بلغ عددها إلى حدود ما مجموعه 124 مؤسسة، من بينها 79 مؤسسة مصنفة في درجة الاعتماد "ألف"، خمسة منها من المنطقة العربية. ويعزى هذا الاهتمام إلى المهام والصلاحيات الواسعة التي أصبحت تضطلع بها هذه المؤسسات، والتي تجعل منها ركيزة أساسية في المنظومة الوطنية لحماية حقوق الإنسان وتعزيزها. وحتى تفي هذه المؤسسات بدورها على وجه أكمل، فلا بد أن تتوافر فيها معايير الاستقلالية والحياد والتعددية ولا بد من تمكينها مما يكفي من موارد بشرية ومالية تسمح لها بممارسة اختصاصاتها في كافة التراب الوطني. وتتلخص هذه الصلاحيات في معالجة الشكايات، وزيارة أماكن الحرمان من الحرية والرصد والوساطة وإعداد التقارير السنوية والمواضيعية والتثقيف والتربية على حقوق الإنسان وتقديم المشورة إلى مختلف السلطات الوطنية لتحسين أوضاع حقوق الإنسان. وتهدف ورشة العمل التدريبة المنعقدة حاليا بالعاصمة المغربية الرباط تهدف إلى تمكين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان من اتباع منهجية فعالة في عملية الاعتماد. كما ترمي لتزويد المؤسسات الوطنية بالمعلومات اللازمة وذات الصلة والتي تسمح لها بتقديم ملفها بشكل صحيح إلى اللجنة الفرعية المعنية بالاعتماد، وخاصة ما يتعلق بتنفيذ ولايتها كما هو منصوص عليه في الدستور أو في التشريع المنظم لها. ويشارك في الورشة المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في البلدان التالية: العراق، الأردن، لبنان، عُمان، السودان، قطر، البحرين، موريتانية، المغرب. ويعتبر القائمون على تنظيم الورشة - الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب - أن الورشة ستشكل أساسا للدليل العملي الذي يشرع الجانبان في إعداده، والذي سيكون بمثابة عن أداة عملية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بالمنطقة العربية، حيث سيقدم بالتفصيل عملية الاعتماد ومختلف القضايا المحيطة بها.

الصور