مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

في جلسة حول النظم الغذائية و حقوق الإنسان .. مشاركون: «%40» من سكان غزة عـلــى شــفـا مــجــاعــة

تضمن المؤتمر جلسة بعنوان «العدالة الغذائية كاستجابة عالمية ووطنية من أجل بناء نظم غذائية تقوم على نهج قائم على حقوق الإنسان لتحقيق المساواة وتمكين الجميع من الوصول إلى الغذاء الكافي والمستدام»، وترأستها سعادة السيدة أشويني ك. ب المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأشكال المعاصرة للعنصرية.
وتضمنت الجلسة عددا من أوراق العمل، من بينها ورقة عمل حول دور آليات المساءلة في كفالة الحق في الغذاء ومنع تحيز النظم الغذائية، والتي قدمها السيد: خليل إبراهيم الحمداني، خبير لجنة حقوق الإنسان العربية «لجنة الميثاق» جامعة الدول العربية.
كما قدم السيد: جوستوس أوكوكو من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي - ورقة عمل حول العدالة الغذائية تلبية الالتزامات خارج الحدود الإقليمية من خلال أهداف التنمية المستدامة والأنظمة الغذائية الفعالة، وتضمنت الجلسة أيضاً ورقة عمل حول العمل الإغاثي كأداة للعدالة الغذائية، قدمها السيد: عبد الله محمد فودة خبير علاقات المانحين بقطاع الإغاثة والتنمية الدولية في الهلال الأحمر القطري.
وقدم فودة، عرضاً لجهود الهلال الأحمر القطري في توفير الغذاء للمحتاجين في عدة مناطق في العالم، ومن بينها جهود الهلال الأحمر القطري في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة، والتعاون مع المؤسسات الإنسانية في مصر وفلسطين من أجل إيصال المساعدات المختلفة.
وقال فودة: في الحرب الدائرة على غزة، نشهد انتهاكات صارخة للمواثيق، حيث تم تدمير واستهداف المزارع والمؤسسات الإنسانية والمخابز ومياه الشرب، كما أن هناك عراقيل تواجه الإغاثة الإنسانية بشكل واضح، إما عن طريق المنع أو عدم الوصول لبعض المناطق، ووجود فجوة شاسعة بين الاحتياج الحقيقي على الأرض وما يُسمح بدخوله إلى القطاع، ما يشير إلى استخدام وصول الغذاء والمياه والمساعدات كوسيلة في الحرب.
ونوه إلى أن التقـــاريــر تشــيـــر إلى أن 40 % من سكان غزة على شفا مجاعة كارثية، في حين أن عددا كبيرا من المهام الإنسانية تم رفضها من قبل الاحتلال، كمــا أن تقارير تشير إلى أن 80 % من ســكـان قطــاع غزة قبل الحرب كانوا بحاجة للمساعدات الغذائية، نتيجة للحصار وارتفاع أسعار المنتجات إن وُجدت.
وأضاف: الهلال الأحمر القطري شارك في تسيير أكثر من 80 طائرة بالمواد الاغاثية، ضمن الجسر الجوي للمساعدات القطرية، تضمنت 2186 طنا من المواد الاغاثية، من بينها 7750 سلة غذائية للأسر، و68500 وجبة ساخنة، و3500 سلة خضراوات، و62 ألف وجبة ذاتية التسخين، و1500 علبة حليب للأطفال، و250 طنا من الطحين، و25 طنا من الأرز، و111 طنا من المواد الغذائية المتنوعة، وغيرها من المساعدات التي شارك الهلال الأحمر القطري في إيصالها.
وتناولت السيدة: نفيسة الأخوة، من منظمة العمل الدولية موضوع أوضاع العمالة في المجالين الزراعي والغذائي وإشكاليات حمايتهم، وقدمت السيدة: ربنا كوسيبالو، مسؤولة حقوق الإنسان بقسم المناخ بالمفوضية السامية، مقترحات للحد من الزراعة القائمة على النموذج الاقتصادي الهادف إلى الربح، وما تسببه من إنتاج ثلث انبعاثات الغازات الدفيئة البشرية المنشأ، بما يسهم في دعم جهود التصدي لتغير المناخ على المستويين الوطني والدولي.
وتضمنت الجلسة ورقة عمل حول «العلاقة بين الغذاء والطاقة والمياه والنفايات التخفيف من آثار تغير المناخ والأمن الغذائي»، للدكتورة: سيربيل جوران، مدير جامعة ECOCOMPLEX، وورقة عمل حول التزام الإنتاج الزراعي بمعايير الصحة البشرية والسلامة البيئية والحق في الصحة للدكتورة ريانة بو حقة، منظمة الصحة العالمية بالأمم المتحدة.
وأكد السيد خليل الحمداني أن هناك ضمانات قانونية، بموجب نصوص دستورية في الدول، تضمنت الحق في الغذاء، من بينها أوكرانيا والأكــوادور والبرازيــل وغيـــرهـا من الدول، إضافة إلى الكثير من المواثيق الدولية التي أكدت على هذا الحق، مشيراً إلى واجبات الدول في تنفيذ هذا الحق.
من جانبه أشار السيد جوستوس أوكوكو إلى أن أهداف التنمية المستدامة مؤسسة على أساس حقوق الإنسان، ومن بينها مرجع مهم جداً بالقضاء على الجوع بحلول عام 2030، متناولاً مبادئ يجب على الجهات المختلفة أن تلتزم بها، مشدداً على أهمية استمرار الدعم للعاملين في القطاع الزراعي.
ونوه إلى أهمية حماية الجهات المستضعفة من أجل الحصول على الطعام، خاصةً وأن 70 % من المنتجات الزراعية في الكثير من الدول تسهم فيها النساء، ما يتطلب حماية وتمكين النساء من خلال انخراط مؤسسات المجتمع المدني، والعمل على زيادة مستوى الأمن الغذائي.
وأشار إلى أن مئات الملايين تأثروا بسبب تأثر الزراعة في مناطق مختلفة من العالم، نتيجة الصراعات المختلفة، وأن مدخول المزارعين يقل بصورة تدريجية، الأمر الذي يؤثر على تحقيق الحق في الغذاء، الذي كفلته المواثيق والدساتير.