حول حماية الأطفال في الفضاء الرقمي..اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تعلن عن منتداها الوطني الثالث لحقوق الإنسان في العاشر من سبتمبر القادم
مريم العطية: أهمية بالغة لحماية حقوق الأطفال في الفضاء الرقمي وضمان تنمية قدراتهم ومهاراتهم
دولة قطر أتاحت حيزاً مهماً لتمكين الأطفال وحماية حقوقهم دستورياً وقانونياً
العالم يواجه تحديات حماية الأطفال بالنظر إلى التطورات السريعة التي تشهدها التكنولوجيا الرقمية
على جميع الجهات الوطنية المعنية تعزيز وتطوير تدابير الوقاية والحماية اللازمة لمواكبة ومواجهة المستجدات
تقديم مرئيات لتعزيز التشريعات والتدابير الإدارية الخاصة بوقاية الأطفال في الفضاء الرقمي على نهج حقوق الإنسان.
الدوحة: ٣١أغسطس 2024
تنظم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في الفترة من 10 إلى 11 سبتمبر القادم منتداها الوطني الثالث حول "حماية حقوق الأطفال في بيئة رقمية آمنة: التحديات وآفاق التمكين والحماية"، بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والوكالة الوطنية للأمن السيبراني. وبمشاركة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالأطفال والصراع المسلح وممثل منظمة الأمم المتحدة الدولية للطفولة "اليونيسف" ورئيس البرامج والشراكات والعمليات في قطر، ويهدف المنتدى لتقديم مرئيات لتعزيز التشريعات والسياسات العامة والتدابير الإدارية والإجراءات والممارسات ذات الصلة بوقاية وتمكين وحماية الأطفال في الفضاء الرقمي استناداً إلى نهج حقوق الإنسان.
وقالت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان: يكتسي موضوع حماية حقوق الأطفال في الفضاء الرقمي أهمية بالغة بالنظر إلى ما يوفره من فرص لتنمية قدرات ومهارات الأطفال في مجالاتٍ متعددة، وبالنظر إلى المخاطر والتحديات المتصلة به. وأضافت العطية: نسعى من خلال هذا المنتدى لبناء منصة للحوار الوطني بين الوزارات والمؤسسات العامة والمجتمع المدني وأولياء الأمور والأطفال حول المستجدات والتحديات التي تواجه حقوق الطفل في البيئة الرقمية. إلى جانب استعراض التشريعات والسياسات العامة والتدابير الإدارية والمبادرات ذات الصلة بحقوق الطفل في الفضاء الرقمي. والوقوف على اهم التجارب والممارسات الفضلى داخل الدولة وعلى المستويين الإقليمي والدولي. علاوة على تعزيز التدابير والممارسات ذات الصلة بحماية حقوق الطفل في الفضاء الرقمي والتدابير ذات الصلة بتمكين الطفل من الحق في بيئة رقمية في سياق القيم الإسلامية والهوية الوطنية. فضلاً عن التوعية والتثقيف بأهمية تمكين الأطفال من الوصول للعالم الرقمي، وأهمية حمايتهم من المخاطر المحتملة.
وأشارت السيدة مريم العطية إلى أن الأمم المتحدة أولت عناية خاصة لحقوق الطفل، وبتطوير معايير الحماية المتصلة بها، وقالت: بعد دخول الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل حيز النفاذ في العام 1990، تم اعتماد البروتوكولين الاختيارين، الأول بشأن منع بيع الأطفال واستغلالهم في البغاء والمواد الإباحية والثاني بشأن حظر اشراكهم في النزاعات المسلحة، سنة 2000 ودخلا حيز النفاذ في العام 2002، وفي سنة 2011 دخل البروتكول الاختياري الثالث بشأن البلاغات الفردية الملحق باتفاقية حقوق الطفل حيز النفاذ. فضلاً عن توصيات أصدرتها آلية الاستعراض الدوري الشامل وآلية الإجراءات الخاصة للعديد من الدول بشأن حماية حقوق الأطفال في الفضاء الرقمي، مما يؤكد على جدية التحديات المتصلة بتمكين وحماية الأطفال في الفضاء الرقمي.
وفيما يتصل بالسياق الوطني قالت العطية: لقد اتاحت دولة قطر حيزاً مهماً لتمكين الأطفال وحماية حقوقهم دستورياً وقانونياً، حيث نصت المادة 22 من دستور الدولة الدائم، كما اعتمدت الدولة عدداً من التشريعات ذات الصلة بحماية حقوق الأطفال، من ضمنها القانون رقم 14 لسنة 2014 الخاص بمكافحة الجرائم الإلكترونية، بما يشمل حماية الأطفال من الاستغلال. ولافتة إلى أن رؤية قطر الوطنية 2030 تهدف إلى ضمان وحماية حقوق الطفل من خلال توفير بيئة آمنة وصحية للأطفال، وضمان حصولهم على التعليم عالي الجودة والرعاية الصحية الجيدة وغيرها من الحقوق والخدمات، كما تتضمن استراتيجية قطر الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي العديد من الأهداف بشأن تمكين الأطفال في الفضاء الرقمي.
وأوضحت العطية أن العالم بأجمعه يواجه تحديات متصلة بتمكين الأطفال وحمايتهم في العالم الرقمي بالنظر إلى التطورات السريعة التي تشهدها التكنولوجيا الرقمية وبالنظر إلى اتساع نطاقها وارتباطها بمختلف ضروب الحياة، وقالت: هذه التحديات تتطلب تطوير مستمر للتدابير التشريعية والسياسات العامة والممارسات والإجراءات. وأضافت: على الرغم من محدودية الإشكاليات المتصلة بتمكين الأطفال وحمايتهم في البيئة الرقمية في دولة قطر، إلا ان التحديات العالمية وتأثيرها على المستوى الوطني تفرض على جميع الجهات الوطنية المعنية العمل على تعزيز وتطوير تدابير الوقاية والحماية اللازمة لمواكبة ومواجهة المستجدات في هذا الشأن، من ناحية، وللإسهام في معالجة التحديات الإقليمية والعالمية من ناحية أخرى، ولتعزيز الوعي في مجال الحقوق الرقمية للأطفال من ناحية ثالثة.
وقالت سعادة رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان من المتوقع أن يخرج المنتدى بحزمة من التوصيات بالمرئيات المقدمة لمختلف الجهات الوطنية المعنية بحقوق الطفل في العالم الرقمي، إلى جانب قسم إنشاء قسم مختص بالذكاء الاصطناعي والحقوق الرقمية في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تأسيساً على مرئيات المنتدى. والإسهام في ابراز جهود الدولة في مجال حماية حقوق الطفل بصفة عامة، بإثراء مناقشة الدولة القادمة أمام آلية الاستعراض الدوري الشامل، وأمام اللجنة الدولية لحقوق الطفل.