مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

في ندوة نظمتها (حقوق الإنسان) حول أوضاع كبار السن في أوقات الأزمات..

دعوة لإنشاء غرفة طوارئ لإعداد استراتيجيات قومية لحماية كبار السن

الجمّالي: أية اختلالات تصيب فئة كبار السن من شأنها أن تخل بالمنظومة الاجتماعية بأكملها.

الدوحة:20-10-2020

دعا السيد سلطان بن حسن الجمّالي الأمين العام المساعد للجنة الوطنية لحقوق الإنسان اللجنة لإنشاء غرفة طوارئ وإعداد استراتيجيات قومية توضع في محل التنفيذ لمواجهة الأزمات التي قد تتعرض لها الفئات الأولى بالرعاية سواء أكانت أزمات صحية أو غيرها مؤكداً في ذات السياق على ضرورة إنزال قرار إنشاء اللجنة الوطنية المعنية بشؤون المرأة والطفل وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة على أرض الواقع وتفعيله إلى جانب الارتقاء بعملية حماية الفئات الأولى بالرعاية وتحديد السلوك المناسب لمواجهة التحديات الصحية التي قد تتعرض لها. جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي القاها الجمّالي ندوة نظمتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان اليوم - عن بعد- حول (أوضاع حقوق كبار السن ضمن الفئات الأولى بالرعاية في أوقات الأزمات). بهدف تسليط الضوء على أوضاع فئة كبار السن في دولة قطر سواء من الناحية الاجتماعية والقانونية أو من ناحية الإجراءات المتخذة لفائدتهم من حيث الجهود المبذولة على الصعيد السياسات والمؤسسي للإحاطة بهذه الفئة بصفة عامة وفي فترة الحجر الصحي بصفة خاصة. وقال الجمّالي: إن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تظل في عملية رصد دائمة في إطار دورها الرقابي على الجهود التي توليها الدولة للالتزام بتعهداتها الوطنية والإقليمية والدولية. وجدد إشادة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقرار مجلس الوزراء رقم (26) لسنة 2019 بإنشاء اللجنة الوطنية المعنية بشؤون المرأة والطفل وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، معتبراً القرار دعوة للارتقاء بحقوق الفئات الأولى بالرعاية بما فيهم كبار السن. ودعا الأمين العام المساعد باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان: كافة جهات ومؤسسات الدولة الحكومية وغير الحكومية الممثلة للجنة المعنية بشؤون المرأة والطفل وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة لإنشاء غرفة طوارئ وإعداد استراتيجيات قومية توضع في محل التنفيذ لمواجهة الأزمات التي قد تتعرض لها الفئات الأولى بالرعاية سواء أكانت أزمات صحية أو غيرها وقال: تأتي هذه الدعوة من باب إنزال قرار إنشاء هذه اللجنة على أرض الواقع وتفعيله من ناحية، إلى جانب الارتقاء بعملية حماية هذه الفئات وتحديد السلوك المناسب لمواجهة التحديات الصحية التي قد تتعرض لها هذه الفئات. منوهاً العالم الآن يتحدث عن الموجة الثانية لجائحة كورونا وقال: يأتي الحديث عن الموجة الثانية بالرغم من اننا في دولة قطر نشهد تراجعاً كبيراً وسيطرة على عدد الإصابات بالفايروس، مشيداً في هذا الجانب بالإجراءات التي تتبعها السلطات الصحية في الدولة من أجل السيطرة التامة على هذا الوباء. وثمن الجمّالي الدور البارز والهام الذي يقوم به مركز تمكين ورعاية كبار السن (إحسان) والخدمات عالية المستوى التي يقدمها تجاه رعاية وتعزيز الاعتراف بدور كبار السن وإسهاماتهم في تنمية المجتمع إلى جانب ما يقدمه المركز من خدمات الرعاية الشاملة والصحية والمنزلية والنفسية علاوة على الرعاية الاجتماعي وغيرها من الخدمات. وقال: مما لا شك فيه تقع على عاتق هذا المركز أمانة كبيرة من أجل تعزيز الحماية والتمكين لفئة كبار السن والتي ما زالت باستطاعتها أن تقدم الكثير لمحيطها المجتمعي خاصة وأن العالم الآن بدأ يتجه إلى الاستفادة من الخبرات التراكمية التي يتمتع بها كبار السن مما يرفع عنهم الشعور بالعزلة التي تساهم بقدر كبير في عملية إضعاف المناعة وهذا ما أثبتته الكثير من الدراسات. وقال السيد سلطان الجمّالي: تعتبر حقوق كبار السن في الأزمات واحدة من القضايا الهامة التي تتابعها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تتابعها عن كثب لما لها من مستحقات دينية واجتماعية والزامات وطنية ودولية. وأضاف: أما نحن في شريعتنا الإسلامية فننظر إلى كبار السن من منظور التربية العقائدية التي تحثنا على احترامهم وتوقيرهم وقد ورد في هذه المعاني الكثير من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة منها على سبيل المثال قوله تعالى: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا). لافتاً إلى أنّ الشريعة الإسلامية وفرت الأرض الخصبة لاحترام حقوق كبار السن وسبقت كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية في هذا الشأن وقال: هذا ما جعل كافة ما ورد من حقوق في تلك الاتفاقيات يتطابق مع مبادئنا الدينية والاجتماعية مما مكننا من الالتزام بهذه الحقوق بكل يسر. مشيراً إلى أن أهمية هذه الندوة تأتي من منطلق الأزمة الصحية المتمثلة في جائحة كورونا والتي "غير السلوك الحياتي لعالم بأسرة" لافتاً إلى التزايد المستمر لنسبة المسنين في العالم وقال: إن التزايد المستمر لنسبة المسنين يضعنا أمام تحديات لتعزيز حمايتهم خاصة في الأزمات الصحية حيث تعتبر فئة كبار السن من أكثر الفئات عرضة للأمراض وذلك نسبة لضعف مناعتهم وتعرضهم للأمراض المزمنة التي تضاعف عليهم نسبة الوصول إلى حالات حرجة قد تؤدي إلى وفاتهم، مشيراً إلى أن هذه الأيام تعد الأخطر على المسنين مما يستدعي ضرورة الوصول إلى مقاربات لإيجاد الممارسات الفضلى للتعامل مع كبار السن لحمايتهم في المقام الأول للمحافظة على التركيبة الاجتماعية، مشيراً إلى أنّ أية اختلالات تصيب فئة كبار السن من شأنها أن تخل بالمنظومة الاجتماعية بأكملها. يذكر أن الندوة تناولت حزمة من أوراق العمل ذات الصلة بحقوق كبار السن في الأزمات الصحية، حيث قدم السيد / ناصر المري – رئيس قسم التحقيقات والاستشارات القانونية باللجنة الوطنية لحقوق الانسان ورقة عمل حول حقوق كبار السن في سياق الاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان، فيما قدمت السيدة / ريم العجمي خبير شؤون اجتماعية بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية ورقة عمل حول الحماية الاجتماعية والقانونية لكبار السن على الصعيد الوطني (دولة قطر ) بينما قدم السيد / سالم العنزي - رئيس وحدة الرعاية النفسية بمركز تمكين ورعاية كبار السن (احسان ) ورقة عمل ثالثة حول كيفية التعامل مع الجانب النفسي المتعلق بكبار السن في سياق ازمة كورونا.

الصور