مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

اليوم العالمي للسلام

الجمّالي: العالم يحتاج إلى اتفاق سلام أكثر استدامة حفاظاً على سلامة الحياة البشرية وكرامة الإنسان

٢١ سبتمبر ٢٠٢١م

احتفلت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم الدولي للسلام والذي يحتفل به جميع العالم في 21 سبتمبر من كل عام وفقاً للإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة واعتبار هذا اليوم مخصصًا لتعزيز مُثُل السلام، حيث يلتزم العالم باللا عنف بوقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة.وقال السيد سلطان بن حسن الجمّالي الأمين العام المساعد للجنة الوطنية لحقوق الإنسان: لقد دأبت اللجنة على الاحتفال بالمناسبات العالمية السنوية بوصفها تذكير هام بالمبادئ السامية لحقوق الإنسان؛ وهي دعوة للرجوع عن أي طريق يحيد عن تلك المبادئ. وأضاف: جاء موضوع هذا العام لليوم الدولي للسلام تحت شعار " التعافي بشكل أفضل من أجل عالم منصف ومستدام" وهو إشارة ودعوة أثناء التعافي من جائحة كوفيد - 19، خلال العام ٢٠٢١ للتفكير بشكل إبداعي وجماعي بشأن كيفية مساعدة الجميع على التعافي بشكل أفضل، وكيفية بناء المرونة اللازمة، وكيفية تحويل عالمنا إلى عالم أكثر مساواة، وأكثر عدلا وإنصافا وشمولا واستدامة وصحة. وأشار الجمّالي في الوقت نفسه إلى أنّ تقرير منظمة الصحة العالمية أكد أن تسعا من كل عشر دول أفريقية ستفشل في تحقيق هدف سبتمبر القاضي بتطعيم 10 في المائة من سكانها ضد كوفيد -19 وذلك بعد حصولها على 32 مليون جرعة، تمثل حصة أفريقيا أقل من واحد % من أكثر من 2.1 مليار جرعة يتم إعطاؤها على مستوى العالم، وتلقى 2 % فقط من سكان القارة البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة الجرعة الأولى، وتم تطعيم 9.4 مليون مواطن أفريقي فقط. وقال الأمين العام المساعد للجنة الوطنية لحقوق الإنسان: كما هو معروف أن هذا الوباء سيصيب الفئات المحرومة والمهمشة أكثر من غيرها؛ فحتى شهر إبريل الماضي هناك أكثر من 100 دولة لم تتلق جرعة واحدة، ذلك علاوة على المحاصرين في النزاعات فإنهم معرضون للخطر لأنهم يفتقدون خدمات الرعاية الصحية. وأضاف الجمّالي: إن الحديث عن النزاعات المسلحة يقودنا إلى دعوة الأمين العام للأمم في مارس الماضي لوقف إطلاق النار على مستوى العالم، حيث أصدر مجلس الأمن بالإجماع فبراير 2021 قرارًا يدعو الدول الأعضاء إلى دعم "وقف إنساني مستدام" للنزاعات المحلية، إلى ضرورة مواصلة احترام وقف إطلاق النار على الصعيد العالمي لضمان حصول الأشخاص المحاصرين في النزاع على اللقاحات والعلاجات الضرورية للبقاء.

وقالت الجمّالي: يجب أن ينظر العالم إلى العدو المشترك الذي ظل يهاجمهم للعام الثاني على التوالي وهو لا يميز بين المكان والزمان أو العقيدة أو اللون؛ فيجب على العالم أن يتوقف عن تلك النزاعات حتى يستطيع الصمود أمام هذا الوباء الأكثر فتكاً من الحروب والنزاعات الإثنية والعقائدية التي يعيشها العالم والتي ظلت تفاقم من حالات العنف والكراهية في كل بقاعه خاصة في عالمنا العربي والإسلامي.

وأضاف: إن العالم في هذا العام يمضي نحو التعافي من جائحة كورونا مقارنةً بإحصائيات العام الماضي ويجب أن نعزز هذا التعافي بالعمل على استدامته خاصة وأن حربنا مع الطبيعة ما زالت تشتعل نيرانها وتهدد بالقضاء على الأخضر واليابس وذلك بسبب التغير المناخي الذي تتسبب في حدوث كوارث طبيعية "غير مسبوقة"، تهدد الوجود البشرى والحياة على كوكب الأرض، وقال: يأتي ذلك بعد تقرير جديد صادر عن خبراء المناخ في الأمم المتحدة، والذي توقع أن يصل الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2030، مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية، ما يهدد بحصول كوارث جديدة في الكوكب الذي تضربه موجات حرّ وفيضانات متتالية. وأوضح الجمّالي أن كل هذه المؤشرات تدعو العالم إلى اتفاق سلام شامل وأكثر استدامة حفاظاً على سلامة الحياة البشرية وكرامة الإنسان. وقال: نحن بمناسبة اليوم الدولي للسلام ندق ناقوس الخطر ونذكر العالم بضرورة العمل على إفشاء المحبة من خلال التوعية الجماهيرية والتعاون وصولاً إلى وقف إطلاق دائم في جميع أنحاء العالم.

الصور