اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تشارك في القمة العالمية للابتكار بمجال الصحة "ويش" .. الجمّالي: تعزيز الحق في الصحة في النزاعات يتطلب تحركاً دولياً لحماية المدنيين
قطر تواصل جهودها لدعم الصحة وحقوق الإنسان في النزاعات المسلحة
الجمّالي:
تحديات كبيرة تواجه حق الصحة في الحروب والنزاعات
جهود قطرية لحماية المدنيين وتخفيف معاناة الفئات الضعيفة في النزاعات
قطر تدعم حقوق الإنسان في فلسطين والسودان وليبيا بمبادرات جديدة
دور اللجنة الوطنية في تعزيز الصحة في مناطق الحروب مستمر
حماية المدنيين مسؤولية دولية مشتركة تتطلب تعزيز الشراكات
دور اللجنة الوطنية في دعم حقوق الإنسان في فلسطين وأوكرانيا
الدوحة-
أكد سعادة السيد سلطان بن حسن الجمّالي الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان على ضرورة تعزيز الحق في الصحة في سياق النزاعات المسلحة، مشيراً إلى أن هذا الموضوع يتطلب اهتماماً كبيراً بالنظر إلى التحديات التي تواجه المدنيين، لاسيما الاستهداف المباشر للسكان والبنى التحتية الحيوية، مما يزيد من صعوبة وصول الإغاثة الطبية والخدمات الأساسية للمحتاجين. وشدد الجمّالي على أن معاناة النساء من العنف الجسدي والنفسي تمثل تحدياً إضافياً يتطلب توفير حماية شاملة للصحة النفسية والجسدية.
جاء ذلك خلال ورقة العمل التي قدمها الجمّالي خلال الطاولة المستديرة رفيعة المستوى حول "حماية الصحة في النزاعات المسلحة"، التي أُقيمت في بمركز قطر للمؤتمرات خلال القمة العالمية للابتكار بمجال الصحة "ويش "حيث تناول دور اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة قطر في حماية الحق في الصحة في مناطق النزاعات المسلحة، وسلط الضوء على جهود اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لتعزيز حقوق الإنسان في تلك المناطق.
وأوضح الجمّالي أن اللجنة تلعب دوراً محورياً من خلال شراكاتها مع مؤسسات حقوق الإنسان في مناطق النزاع، وذلك بالتعاون مع التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان الذي تترأسه اللجنة الوطنية، والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان التي تدير أمانتها العامة.
روسيا وأوكرانيا
وأشار الجمّالي إلى الجهود المشتركة للجنة الوطنية بالتعاون مع المؤسستين الوطنيتين في روسيا وأوكرانيا، حيث ساهمت هذه الشراكة في التخفيف من آثار النزاع على المدنيين، لا سيما في مجال لم شمل الأسر ومعالجة الحالات الإنسانية العاجلة، مشيراً إلى أن هذه الجهود ساهمت بشكل خاص في حماية الأطفال والفئات الضعيفة الأخرى من تداعيات النزاعات المسلحة.
فلسطين
وفي سياق النزاع الدائر في فلسطين، أكد الجمّالي أن اللجنة الوطنية تتابع عن كثب الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة قطاع غزة، حيث تواصلت اللجنة مع الهيئة الفلسطينية لحقوق الإنسان والجهات الدولية المعنية بهدف التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني. وأشار إلى تنظيم اللجنة لحلقة نقاشية حول منع الإساءة لكبار السن في سياق الهجمات المستمرة على الفلسطينيين.
السودان وليبيا
كما أكد الجمّالي على استمرار اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في تقديم الدعم التقني للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في الدول التي تشهد نزاعات، مثل المفوضية القومية لحقوق الإنسان في السودان والمجلس الليبي لحقوق الإنسان، بهدف تعزيز قدراتها على الرصد والإبلاغ والحماية بشكل فعّال في ظل الأزمات الإنسانية.
وعلى صعيد التعاون مع التحالف العالمي والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، أشار الجمّالي إلى تنظيم العديد من المؤتمرات والحلقات النقاشية واللقاءات مع المسؤولين في المؤسسات الوطنية في مناطق النزاعات المسلحة، وذلك بهدف تعزيز التفاعل والتعاون مع الهيئات والمؤسسات الدولية المتخصصة في حقوق الإنسان.
وأشار الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان إلى أثر هذه الجهود على الحق في الصحة والحقوق الإنسانية الأخرى، مؤكداً أن الشراكات التي أقامتها اللجنة ساهمت في تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما تمكنت اللجنة من إبقاء قضايا حقوق الإنسان على أجندة الهيئات الدولية عبر تنظيم الفعاليات المختلفة في الدوحة وجنيف ونيويورك وغيرها من المدن العالمية، فضلاً عن اللقاءات المستمرة مع مفوضي الأمم المتحدة ومسؤولي المؤسسات الدولية.
وفي ختام كلمته، أعرب الجمّالي عن أمله في أن تسهم هذه الجهود في تحقيق تحركات فعلية لحماية المدنيين وتعزيز حقوق الإنسان في مناطق النزاع، وأكد عزم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان على مواصلة العمل بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين لتحقيق الأهداف المرجوة وحماية الحق في الصحة وسائر الحقوق الأساسية في مناطق النزاعات المسلحة.