برعاية اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.. طالبتان من أكاديمية الأرقم للبنات أعدتا بحثاً حول التوعية المجتمعية بطيف التوحد
روضة الجمّالي
عائشة العمادي
الدوحة: نوفمبر ٢٠٢٤
برعاية اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وفي إطار جهودها التوعوية في المدارس؛ أعدتا الطالبتان بأكاديمية الأرقم للبنات روضة سلطان الجمّالي وعائشة أحمد العمادي بحثاً بعنوان (أثر التوعية المجتمعية في التدخل المبكر لرعاية أطفال طيف التوحد) تحت إشراف المعلمة أمل عبدالقادر الأمين وذلك للمشاركة في المعرض الوطني للبحث العلمي. ويهدف البحث لتوعية الطالبات والمجتمع بالأعراض التي تعتبر مؤشر على إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد. ليتمكن الوالدين من مساعدة الطفل وتوفير التدخل المبكر الذي يؤدي لتحسّن وتطور الطفل وبالتالي إمكانية دمجه في المجتمع.
وافترض البحث أنه كلما زاد الوعي المجتمعي باضطراب طيف التوحد كلما تم التعرف على العدد المحتمل للحالات، مما يمكن من تأهيل الطفل وتطويره بالوقت المناسب لدمجه في المجتمع. كما افترض أنه كلما زاد الوعي المجتمعي باضطراب طيف التوحد كلما تمكنا من تأهيل الطفل وتطويره لدمجه بالمجتمع.
ونفذت الطالبتان خطة للتعرّف على اضطراب طيف التوحد وذلك بإجراء مقابلات مع متخصصين في هذا المجال، وتعرفتا على العديد من المعلومات التي مهدت لهما الطريق للبحث والاستفادة لتقديم ما يلزم للطالبات والمجتمع من معلومات عن اضطراب طيف التوحد وما يلزم تقديمه من مساعدة لهذه الفئة الهامة في المجتمع.
واستعرض البحث مشكلة عدم معرفة نسبة كبيرة من الأُسر بوجود أعراض طيف التوحد لدى أطفالهم. نتيجةً لعدم الوعي الكافي لدى البعض بأعراض طيف التوحد مما أدى لعدم تشخيص الحالات مبكراً.
وتأتي أهمية البحث في تسليط الضوء على اضطراب طيف التوحد نظراً لزيادة الإصابة بهذا الاضطراب في الوقت الحالي. ويؤكد ذلك ما ورد في الإحصاءات الرسمية التي تم الحصول عليها لفائدة البحث.
ونظراً لمتطلبات الواقع وزيادة الإصابة بهذا الاضطراب في العصر الحالي بين مختلف الطبقات الاجتماعية أصبح الطلب على فهم سمات اضطراب طيف التوحد في ازدياد خاصةً في العالم العربي حيث يندر المتخصصين في الاضطرابات النمائية ومنها اضطراب طيف التوحد.
ومن أهم تساؤلات البحث هل يمكن للتوعية المجتمعية المساعدة في الكشف المبكر لاضطراب طيف التوحد لدى الأطفال، وتقديم الدعم الكافي لهم؟ حيث يُعد التّوحد من أكثر الاضطرابات النمائية تعقيداً، ويتميز بالتداخل مع عدد كبير من الاضطرابات والإعاقات الأخرى المختلفة.
- ولإكمال الدور بالتعريف بهذا الاضطراب بدأت الطالبتان بالتعرف على المزيد من المعلومات، حيث قامتا بزيارة مركز طبي يهتم باضطراب طيف التوحد وأجرتا مقابلة مع الطبيبة المسؤولة والتي قدمت الكثير من المعلومات وصححت الكثير من المفاهيم الخاطئة حول التوحد. إلى جانب ذلك قامتا بإعداد لوحات للتوعية بالمدرسة، ومطويات لأولياء الأمور. فضلاً عن إرسال رسائل ومقطع فيديو قصير لتوعية الطالبات مع أولياء الأمور على التيمز. علاوة على عمل استبيان لمعرفة مدى الحاجة لنشر الوعي لدى الأمهات وبالمجتمع. بالإضافة إلى التواصل مع مدرسة الهداية ومركز قطر للتوحد لترتيب لقاءات وزيارة طالبات اضطراب طيف التوحد.
وكان مجتمع البحث مجموعة من طالبات الصف الخامس والأمهات (عينات من المجتمع). فيما كان المنهج الوصفي هو منهج البحث وأدواته الملاحظة مثل وجود بعض السلوكيات من كثرة عدد الأطفال الحركيين، مع بعض السلوكيات المختلفة. إلى جانب المقابلة مع أطباء مختصين من خلال مقابلات مباشرة وأخرى على الزوم.
وقد أوصى البحث بفتح باب التخصصات الطبية الخاص باضطراب طيف التوحد لمواكبة حاجة المجتمع وتوفير البرامج والمناهج الخاصة لتوعية الطلاب باضطراب طيف التوحد. إلى جانب دمج أطفال طيف التوحد منذ السنوات الأولى بالمدارس النظامية مع بقية الأطفال حتى يعتاد الأطفال على التعامل معهم. وتقديم برامج للتوعية باضطراب طيف التوحد على قنوات وسائل الإعلام المختلفة بالدولة. بالإضافة لتوفير فرص الدمج في العمل والمؤسسات العامة بالدولة بما يتناسب وإمكانيات هذه الفئة.