الشبكة العربية تنظم دورة تدريبية لفائدة كوادر الديوان الوطني لحقوق الإنسان بدولة الكويت
الكويت: 11 أكتوبر 2021
وصف السيد سلطان بن حسن الجمّالي المدير التنفيذي للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان -مقرها الدوحة-مسيرة حقوق الإنسان بالطويلة والشاقة، لافتاً إلى أنها مسيرة تحتاج لصبر ومثابرة وتفاؤل بغد أفضل، ويؤسس فيها كل جيل للجيل القادم، ويمهد له الطريق بإيجاد أدوات تعزز من قدراته بالاستمرار. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها المدير التنفيذي للشبكة العربية اليوم لدى افتتاحه الدورة التدريبية التأسيسية حول "التعريف بالمنظومة الدولية لحقوق الإنسان" التي تنظمها الشبكة العربية بدولة الكويت بالتعاون مع الديوان الوطني الكويتي لحقوق الإنسان في الفترة من 11-12 أكتوبر 2021م، بهدف رفع قدرات أعضاء وكوادر الديوان الوطني من خلال التعريف بالمنظومة الدولية لحقوق الإنسان والتعريف بآلياتها، وشرح دور المؤسسات الوطنية في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في بلدها من خلال تعاونها وتفاعلها مع لجان المعاهدات، إلى جانب الوقوف على الاحتياجات والمواضيع التي يرغب منتسبو الديوان رفع القدرات بخصوصها مستقبلاً. وقال الجمّالي: إن إعلان إنشاء الشبكة العربية، اعتبر قضية تعزيز حقوق الإنسان وتنميتها وحمايتها واحترامها وإعمالها الفعلي في الدول العربية، هي القضية الجوهرية، مشيراً إلى أنّ أحد مهام الشبكة العربية هو بناء ورفع القدرات بجميع مجالات حقوق الإنسان، مؤكداً في الوقت نفسه أن الشبكة العربية تمكنت من العمل عليه بشكل جيد، بسبب توفر الخبرات المتميزة من المدربين والخبراء من ضمن كوادر المؤسسات الأعضاء بالشبكة العربية. وقال السيد سلطان الجمّالي: من هذا المنطلق أتى تنظيم هذه الدورة التدريبية التأسيسية في مجال حقوق الإنسان، والتي عادة تستهدف المؤسسات المنشأة حديثاً أو التي يعاد إنشاؤها، لتعيد التذكير والتعريف بالمبادئ والمفاهيم الأساسية لمنظومة حقوق الإنسان والمسار التاريخي لهذه المسيرة والتعريف بجوانب ودور عدد من أصحاب المصلحة من حيث التكوين والمهام والمسؤوليات والتفاعل مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان ما سيمهد الطريق لتعاون بناء ومتكامل بين أصحاب المصلحة لتحقيق الأهداف المشتركة. موضحاً أن للاتفاقيات والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان آليات تعطي ضمانات قانونية عالمية لحماية الأفراد والجماعات، مما يؤدي لحماية الحريات الأساسية والكرامة الإنسانية. وأكد المدير التنفيذي للشبكة على ضرورة تعاون أصحاب المصلحة لضمان حماية الحقوق المذكورة في المعاهدات، منوهاً إلى أن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان تعد لاعباً أساسيا في هذا الشأن؛ لما لها من موقع متميز بصفتها صلة الوصل بين المجتمع المدني والحكومات والجسر المتين الذي يتم من خلاله توحيد الرؤى وتنسيق الجهود وتفعيل التعاون، ودعا الجمّالي في الوقت نفسه المؤسسات الوطنية لأن تقوم بدورها المنوط بها في حماية وتعزيز حقوق الإنسان ببلدانها، والذي يتمثل في أحد صوره، بالتعاون مع لجان المعاهدات، من خلال تقديم التقارير الموازية أمامها، ومتابعة تنفيذ توصياتها. من ناحيته رحب سعادة السفير جاسم مبارك المباركي رئيس الديوان الوطني بدولة الكويت بالمشاركين في الدورة الأولى التأسيسية حول التعريف بالمنظومة الدولية لحقوق الإنسان، والتي يستضيفها الديوان الوطني، حيث تعتبر باكورة أعمال الديوان في مجال التدريب على رفع كفاءة وتأهيل الكوادر الوطنية العاملة في مجال حقوق الإنسان، من خلال التعريف بالآليات التعاقدية وأهمية التفاعل معها، ومدى فعالية أجهزة حقوق الإنسان، مؤكداً إيمانه بالدور الكبير والهام للمؤسسات في تعزيز وحماية حقوق الإنسان ودورها الرئيسي في تنفيذ التوصيات الدولية. وتوجه بالشكر للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان على ما وصفه بالجهد الهام والمقدر لدعم قدرات العاملين في الديوان، كما توجه بالشكر للجنة الشكاوى والتظلمات بالديوان على مقترحهم لإقامة هذه الدورة، وأشاد بمشاركة جمعية الكاريكاتير الكويتية بإقامة معرض الفني المقام على هامش الدورة وقال: هذه المشاركة تعكس وعي جمعيات النفع العام بالعمل التشاركي مع مختلف المؤسسات.
الصور