مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

انطلاق اجتماع كبار المسؤولين التنفيذيين لمنتدى آسيا والمحيط الهادئ..مريم العطية: "حقوق الإنسان" لا تدخر جهداً لترسيخ الشفافية وتحقيق العدالة والخضوع للمساءلة والقانون

الدوحة : الاثنين 28 يناير 2018

أكدت سعادة الأستاذة مريم بنت عبد الله العطية الأمين العامة للجنة الوطنية لحقوق الإنسان أنها "لا تألو جهداً في تطوير وتحديث ورفع كفاءة جهازها الإداري من خلال ترسيخ الشفافية وتحقيق العدالة والجودة والمهنية والخضوع للمساءلة والالتزام بالقانون، وتحقيق الترابط بين عمل اللجنة وبذل كل الجهود لتعزيز وحماية حقوق الإنسان لكل الخاضعين للولاية القانونية لدولة قطر". وفي كلمتها الافتتاحية لاجتماع كبار المسؤولين التنفيذيين لمنتدى آسيا والمحيط الهادئ للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان التي تنظمه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، خلال الفترة من 28-30 يناير الجاري؛ قال سعادة مريم بنت عبد الله العطية "إن هذا الاجتماع يُشكل فرصةً متميزةً للتعرف على التجارب الرائدة في مجال إدارة المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وتبادل الخبرات، والاستفادة من الممارسات الناجحة والفضلى في هذا المجال، والتعرف على التحديات التي تواجهنا، وتعميق التشاور بين أعضاء المنتدى وبين كبار المسؤولين التنفيذيين في هذه المؤسسات". وأضافت: "إنني على يقين أن جميع المشاركين في هذا الاجتماع لن يدّخروا جهداً في المساهمة بالاقتراحات السّديدة لتحقيق ما نصبوا إليه جميعاً للارتقاء بإدارة هذه المؤسسات، وتعزيز قدراتها البشرية والتنظيمية، وتمكينها من مواجهة كافة التحديات التي تواجه تعزيز وحماية حقوق الإنسان وحرياته الأساسية". وتابعت في كلمتها التي ألقاها نيابة عنها، السيد سلطان الجمالي، الأمين العام المساعد للجنة الوطنية لحقوق الإنسان: "لا يخفى عليكم عِظَمَ المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتق القائمين على إدارة المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وتتعاظم هذه المهام وتلك المسؤوليات مع تعاظم دور المؤسسات الوطنية وأهدافها السامية وارتباطها بتعزيز وحماية حقوق الإنسان التي كفلتها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية والإقليمية والدساتير والتشريعات الوطنية". واستطردت: "إن إرساء القواعد والمبادئ ضرورة هامة لإنجاح العمل الإداري ومساعدة القائمين على الإدارة في هذا المجال لكافة المؤسسات. وفي هذا الصدد؛ أشيد بالجهود المقدرة التي تمت لوضع وتنقيح الدليل العملي حول الممارسات الجيدة في بناء علاقات عمل فعالة بين المفوضين (الأعضاء) وكبار المسؤولين التنفيذيين، وكذلك المبادئ التوجيهية لمنتدى آسيا والمحيط الهادئ فيما يتعلق بالمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان".

تنوع ثقافي ونقاشات حرة وصريحة

وأثنت روسالين نونان، الخبيرة الأقدم ورئيسة لجنة التنسيق في منتدى آسيا والمحيط الهادئ على تنظيم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان للاجتماع الذي يضمّ كوكبة من كبار المسؤولين والمدراء التنفيذيين الذين حضروا لتبادل تجاربهم وآرائهم، لأجل الوصول إلى مجموعة من الأهداف عبر نقاشات حرة وصريحة". ونوّهت إلى "الدور الذي تقوم به مؤسسات حقوق الإنسان، وأهمية مشاركة الجميع في مناقشات حرة وصريحة. وأنا واعية تماماً بدور كبار المسؤولين التنفيذيين، ولعله من أصعب الأدوار، لاسيّما وأن معظم الحاضرين هم من كبار المسؤولين التنفيذيين الجدد، وحضروا للدوحة لتبادل الخبرات والآراء". ولفتت إلى أن "أهمية اجتماع الدوحة يعكسه التنوع الثري للحاضرين فيه، حيث يضم مسؤولين بمؤسسات حقوق الإنسان، ومدراء يمثلون جنسيات وديانات مختلفة، الأمر الذي يعكس التنوع الثقافي الذي تمثله مؤسسات حقوق الإنسان المنضوية في منتدى آسيا والمحيط الهادئ، والأهم أنهم جميعا ملتزمون بالتعاون لترقية حماية حقوق الإنسان، بغض النظر عن تنوعهم الثقافي".

مناقشة التحديات

من جانبه، قدم موسى محمودي، المدير التنفيذي للجنة المستقلة لحقوق الإنسان في أفغانستان، في كلمة نيابة عن كبار المسؤولين التنفيذيين، الشكر والامتنان للجنة الوطنية لحقوق الإنسان على استضافتها المتميّزة للفعالية، وتوفير كافة التسهيلات الرامية لإنجاح الاجتماع". وأشار محمودي إلى أن "مؤسسات حقوق الإنسان تلعب دوراً كبيرا في حماية حقوق الإنسان، وكبار المسؤولين والمدراء التنفيذيين يتولون دوراً في غاية الأهمية، ويقومون بمهام لتعزيز حقوق الإنسان. وهذه الملتقيات فرصة للتناقش حول التحديات التي تواجهها حقوق الإنسان، والشكر لكبار المسؤولين الذين كرّسوا وقتهم لحضور اجتماع الدوحة".

تقديم مخرجات لتطوير الأداء

بدوره، قال كيرين فيتزياتريك، مدير منتدى آسيا والمحيط الهادئ "إننا في اجتماع كبار المسؤولين التنفيذيين لمنتدى آسيا والمحيط الهادئ نتبنى حواراً صريحاً وفق قواعد مؤسسة تشاتام هاوس، ونريد نقاشا منفتحا حول إدارة المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وكيفية تطويرها، لأننا كلما ناقشنا القضايا الحقيقية بصراحة، كلما كانت الاستجابة أفضل لمساعدتكم على القيام بمهامكم، بدليل أن جدول أعمال الاجتماع تم تحديده بعد التشاور مع الأعضاء الحاضرين، لمعرفة القضايا التي تهمهم". وأضاف: "من المهم أن نخلص في نهاية الاجتماع إلى تقديم مخرجات ومبادرات نستطيع تجسيدها في إطار المنتدى. ونشدّد دوما على أنه لا بد أن نفكر فيما يستطيع المنتدى تقديمه لكم، لتطوير عملكم، ومعرفة المعلومات الغائبة في إطار عملكم، وما تريدون معرفته بشأن مهامكم".

تطوير قدرات العاملين في حقوق الإنسان

شهد اليوم الأول من اجتماع كبار المسؤولين التنفيذيين لمنتدى آسيا والمحيط الهادئ عقد ورشة نقاشية، قدم خلالها الحاضرون مقترحات حول أهم التحديات التي يواجهونها، والقضايا التي يرون ضرورة مناقشتها، والدعم الذي يتوقعونه من منتدى آسيا والمحيط الهادئ. وحثّ السيّد سلطان الجمالي، الأمين المساعد للجنة الوطنية لحقوق الإنسان المشاركين على تقديم خلاصة تجاربهم، بما يضمن الاستفاذة من خبراتهم، والمشاركة والإسهام بشكل أكبر في دعم وترقية حقوق الإنسان. وقدم المشاركون في الاجتماع مقترحات، من قبيل وضع استراتيجية تواصل واتصال بين مؤسسات حقوق الإنسان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فيما تحدث آخرون عن قضايا حقوقية تشغلهم في دولهم ومناطقهم. وفي تعلقيها على مشاركات الحاضرين، قالت روسالين نونان، الخبيرة الأقدم ورئيس لجنة التنسيق في منتدى آسيا والمحيط الهادئ: "لقد أثار انتباهي إدراككم لأهمية الاجتماع في تبادل الآراء والمقترحات، وكلنا يعلم أن عملنا متفرّد، وليس هناك الكثير من الخبراء الذين يمكنهم مساعدتنا على تطوير عملنا". وأضافت: "أحيانا، أشعر أننا نادراً ما نناقش القضايا المتعلقة ببناء مؤسسات فعالة وتطوير القدرات. ومن واقع خبرتي، بما أنني كنت مفوضاً لحقوق الإنسان في نيوزيلاندا، قبل أن أصبح رئيسة لجنة التنسيق بالمنتدى، فإنّ ذلك مكّنني من متابعة عمل مؤسسات حقوق الإنسان عبر العالم، وكلها تعمل في بيئات وسياقات مختلفة، لكن معظم مشاكلها وتحدياتها تتعلق بعدم حرص كبار المسؤولين في مؤسسات حقوق الإنسان على تطوير قدرات العاملين في اللجان الوطنية لحقوق الإنسان". وخلصت إلى القول: "نريد أن تكون منطقة آسيا والمحيط الهادئ رائدة، خصوصاً ما تعلق بالتفكير العميق الخاص بقضايا الدين والثقافة والقضايا المرتبطة بحقوق الإنسان. وبإمكاننا أيضاً تقديم الكثير والمساهمة بشكل كبير لتطوير حقوق الإنسان في بعض المناطق، مثل الحق في اللغة داخل التجمعات السكانية المهمشة، إلى جانب أهمية الحقوق الفردية طبعاً. وتركيزنا في المرحلة الحالية منصبّ على حقوق النساء والفتيات وإدماجهن في المجتمع أيضاً". 

الصور