مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

استمراراً لجولاته الميدانية للاطلاع على الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا فريق "حقوق الإنسان" في زيارة للمنطقة الصناعية وأماكن حجر العمال والفنادق

- فريق اللجنة الوطنية التقى العديد من العمال للاطلاع على ظروف إقامتهم وإيوائهم والتجهيزات الطبية الموفّرة لهم للوقاية من الوباء

الدوحة يوم السبت: 25 أبريل 2020

قام فريق لجنة الزيارات الميدانية والرصد باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بزيارة للعمال الموجودين في بعض أجزاء المنطقة الصناعية التي خضعت للحجر الصحي، وعددٍ من أماكن الحجر الصحي للعمال في أم صلال وأم سعيد، إلى جانب عدد من الفنادق التي تأوي الخاضعين للحجر الصحي، لأجل الوقوف على الإجراءات الاحترازية المتبعة ونوعية الخدمات الصحية المقدّمة للحدّ من تفشي فيروس كورونا "كوفيد- 10". وجاءت تلك الزيارات، استكمالاً لبرنامج الزيارات التي بدأتها اللجنة الوطنية، وشملت في مرحلة سابقة المؤسسات العقابية وأماكن الاحتجاز، وستتواصل خلال الأيام القادمة، لتشمل عدداً من المؤسسات والجهات المعنية بتطبيق الإجراءات الاحترازية التي أقرّتها السلطات الرسمية لاحتواء خطر تفشي فيروس كورونا. وعن أهداف الزيارة التي قادتهم إلى بعض أجزاء المنطقة الصناعية التي خضعت للحجر الصحي، قال سعادة الدكتور محمد سيف الكواري، نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ورئيس لجنة الزيارات الميدانية والرصد: "إن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان؛ ومن منطلق حرصها على صحة وسلامة العمال، وكل من يعيش في دولة قطر، حرصت على زيارة مختلف أماكن التجمعات البشرية الكبرى، للوقوف على الإجراءات الاحترازية المتّبعة، من منطلق المهام المنوطة باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وتطبيقا للوائح والقوانين التي تنظم عمل اللجنة".

- سلل غذائية وأكياس معقّمات مجانية للعمال بالمنطقة الصناعية

ونوّه سعادة الدكتور الكواري بأن "فريق اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان حصل على معلومات مستفيضة حول عدد العمال الموجودين في بعض أجزاء المنطقة الصناعية التي خضعت للحجر الصحي، ومساحة المرافق السكنية، وظروف إقامة وسكن العمال، إلى جانب خدمات الإيواء، ونوعية الأغذية الصحية والمكمّلات الغذائية المقدمة للعمال الموجودين في الحجر الصحي بالمنطقة، خاصة من ذوي الأمراض المزمنة، والمتقدمين في السن. وخلال زيارة الفريق لبعض أجزاء المنطقة الصناعية التي خضعت للحجر الصحي، تفقّد نقاط التوزيع الغذاء للعمال المحتاجين، وآلية العمل فيها"، مشيراً إلى "وجود نقاط توزيع للغذاء وبعض المستلزمات الصحية الضرورية، حيث توزّع على العمال سلل غذائية، إلى جانب أكياس بها معقمات وكمامات مجاناً لفائدة العمال للوقاية من الوباء". كما لفت إلى أن "فريق لجنة الزيارات والرصد اطّلع أيضاً خلال لقاءاته بالمسؤولين على تنفيذ الإجراءات الاحترازية التي أقرّتها الدولة في بعض أجزاء المنطقة الصناعية التي خضعت للحجر الصحي، وبخاصة عمليات التعقيم والتنظيف التي عرفتها المنطقة منذ بدء تطبيق الحجر الصحي، والخدمات الصحية المقدمة للقاطنين والعاملين بها". وتابع قائلاً: "أخذنا علما أيضاً بالإجراءات المتّبعة لعلاج المصابين بالفيروس، والتجهيزات الطبية الوقائية التي تمّ توفيرها للعمال لحمايتهم من خطر انتقال الفيروس، بما في ذلك الإجراءات المبتعة لعزل المصابين والمخالطين لهم، والخطط المتّبعة لضمان عدم انتقال الوباء داخل المنطقة الصناعية". وحول نوعية الرعاية الصحية المقدمة للعمال المصابين في بعض أجزاء المنطقة الصناعية التي خضعت للحجر الصحي، نوّه سعادة الدكتور محمد سيف الكواري إلى أن "فريق لجنة الزيارات والرصد قام خلاله زيارته لبعض أجزاء المنطقة الصناعية التي خضعت للحجر الصحي بالاطلاع على عمل وحدات الفحص المتنقلة داخل المنطقة الصناعية، والتي تتولى فحص المتواجدين بها، والآليات المتّبعة لإجراء الفحوصات، إلى جانب الاطلاع على عملية توزيع الكمامات والمعقمات. كما زار فريق اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان عدداً من المجمعات التجارية ومحلات الأغذية، و الصيدليات، ومكاتب الصرافة المفتوحة في المنطقة الصناعية". واسطرد سعادته: "على الجانب الآخر، أبلغنا المسؤولون بالمنطقة الصناعية أن المراكز الطبية توزع الدواء مجانا على المحتاجين. وقد كانت الزيارة فرصة لاطلاعنا على تجهيز عيادة ميدانية جديدة للطوارئ ستفتح قريبا لاستقبال المرضى".

-خدمات صحية للعمال بمناطق الحجر الصحي في أم صلال وأم سعيد

على الجانب الآخر، قام فريق لجنة الزيارات والرصد في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بجولة ميدانية إلى منطقة الحجر الصحي للعمال المصابين بفيروس كورونا في أم صلال وأم سعيد. وقال سعادة الدكتور محمد سيف الكواري، نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ورئيس لجنة الزيارات الميدانية والرصد إن الفريق تحدّث إلى المسؤولين والمرضى المتواجدين بمركزي أم صلال وأم سعيد، وتلقى شروحات مستفيضة حول عدد المصابين، والوضع العام داخل أماكن الحجر الصحي، واحتياجات المتواجدين بها. وقد تبيّن وجود عناية فائقة من حيث الاهتمام والإيواء والنظافة، مع تسجيل مطالب العمال بتوفير خدمات إضافية مثل الانترنيت والكافيتيريا، وغيرها". وأضاف سعادته: "تحدثنا مع العمال والمسؤولين وتمّ طمأنتنا بوجود عناية فائقة بخدمات إقامة النزلاء داخل غرفهم، بما في ذلك ضمان عدم الاكتظاظ داخل الغرف، والحرص على التنظيف مرة يوميا للغرف". واستطرد قائلاً: "في مركز إيواء العمال بأم صلال اطّلعنا على الخدمات الطبية، حيث تم توفير فريق طبي يضم 45 شخصا من مختلف التخصصات الطبية المطلوبة، بدءاً بالممرضين إلى مختلف الأطباء الأخصائيين، وأخصائيي أشعة، والإسعاف، والمسؤولين الإداريين وغيرهم؛ وهم يمثلون فريقاً طبياً متكاملاً، بما يضمن توفير كافة الخدمات الصحية المطلوبة لمتابعة أي حالات إصابة بين العمال من لحظة اكتشافها إلى غاية استكمال مراحل العلاج. كما تمّ تزويد مناطق إقامة العمال بمختبرات وغرف للعناية الطبية، تضمّ عدداً كافياً من الأسرة وأنابيب الأوكسجين، وأجهزة تنفس اصطناعية، في حال الحاجة إليها. إلى جانب وجود مناطق عزل بين المرضى". وأشار الدكتور الكواري إلى أنه "فريق لجنة الزيارات والرصد اطّلع أيضاً على جهود القائمين على مناطق إقامة العمال لتوفير أماكن للترفيه وممارسة رياضة كرة القدم وغيرها من الرياضات للتخفيف على تداعيات الحجر الصحي، من منطلق الحرص على أهمية الصحة النفسية للمقيمين بتلك المراكز أيضاً". وتابع سعادته: "كما اطلع فريق اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أيضاً على الخدمات المقدّمة لحماية الحراس والمشرفين على المرضى بمناطق إقامة العمال، واستفادتهم من كافة الخدمات الصحية والفحوصات المطلوبة للأطباء والعاملين".

-إجراءات صارمة للحجر الصحي بالفنادق

وفي جولة اخرى، تفقّد فريق لجنة الزيارات والرصد باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان عدداً من الفنادق التي تأوي مصابين بفيروس "كوفيد- 19"، أو المقيمين بها لقضاء فترة الحجر الصحي بعد عودتهم من السفر من خارج الدولة. وقال سعادة الدكتور محمد سيف الكواري، نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ورئيس لجنة الزيارات الميدانية والرصد: "إن زيارة عدد من الفنادق سمحت بالاطلاع عن قرب على الإجراءات الاحترازية المتّبعة منذ لحظة استقبال المقيمين في الفنادق تنفيذا لقرار الحجر الصحي الإجباري عليهم، إلى غاية مغادرتهم الفنادق بعد التأكد من سلامتهم، وعدم إصابتهم بالوباء". ونوّه سعادته إلى أن "فريق لجنة الزيارات والرصد تلقّى شروحات وافية عن الخدمات الصحية المقدمة للنزلاء، والإجراءات الاحترازية الصارمة المتّبعة من قبل إدارة الفنادق لمنع الاختلاط وتأمين المسافة المطلوبة بينهم، إلى جانب الخدمات المقدّمة لضمان نظافة الغرف، ونوعية الأطعمة الصحية، وصولاً إلى توفير خدمة التهوية داخل الغرف، وغسيل الملابس وغيرها من الخدمات الصحية الضرورية لأمن وسلامة النزلاء". وأشار الدكتور الكواري إلى أن "مسؤولي الفنادق اعتمدوا نظاماً صارماً، تقسّم بموجبه الفنادق إلى منطقتين حمراء وخضراء؛ فالمنطقة الحمراء يقيم بها عدد من الخاضعين للحجر الصحي والعمال والموظفين لاذين يشرفون عليهم، ويمنع عليهم بتاتاً الوصول إلى المنطقة الخضراء التي يتواجد بها باقي الموظفين المعنيون بتحضير خدمات الإيواء الصحية للنزلاء".

-تزويد العمال بأرقام الخطوط الساخنة

وخلص سعادة الدكتور محمد سيف الكواري، نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ورئيس لجنة الزيارات الميدانية والرصد إلى التأكيد أنه تمّ تزويد العمال في بعض أجزاء المنطقة الصناعية التي خضعت للحجر الصحي وأماكن إقامة العمال التي زارها فريق لجنة الزيارات والرصد، إلى جانب نزلاء الفنادق بأرقام الخطوط الساخنة للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ودعوتهم للاتصال في حال تسجيل أية نقائص أو ملاحظات معينة.   [g-carousel gid="23004" height="600" per_time="3" multiscroll="1"]

الصور