مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

برعاية معالي وزير الشؤون القانونية بسلطنة عمان ومشاركة أكثر من 70 ممثل ل23 مؤسسة (حقوق الإنسان) تنظم دورة تدريبية حول التعامل الأمثل مع القضايا الدولية والإقليمية

برعاية معالي وزير الشؤون القانونية بسلطنة عمان ومشاركة أكثر من 70 ممثل ل23 مؤسسة (حقوق الإنسان) تنظم دورة تدريبية حول التعامل الأمثل مع القضايا الدولية والإقليمية مريم العطية:سيادة القانون ودولة المؤسسات نقطة الارتكاز المحورية في قضايا حقوق الإنسان الشغصي:قطر صاحبة قصب السبق  بالمنطقة في المجال الإنساني سلطنة عمان: 23 نوفمبر 2015م في إطار دورها الإقليمي للارتقاء بالثقافة الإنسانية وتشجيع التعاون بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بدول مجلس التعاون. نظمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر بالتعاون مع نظيرتها بسلطنة عمان  اليوم دورة تدريبية حول (الاطار الامثل لكيفية التعامل مع قضايا حقوق الإنسان عبر الآليات الاقليمية والدولية) برعاية وحضور معالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير الشؤون القانونية وحضور سعادة سفير دولة قطر بسلطنة  عمان في الفترة من 23 إلى 25 من نوفمبر الجاري، وذلك بمقر معهد السلامة المرورية بالسلطنة وبمشاركة أكثر من 70 ممثل لـ23 من الوزارات والمؤسسات عسكرية ومنظمات المجتمع المدني العمانية، منها مجلس الدولة ومجلس الشورى واللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر بوزارة الخارجية وجهاز الأمن الداخلي الإدعاء العام ووزارة التنمية الإجتماعية وشرطة عمان السلطانية ووزارة العدل ووزارة الاعلام إل جانب وزارة القوى العاملة والاتحاد العام لعمال سلطنة عمان. وقالت سعادة السيدة/ مريم بنت عبد الله العطية الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان في كلمتها الافتتاحية: لقد أضحت حقوق الإنسان والحريات الأساسية، أحد أهم الموضوعات الرئيسية، على كافة الأصعدة الدولية والإقليمية والوطنية ، لافتة إلى ان تنامي الوعي لدى الشعوب بالقيم الأصيلة لحقوق الإنسان، وإدراك دورها في فرض احترام الكرامة البشرية، وحمايتها من أي اعتداء أو ممارسات مشينة.  وأضافت:كما تنامت قناعة الشعوب بكون القيود على الحريات الفردية والجماعية، والتضييق على الطاقات الفكرية، والقدرات الإبداعية للإنسان، والانتهاكات التي تمس حقوقه الطبيعية، وتخدش كرامته الإنسانية، تشكل العرقلة الأساسية نحو تحقيق النمو الاقتصادي، والتقدم الاجتماعي، والتطور الحضاري. وأشارت العطية إلى أن سيادة القانون ودولة المؤسسات هي نقطة الارتكاز المحورية في قضايا حقوق الإنسان ، وقالت: إن سيادة القانون هي البداية التي يجب أن يتم الإنطلاق منها والأساس الذي يُبني ويُعَول عليه ، الأمر الذي يستوجب بناء مؤسسات وطنية لحقوق الإنسان تستطيع أن تساهم وأن يكون لها دور فاعل وفعال في إرساء دعائم الديمقراطية وسيادة القانون ، ولن يتسنى ذلك بدوره  إلا ببناء القدرات والارتقاء بمستوى العاملين فيها بكافة تخصصاتهم. ودعت العطية إلى المزيد من التعاون، والتكامل، وتبادل التجارب والخبرات وتقديم الدعم الفني والمساعدة في بناء القدرات بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وقالت:نحن حريصون على هذا التعاون. وتوجهت بالشكر للجنة الوطنية لحقوق الإنسان في سلطنة عمان الشقيقة لحرص القائمين عليها الأكيد وسعيهم الدؤوب على تواصل جسور التعاون والشراكة البناءة بين الجانبين. من جهته  قالت سعادة الدكتور عبيد بن سعيد الشغصي  آمين عام اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بسلطنة عمان إن هذه الدورة تقع في إطار تعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان لدى جميع فئات المجتمع ومؤسساته. وأضاف: إن المتأمل لكتاب الله عز وجل يجد أن الإنسان كمفردة ذكر في 56 آية، وأن أكثر سورة جاء فيها ذكر الإنسان هي سورة القيامة.  واوضح انه كثيرا ما اقترن ذكر الإنسان بتذكيره بعظمة الخالق وضرورة تركه للجدال والمراء والتكبر.  وقال: لا غرو أن يرى عدد كبير من المفكرين والمهتمين بحقوق الإنسان أن أفضل الطرق لحماية حقوق الإنسان هو تعريف الناس بحقوقهم وتذكيرهم بواجباتهم حيال أنفسهم ومجتمعهم.  وإيمانا بذلك، فإن هذه الندوة التي تتشرف اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في السلطنة واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة قطر الشقيقة بتنظيمها وأشار إلى أن محاور هذه الدورة جاءت منسجمة مع التوجه العام لتوسيع الفهم بحقوق الإنسان على اعتبار أنها حقوق عامة وشامله وتأطرها مجموعة من المواثيق والمعاهدات الدولية وهو أمر ينبغي فهمه لكي تصبح قوانينا المحلية وممارستنا اليومية منسجمة معها.  وقال: تعتبر هذه الفعالية ثمرة تعاون وتنسيق مشترك وتميزت مع أشقائنا في اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان وهو أمر يشجع على تنظيم أعمال مشتركة في المستقبل خاصة. وأشار إلى أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر صاحبة قصب السبق في المنطقة ولها حضور دولي وإقليمي واضح.  وتوجه بالشكر والتقدير على جهود القائمين عليها  وللأساتذة المحاضرين في الدورة من خارج السلطنة ومن داخلها. يذكر ان الدورة تناقش في يومها الأول  التطور التاريخي لحقوق الإنسان والنشأة والمفاهيم والمصطلحات والمنظومة الدولية لحقوق الإنسان وآلياتها التعاقدية  والاتفاقيات الأساسية وموقف سلطنة عمان منها  فضلاً عن منظومة الامم المتحدة لحقوق الإنسان  والاستعراض الدوري الشامل. فيما تتناول جلسات اليوم الثاني مدخل للقانون الدولي لحقوق الإنسان والمفاهيم ووأوجه الاختلاف والتشابه فيه بالإضافة إلى الآليات الإقليمية لحقوق الإنسان ومناهضة التعذيب من المنع إلى الوقاية علاوة على الآليات الدولية لحماية العمال ودور السلطنة في هذا المجال. ويتطرق اليوم الثالث إلى دور المؤسسات الوطنية والمنظمات غير الحكومية في مجال حقوق الإنسان واستعراض تجربة سلطنة عمان في مكافحة الاتجار بالبشر والعلاقة بين وزارتي الداخلية والخارجية في إدارة ملفات حقوق الإنسان.

الصور