مستخدم جديد؟

كلمة الختام

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام علي رسولنا الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد،،

الأخوة والأخوات الكرام

ها نحن اليوم نختتم المرحلة الأولى من برنامجنا التدريبي في منظومة العمل المشترك الذي يجمعنا مع الأخوة في مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، وتعتبر هذه المرحلة خطوة إلى الأمام في طريق تنمية مهاراتنا المهنية التي نرجو أن تكون البذرة الطيبة لنشر وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان في مجتمعاتنا. وإكمال هذه الخطوة اليوم هو دلالة على العزيمة والإصرار على مواصلة المشوار لا استكماله، لأن عملية التعلم هي عملية مستمرة لا نهاية لها، ولكننا نقول هنالك حزمة من البرنامج ينبغي أن نكملها في إطار هذا البرنامج الذي بدأ محوره الأول بدورة  إعداد وتدريب المدربين، للننطلق منها إلى مرحلة نشر الوعى استناداً على المبادئ التي تلقيناها في هذه الدورة ضماناً لعملية تعلمية مؤسسة، نصقل بها خبراتنا وممارستنا من جانب، ونتمهد بها لتخريج مدربين جدد يسرون على نفس النهج العلمي.

الأخوة والأخوات الكرام

أريد في هذا الجانب أن أذكر أن هذا البرنامج يأتي ضمنا في سياق الاستثمار في الإنسان، وهو الأمر الذي تتبناه دولة قطر في استراتيجيتها 2030م وترعاه سمو الشيخة موزا بنت ناصر التي ظلت تولي اهتماماً كبيراً لهذا الشأن، وكلنا يعلم أن الاستثمار في الإنسان لا بد له من بنية تحتية تستند على المنهج العلمي في شتى المجالات حيث أن العالم المتقدم اليوم لم يعد يعتمد على البرامج المرتجلة وإنما يمضي يمضي وينفذ خططه وبرامجه وفقاً لاستراتيجيات مدروسة عبر موارد بشرية مؤهلة، لذلك كان من الواجب أن يكون هناك التزام عام من أعلى المستويات بتطوير الأفراد، وهذا الأمر يشتمل على أكثر من توقيع رمزي أو بيان للنية، بل يتعين أن يكون الالتزام جزءاً من مبادئ الإدارات المتخصصة  وينبغي كتابة الالتزام في الخطة الاستراتيجية التي تعتمدها المؤسسة المعنية، وأن ويعزز بالاجتماعات المنتظمة للتشجيع والدعم والتوكيد، ويتطلب مبدأ الالتزام، معرفة الجميع بالأهداف العامة للمؤسسة، وتفهمهم لالتزام المؤسسة تجاه تطويرهم. ويمكن الوصول إلى برهان على تشجيع المؤسسة المستمر لعامليها ليطوروا مهاراتهم من أجل تحقيق الأهداف التي نشأت من أجلها.

الأخوة والأخوات الكرام

ختاماً أتمنى لكم كل توفيق ونجاح في رحلتكم المهنية، وفي اعتقادي أننا اخترت مجالاً من أكثر المجالات متعة وحيوية وأهمية لأنا متعلقة بحياة الإنسان على الأرض التي جعلنا الله مستخلفين فيها لنعمرها وننشر فيها العدل الذي يرتكز على فهم الحقوق والالتزام بالواجبات، وأرجو ان نستفيد جميعنا من التوجيهات التي تلقيناها في هذه الدورة لأنها تمثل أفكاراً وتجارب ثمينة للغاية، يمكنها أن تثري حياتنا المهنية وقد تمثل نقطة تحول في الطريقة التي نفكر بها. والوسيلة التي نطبق بها تلك الأفكار، وأن نكون على دراية تامة بأن التدريب لا يتوقف عندما تنتهي هذه الدورة، وإنما يجب علينا كمدربين محترفين أن نركز على مواصلة عملية التعلم خارج قاعة التدريب وتطبيق ما تعلمناه عملياً.

والله ولي التوفيق وهو المستعان … والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته