مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

أعرب عن تضامنه مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين.. التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان يطالب بحماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية وتقديم المساعدات العاجلة لغزة

مريم العطية: يجب توفير المساعدات الإنسانية العاجلة، والمساءلة عن جميع الانتهاكات ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع.

التحالف العالمي يؤكد التزامه بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.

نطالب بالإفراج غير المشروط عن جميع المدنيين. الرهائن الذين يتم احتجازهم بشكل غير قانوني، وضمان سلامتهم.

كوبنهاغن: ٦ نوفمبر ٢٠٢٣
أعرب التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان عن تضامنهم مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين، وطالب التحالف في بيان صحفي أصدره عقب اجتماعه -البيرو- بكوبنهاغن برئاسة سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية رئيسة التحالف؛ بحماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية من قبل جميع الأطراف وتقديم المساعدات العاجلة لغزة.
وأشار البيان إلى أنه تلقى أعضاء التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان تحديثًا حول الوضع في غزة والضفة الغربية من المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين، عمار الدويك. حيث أكد على تضامن المؤسسات لحقوق الإنسان الأعضاء في التحالف العالمي في جميع أنحاء العالم عن تضامنها مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان وسط الصراع المستمر في المنطقة. وقال التحالف في بيانه: إن الهيئة المستقلة عضو ذو قيمة عالية في التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان. وقد قامت بشكل مستقل برصد حالة حقوق الإنسان ودافعت عن حقوق الإنسان في بيئة فلسطين البالغة التعقيد والصعبة لمدة ثلاثة عقود. وأعرب التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ بشأن سلامة وأمن مفوضي الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان و71 موظفًا في قطاع غزة. وقال: لقد فقد أعضاء وموظفون أفرادا من عائلاتهم وأصدقائهم ومنازلهم وأصبح العديد منهم نازحين داخلياً وتأثروا جميعاً بالقيود الشديدة المفروضة على الوصول إلى الموارد الأساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة والكهرباء.  وطالب جميع الأطراف إلى الامتثال الفوري والكامل لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، لا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين، وكذلك الإفراج غير المشروط عن جميع المدنيين. الرهائن الذين يتم احتجازهم بشكل غير قانوني، مع ضمان سلامتهم ورفاههم ومعاملتهم الإنسانية بما يتوافق مع القانون الدولي. 
فيما قالت مريم العطية رئيس التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان: نحن نتضامن مع أصدقائنا وزملائنا في المركز الدولي لمنظمات حقوق الإنسان خلال هذه الأوقات المدمرة وسنبذل قصارى جهدنا لدعمهم في دورهم المهم وتفويضهم في مجال حقوق الإنسان". وأضافت: لقد قدمت الهيئة المستقلة باستمرار تقارير عن حالة حقوق الإنسان في فلسطين، بما في ذلك هيئات وآليات الأمم المتحدة، مع توصيات ملموسة للعمل. ونلاحظ أنها تدعو باستمرار إلى حماية المدنيين. ووقف الأعمال العدائية وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة، والمساءلة عن جميع الانتهاكات بموجب القانون الدولي ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع. وقالت العطية: "إننا نشيد بالشجاعة غير العادية والتزام زملائنا في في الهيئة المستقلة بعملهم في مجال حقوق الإنسان في مواجهة هذه الهجمات المستمرة".  وأشارت إلى أن تقديرات الأمم المتحدة أن 14 مليون شخص في غزة مشردون داخليًا، مع تقارير عن مقتل أكثر من 9000 شخص من بينهم 3700 طفل، وحوالى 23000 جريح. وأضافت: "إننا نشعر بالفزع إزاء العدد المذهل من الضحايا المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء والمسنين وأولئك الذين يلتمسون اللجوء. ونؤيد بقوة النداء العاجل للإجراءات الخاصة للأمم المتحدة من أجل وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية لضمان وصول المساعدات إلى كل من هم في أمس الحاجة إليها.
 وقالت العطية: باعتبارنا أعضاء في التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان فإننا نؤكد التزامنا بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم فعلى مدى الأسابيع الماضية، عمل التحالف العالمي بالتعاون الوثيق مع زملائنا في الهيئة، لمناقشة مستجدات الأوضاع والسبل التي يمكننا بها تقديم الدعم في هذه الأوقات الصعبة، وسنواصل دعمنا وتضامننا مع جميع الزملاء والأصدقاء الأعزاء في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين في كل من الضفة الغربية وغزة. إلى جانب تضامننا مع منطقة الساحل، فقد كان للنمط الذي شهدناه مؤخرًا من انقلابات عسكرية غير دستورية على الحكومات في العديد من البلدان تأثير كبير على الحقوق والحريات الأساسية للسكان المحليين.
وفي السياق أعربت العطية بالنيابة عن التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان عن أعمق التعازي لجميع المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب الشهر الماضي.  وقالت: جاءت هذه الفاجعة بمثابة تذكير صارخ بالتحديات المفاجئة والمباغتة التي يمكن أن تختبر قدرة بلداننا ومؤسساتنا الوطنية لحقوق الإنسان على الصمود. 
وأشارت رئيسة التحالف العالمي إلى أن هذه التحديات أثرت تأثيرًا عميقًا على عمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، كما كان لها تأثيرها العميق على سلامة وحياة أعضائها.
ونوهت العطية إلى أنه خلال الأشهر الماضية، تدخلنا لحماية أعضاء التحالف العالمي في بيرو والنيجر والعراق وقيرغيزستان وأوكرانيا، وكذلك أفغانستان، من خلال تنسيق وإصدار البيانات العامة، وتنسيق دعم الحماية الذي تقدمه الأمم المتحدة، بما يشمل التنسيق مع المقرر الخاص المعني بحرية التجمع، والانخراط مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وصناع القرار مثل البرلمانات.
إلى ذلك استعرضت العطية خلال اجتماع البيرو حزمة من أنشطة التحالف العالمي في الفترة الماضية وقالت: لقد قدمنا المشورة للمؤسسات الجديدة، والمؤسسات القائمة، بشأن مبادئ باريس ومتطلبات الاعتماد، واستضفنا مشاورات للجنة الفرعية المعنية بالاعتماد في شهر أكتوبر في جنيف، في إطار جهودنا المستمرة لتعزيز عملية الاعتماد.  وأضافت: عقدنا كذلك اجتماعات منتظمة للتجمع المعني بتغير المناخ التابع للتحالف العالمي، مع أكثر من 30 مؤسسة وطنية لحقوق الإنسان من جميع أنحاء العالم، لتبادل الخبرات وتسهيل المشورة والدعم من الأقران بشأن معالجة تأثير تغير المناخ على حقوق الإنسان. وأشارت إلى أنه انطلاقًا من دور التحالف العالمي تمت مخاطبة المحافل الدولية كصوت عالمي ينوب عن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بشأن مجموعة واسعة من الأولويات، منها قمة أهداف التنمية المستدامة.
وفيما يتعلق بالخطوات المقبلة قالت العطية لا يزال السياق العالمي المخيف لحقوق الإنسان ومؤسسات حقوق الإنسان، والاضطرابات السياسية الأخيرة وتأثيرها على المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، بما يشمل حياة وسلامة الأعضاء والمنتسبين، يشكل شاغلًا ذا أولوية ويتطلب استجابات مناسبة حيثما أمكن ذلك.  وأضافت: في هذا السياق، فمن الأهمية بمكان أن نواصل تعزيز الدعم المقدم إلى المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في حالات الأزمات وفي تنفيذ توصيات اللجنة الفرعية المعنية بالاعتماد، لضمان أن تكون مجهزة تجهيزًا جيدًا وقوية وفعالة، وسنواصل القيام بذلك بالشراكة مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان والشبكات الإقليمية وشركاء مثل الاتحاد الأوروبي.