مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.. الكواري: حرية التعبير هي المفتاح للتمتع بكافة حقوق الإنسان الأخرى

مبادرات متعدد للجنة الوطنية لحقوق الإنسان لإعمال الحق في حرية التعبير.

الاحتفال بالذكرى ال 30 دﻋوة ﻟﺣرﯾﺔ اﻟﺻﺣﺎﻓﺔ اﻟﺣدﯾثة.

الدوحة: 3 مايو 2023
اعتبر سعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، حرية التعبير واحدة من أهم مؤشرات تحضّر المجتمعات واحترامها لحقوق الإنسان، وقال الكواري بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة  الذي جاء هذا العام تحت شعار (ﺣرﯾﺔ اﻟﺗﻌﺑﯾر هي المحرك ﻟﻠﺣرﯾﺎت اﻷﺧرى وﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن)، يأتي الاحتفال لهذا العام متميزاً لكونه يصادف اﻟذﻛرى اﻟﺳﻧوﯾﺔ اﻟﺛﻼﺛﯾن منذ إعلانه في عام 1993 مناسبة عالمية يحتفل بها كافة المدافعين عن حقوق الإنسان . 
ولفت الكواري إلى أنّ العقد الأخير شهد تغيرات هامة في صناعة الصحافة خاصة ﻣﻊ اﻧﺗﺷﺎر وﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ وظﮭور اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟرﻗﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﯾﺢ اﻟﺗدﻓﻖ اﻟﺣر ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﺑر اﻹﻧﺗرﻧت. وقال: بالرغم من ذلك وﺗﺗﻌرض ﺣرﯾﺔ اﻹﻋﻼم وﺳﻼﻣﺔ اﻟﺻﺣﻔﯾﯾن وﺣرﯾﺔ اﻟﺗﻌﺑﯾر للعديد من المخاطر ﺑﺷﻛل ﻣﺗزاﯾد، ﻣﻣﺎ ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ إﻋﻣﺎل ﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن اﻷﺧرى. خاصة في ظل اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدوﻟﻲ الذي يواجه أزﻣﺎت ﻣﺗﻌددة كاﻟﺻراﻋﺎت واﻟﻌﻧف، واﻷزﻣﺎت اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ واﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺗﻲ تواجه ﺻﺣﺔ اﻟﻧﺎس ورﻓﺎھﮭم ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ أﻧﺣﺎء اﻟﻌﺎﻟم، ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻧﺗﺷر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺿﻠﻠﺔ واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺿﻠﻠﺔ ﻋﺑر اﻹﻧﺗرﻧت وﺧﺎرﺟﮭﺎ، ﻣﻣﺎ ﯾؤﺛر ﺑﺷﻛل كبير ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ وﺳﯾﺎدة اﻟﻘﺎﻧون وﺣﻘوق اﻻﻧﺳﺎن. إلى جانب تأثيرها على انتشار خطاب الكراهية بين المجتمعات.
وأضاف الكواري: إن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في صياغ أهدافها في نشر وإرساء ثقافة حقوق الإنسان قامت بالعديد من المبادرات في عقد تأسيسها الثاني من أجل حماية الصحفيين وضمان سلامتهم وتحقيق الممارسات الفضلى في حرية التعبير ومناهضة خطاب التحريض والكراهية. حيث نظمت اللجنة في يناير من عام 2012 أول مؤتمر دولي من نوعه في منطقة الشرق الأوسط لحماية الصحفيين في الحالات الخطرة، وأشار الكواري إلى أن المؤتمر سلط الضوء على دور وسائل الإعلام في زيادة الوعي بانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. وقال نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان: لقد أطلقت اللجنة في مارس 2012 جائزة الشهيد على حسن الجابر مصور قناة الجزيرة الذي استشهد وهو يؤدي رسالته في نقل الحقائق أثناء نشوب الانتفاضة الليبية في عام 2011م كما تزامن إطلاق الجائزة مع اليوم العربي لحقوق الإنسان إيماناً من اللجنة الوطنية بأن حرية التعبير هي محور حقوق الإنسان. وأشار إلى أن اللجنة استضافت في سبتمبر 2015م مؤتمر «الحوار الــعــربــي الأمــريــكــي الآيــبــيــري» الــثــالــث لـلـمـؤسـسـات الـوطـنـيـة لـحـقـوق الإنــســان، حــول مـنـاهـضـة خـطـاب الـكـراهـيـة والـتـطـرف، بمشاركة أكثر من خمسين مؤسسة وطنية من الأمريكتين والمنطقة العربية، إلـى جانب ممثلين عـن الشبكات الإقليمية والأوروبية والآسيوية والإفريقية، والمفوضية السامية لـحـقـوق الإنـسـان بـالأمـم المـتـحـدة، فـضـلا عـن عــدد مـن المـقـرريـن الـخـاصـين. وهـدف المـؤتـمـر إلــى تعميق الــحــوار حــول قضايا مـنـاهـضـة خــطــاب الــكــراهــيــة والــتــعــصــب، والــخــروج بـمـقـاربـة متكاملة مع تلك القضايا، إلى جانب عرض التجارب والممارسات والـــدروس فـي مـواجـهـة الـتـحـريـض عـلـى الـكـراهـيـة والـتـعـصـب.
وقال كذلك  من بين أهم مبادرات اللجنة تنظيمها في يوليو من عام 2017 للمؤتمر الدولي حول (حرية التعبير : نحو مواجهة المخاطر)   ودعا المؤتمر ،في توصياته التي أصدرها في ختام أعماله ،بأن وضع اتفاقية حول سلامة العاملين في وسائل الإعلام، والتي يمكن التفاوض بشأنها في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة، من شأنه أن يدعم تنظيم الالتزامات ذات الصلة، والتي لا يمكن استنتاجها من النصوص القانونية المتعددة، ما يجعلها في متناول صانعي القرار وسلطات إنفاذ القانون، إلى جانب مراعاة معايير حقوق الإنسان والقانون الإنساني لوضع الصحفيين. وتلتزم الدول الموقعة على الاتفاقية بحماية الصحفيين من الاعتداءات على حياتهم، والاعتقال التعسفي، وحملات العنف والترهيب، والالتزام بالحماية من الاختفاء القسري والاختطاف. وأضاف الكواري: وفي فبراير من عام 2020 نظمت اللجنة المؤتمر الدولي تحت عنوان (وسائل التواصل.. سبل دعم الحريات وحماية النشطاء) وطالبت توصيات هذا المؤتمر للعمل على تنظيمات وتشريعات ومعايير واضحة، بالإضافة لمناصرة عملية محو الأمية الرقمية وبناء قدرات الفاعلين في المجتمع المدني فيما يتعلق بكيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة لتأمين المساعدات القانونية للصحفيين المتعلقة بحرية التعبير وتعزيز عملية تنفيذ احترام الحقوق وأخلاقيات الصحفيين.
وأوضح الكواري أن كل هذه المبادرات التي قامت بها اللجنة منذ إنشائها كانت إيماناً منها بمحورية حرية التعبير في إعمال حقوق الإنسان وأولوية اﻟﺣﻖ ﻓﻲ ﺣرﯾﺔ ااﻟﺗﻌﺑﯾر، اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 19 ﻣن اﻹﻋﻼن اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻟﺣﻘوق  اﻹﻧﺳﺎن، كشرط أﺳﺎﺳﻲ وﻣﺣرك ﻟﻠﺗﻣﺗﻊ ﺑﺟﻣﯾﻊ ﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن اﻷﺧرى.
وقال: من أجل الأهمية القصوى لحرية التعبير فنحن نشارك في هذه المناسبة اﻻﺣﺗﻔﺎل ﺑﺎﻟذﻛرى اﻟﺛﻼﺛﯾن ﻟﮭذا اﻟﻌﺎم ﺑﺎﻟﯾوم اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻟﺣرﯾﺔ اﻟﺻﺣﺎﻓﺔ الذي تعتبره منظمة اليونسكو دﻋوة ﻟﺣرﯾﺔ اﻟﺻﺣﺎﻓﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ، ﻓﺿﻼً ﻋن وﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ واﻟﺗﻌددﯾﺔ واﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ، ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھﺎ ﻣﻔﺗﺎﺣًﺎ ﺿرورﯾًﺎ لازدهار ﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن ونشرها بين كافة المجتمعات في كل بقاع العالم.