مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

في ختّام فعاليات معرض الدوحة الدولي الكتاب .. سلطان الجمَالي توزيع 7 ألف نسخة ل 80 عنوان من إصدارات حقوق الإنسان.

المعرض خلق بيئة تفاعلية  وحراكاً  ثقافياً  وسط كم هائل من المفكرين والكتاّب ودور النشر.

مشاركة اللجنة في التظاهرة المعرفية والزخم العلمي  يعزّز دورها التوعوي في المجتمع.

قطر تؤكد على أهمية إشاعة الاطلاع والمعرفة ورفع الوعي بأهمية الكتاب.

حضور مميّز للنخّب من الباحثين والخبراء والأكاديميين  والمثقفين.

الدوحة: إعلام اللجنة
شاركت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في معرض  الدوحة الدولي للكتاب في نسخته ال “33” بمشاركة أكثر من 180 ألف عنوان، و 515 دار نشر من 42 دولة، حيثُ حلّت  سلطنة عُمان ضيف شرف للمعرض، وتضمن العديد من الندوات الثقافية والأدبية، والجلسات النقاشية، ومساحات تفاعلية للأطفال، ووفّر معرض الدوحة الدولي للكتاب  خلال 10 أيام منصة مثالية لنشر الوعي القانوني بين الجمهور ، واستطاع بنجاح أن يرسخ تجربة مميزة  شكّلت إرثاً ثقافياً  وقيمة علمية  لتعزيز المعارف التي  ستنعكس إيجابياً على المجتمع و الأجيال القادمة،  وتقّدم  سعادة السيد سلطان بن  حسن الجمّالي الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان ، بالتهنئة لدوله قطر عامة ولوزارة الثقافة بصفة خاصة على تنظيم هذه التظاهرة المعرفية الثقافية التي تؤكد  اهتمام الدولة بالعلوم والمعرفة ، وأشار الي التنظيم المحكم والترتيب والبيئة التفاعلية بين جميع الجنسيات  التي خلقت حراكاً  ثقافياً  وسط كم هائل من المفكرين والكتاب ودور النشر  المشاركة من مختلف  الدول مما يعزز الخبرات العلمية والأدبية في شتى المجالات ،وأضاف سعادته أن المعرض يؤكد حرص الدولة على أهمية إشاعة الاطلاع والمعرفة ، ورفع الوعي بأهمية الكتاب خاصة بالنسبة للفئات الصغيرة باعتبارها جيل الغد الذي يعوّل عليه كثيراً.
وأكد  سعادة الأمين العام حرص اللجنة على المشاركة السنوية  وسط هذه التظاهرة المعرفية والزخم العلمي الذي تشهده الدوحة بحضور ومشاركة كم هائل من دور النشر المعروفة بإصدارات متميزة وجاذبة للقارئ ، وشهّد الجمَالي بتنوع العرض بحيث يجد كل فرد مطلبه بما في ذلك الطلاب والباحثين وغيرهم ممن ينشدّون المعرفة ، وأشار إلى أن اللجنة كانت حاضرة بقوة من خلال جناحها السنوي واستطاعت توزيع عدد 7 ألف  نسخة ل 80 عنوان من إصدارات اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بما في ذلك الكتب والتقارير السنوية  ومجلة الصحيفة  ومجموعة كبيرة من المطبوعات تشمل كتباً ومطويات تعريفية واتفاقيات دولية ذات الصلة بحقوق الإنسان  بينها 3250  من القصص التوعوية للأطفال وكتب تلوين بالإضافة لعدد كبير من الهدايا ، وأضاف سعادته أن مشاركة اللجنة  في هذا الحدث  السنوي الهام  بلا شك سيساهم  بشكل فاعل في ترجمة أهدافها  الرامية لنشر مفاهيم  ثقافة حقوق الإنسان عبر كافة المنابر المحلية والدولية ، لاسيما في ظل وجود مختلف الشرائح والفئات العمرية  ومشاركة النخب المتميزة من الباحثين والخبراء والأكاديميين  والمثقفين.

تفاعل الجمهور

وفي استطلاع  للرأي مع الجمهور خلال اليوم الختامي ، أكد الأستاذ  محمد سعد الخالدي المدرس بمدرسة أحمد منصور الابتدائية للبنين، أن معرض الكتاب الدولي يعتبر من أهم الأحداث السنوية التي تنظمها دولة قطر وسط تفاعل كبير من قبل الجمهور، مشيراً إلى حرصه على زيارة المعرض بشكل متكرر وحضور الندوات وورش العمل المصاحبة ، وأضاف  قائلاً : أن من الملاحظ سنوياً تواجد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقوة  لتعريف بدورها ، وقد استطاعت من خلال جناحها استعراض عدد كبير من اصداراتها التي استهدفت جميع شرائح المجتمع بما في ذلك الطفل الذي تم التركيز عليه بشكل خاص باعتباره  النواة التي يقوم عليها المجتمع ، وأشار إلى أن الهدايا التي تم توزيعها للأطفال في جناح اللجنة تضمنت العديد من الرسائل التوعوية الهامة ، وشدّد على التنظيم المحكم للمعرض لافتاً إلى أن الفعاليات لم تقتصر على عرض الكتب فحسب بل أن  هناك أنشطة متنوعة من بينها العروض المسرحية والندوات والورش وغيرها من الأنشطة التي تهدف إلى تمليك المهارات في مختلف المجالات.

التوثيق السنوي

وقالت القانونية آمنة المري ، أنها تحرص سنوياً  خلال معرض الكتاب على جمع تقارير اللجنة لأنها تتضمن نشاط عام كامل توثق فيها كل ما تقوم به بشكل دقيق بما في ذلك التوصيات التي ترفعها للدولة ، وأشارت إلى أنها تتابع الندوات والمؤتمرات التي تنظمها اللجنة ، وأوراق العمل التي تشارك بها في فعاليات مختلفة والحملات التي تطلقها  خاصة تلك التي تستهدف العمال هذا بالإضافة إلى الفعاليات الخاصة بالمرأة  والفئات الأولى بالرعاية ، ونوهت بأنها من المهتمات جداً  بمجال حقوق الإنسان وفي رسالتها للماجستير – التي كانت بعنوان " حرية تكوين الجمعيات المدنية " استرشدت فيها بالتقارير السنوية للجنة الوطنية لحقوق الإنسان.

الصورة المشرفة

ومن جانبه أوضح السيد جاسم الشمري الباحث في مجال علم النفس التنظيمي ، أنه جاء  في زيارة لدولة قطر من المملكة العربية السعودية مع أبناءه خصيصاً لحضور فعاليات المعرض الدولي للكتاب ، ووصف التنظيم بأنه فوق الممتاز ويعكس الجهد الكبير الذي بذل من أجل إخراجه بهذه الصورة المشرفة وسط مشاركة كبيرة من دور النشر المتميزة،  وأشار إلى أن ركن الأطفال الذي يصاحب جناح اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان من الأشياء المهمة التي تضمنتها فعاليات المعرض واللافتة للنظر، والتي تساعد على التوعية المبكرة بحقوق الطفل وتربيته على القيم والمبادئ والسلوك الديموقراطي، وقال: "لقد بدا ذلك واضحاً من طريقة تبادل الأطفال للأدوار واحقية الجلوس عند التلوين  لمن يأتي أولاً" .

القراءة والمعرفة

وبدورها أكدت السيدة نور مقداد أن المعرض هذا العام ركز بشكل كبير على الأطفال، واعتبرت أن هذا التوجه مهم جداً لأنه يشجع هذه الشريحة على الاطلاع والتعريف بأهمية القراءة والمعرفة  وبالتالي يساعد الطفل على المعرفة اللغوية السليمة خاصة بالنسبة للغة العربية، وأشارت إلى أن جناح اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تضمن حزمة متنوعة من كتب الأطفال التي تم توزيعها مجاناً ، وطالبت بأن يكون للجنة جناح دائم في " المولات" والأماكن العامة للتعريف أكثر بالدور الذي تقوم به والخدمات التي تقدمها وبالتالي الوصول لأكبر شريحة من الجمهور.

برامج شبابية

وشدّدت السيدة الجوهرة  محمد المطوع ، على أهمية تواجد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وسط هذا التجمع الكبير للتعريف بمبادئ حقوق الإنسان عامة، وبالخدمات التي تقدمها للمجتمع المحلي بصفة خاصة، وأكدت أن مشاركة اللجنة في مثل هذه المناسبات تساعد بشكلٍ كبير في نشر الوعي بحقوق الإنسان لاسيما استهداف الأطفال وأسرهم، وطالبت بالتركيز على فئة الشباب والمراهقين باعتبارها من الفئات المهمة التي يجب مراعاة المرحلة التي تمر بها، بحيث يتم تصميم برامج توعوية شبابية تشارك فيها جميع الجهات المعنية بما في ذلك اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.

تعزيز وتمكين

والجدير بالذكر أن مشاركة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان سنوياً في معرض الكتاب تأتي  تعبيراً عن حرصها على التواجد الفعّال  في العديد من المناسبات المحلية باعتبار أن ذلك  يأتي في صميم رسالتها التي تستهدف تعزيز وتمكين وحماية حقوق الإنسان وتوعية وتثقيف المجتمع بمبادئها، وقد كانت للجنة مشاركات ناجحة في سلسلة معرض الدوحة الدولي للكتاب حيث شهد جناح اللجنة حضوراً لافتاً من قبل الزوار الذي عكس مستوى وعي المجتمع بقضايا حقوق الإنسان وأهميتها بالنسبة لجميع الفئات، وتجددّ اللجنة حرصها على الحضور النشّط  والتفاعل  الكبير مع القضايا التي تلامس حياة الفرد والمجتمع  وتمكين شرائحه من خدمات اللجنة المختلفة.

الصور