مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

في مبادرة أطلقتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.. اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تقدم محاضرات متنوعة لطلاب وطالبات المراكز الربيعية

الهاجري: قوة نشر حقوق الإنسان تستمد من غرسها في نفوس طلاب وطالبات المدارس

الدوحة: يناير ٢٠٢٥

قدمت اللجنة الوطنية سلسلة من المحاضرات المتنوعة حول المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وذلك خلال فعاليات المبادرة الأولى من نوعها لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والمتمثلة في المراكز الربيعية، والتي انتظمت في 16 مركزا ومدرسة استفاد منها 1000 طالب وطالبة. بينما قدمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان محاضراتها لست مدارس للبنين وهي (خليفة الثانوية وعبد الله بن علي المسند الإعدادية ومحمد بن عبد الوهاب الثانوية وعلي بن جاسم الثانوية وجابر بن حيان الابتدائية وأسامة بن زيد الإعدادية) كما قدمت اللجنة محاضراتها التوعوية لسبع مدارس للبنات وهي (المرخية الابتدائية والإخلاص النموذجية وسودة بنت زمعة الإعدادية والخور الثانوية وماريه القبطية الإعدادية وفاطمة بنت الوليد الإعدادية وأم سلمة الابتدائية للبنات).
 بينما أشاد السيد حمد سالم الهاجري مدير إدارة البرامج والتثقيف باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بمبادرة وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي واعتبرها تصب في صميم أهداف اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في عملية نشر وإرساء ثقافة حقوق الإنسان في المدارس. وقال الهاجري: يشكل التثقيف في مجال حقوق الإنسان بين طلاب وطالبات المدارس إسهاماً أساسياً في منع انتهاكات حقوق الإنسان في الأجل الطويل، ويمثل استثماراً هاماً في السعي إلى تحقيق وجود مجتمع عادل تحظى فيه جميع حقوق الإنسان لجميع الأشخاص بالتقدير والاحترام. لافتاً إلى أن قوة نشر ثقافة حقوق الإنسان وترسيخها في وعي المجتمعات تستمد من غرس المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان في نفوس الطلاب والطالبات وقال الهاجري: تظل المدرسة هي المجال الأمثل للعمل في التوعية الحقوقية لأنها تعد مؤسسة اجتماعية لها وظائفها المتميزة في التعليم والتنشئة والتأهيل، وأضاف: من هذا المنطلق ومن حيث أهمية التدريب على حقوق الإنسان وإكسابها لأبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم يجدر الاهتمام بالدرجة الأولى بالمدرسة التي يقع عليها الدور الأكبر في تفعيل هذه الحقوق.
فيما تم تقديم المحاضرات من قبل الدكتورة آمنة السويدي مستشارة الدراسات والبحوث بإدارة البرامج والتثقيف والسيد عبد الرحمن الحمادي رئيس قسم الدراسات والبحوث والسيد فيصل ثامر القحطاني باحث أول دراسات وبحوث وتضمنت المحاضرات شرحا مفصلا حول الصكوك الأساسية المتعلقة بحقوق الإنسان، وواجبات الإنسان ومسؤولياته. واستعراض خصائص حقوق الإنسان، واجيال حقوق الإنسان، مبادئ حقوق الإنسان، ومصادر حقوق الإنسان، معايير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، موضحا في هذا الإطار الفرق بين الإعلانات والاتفاقيات. إلى جانب شمولية حقوق الإنسان لكافة الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتكاملها وترابطها وعدم قابليتها للتجزئة، مضيفا أن من خصائصها أنها طبيعية تنشأ مع ولادة الإنسان وتستمر حتى مماته، وعالمية ينتفع بها كل إنسان على وجه الأرض، دون تمييز وبغض النظر عن عرقه أو لونه أو جنسه أو دينه أو لغته أو قوميته. فضلاً عن أن شمولية حقوق الإنسان تجعلها غير قابلة للتصرف بمعنى لا يجوز التنازل عنها ولا يمكن للآخرين أن يسلبوها أو المساس بحقوق الإنسان، مضيفا أنها متطورة ومتجددة ومتغيرة، فهي تواكب تطورات العصر في تجددها لتشمل مختلف مجالات الحياة. وتم التأكيد من خلال المحاضرات على ضرورة التزام الطلاب والطالبات بواجباتهم ومسؤولياتهم تجاه أسرهم ومجتمعاتهم ووطنهم والعالم بأسره والبشرية جمعاء وعدم جواز التخلف عن أداء هذه الواجبات. كما بينت المحاضرات أن المواثيق الدولية حددت الواجبات والمسؤوليات التي يتعين على الشخص الالتزام، كما حددت حقوقه، مضيفا أن الواجب على كل فرد احترام جميع الحقوق والحريات وحمايتها للآخرين الذين يشاركونه في المجتمع، والالتزام بالسلوكيات الدالة على ذلك بالحرص على عدم الإضرار بهم.
كما تضمنت الحقيبة ورقة تدريبية حول حماية الأطفال في بيئة رقمية آمنة في ظل التحول الرقمي الذي قاد إلى انخراط غالبية سكان العالم في البيئة الرقمية، وأدى إلى تفاعلهم – بشكل أو بآخر – مع مختلف أوجهها، مما فتح المجال أمام مخاطر وتحدياتٍ عديدة فرضتها طبيعة التفاعلات الرقمية التي الغت قيود الجغرافيا ومكنت العديد من الناس من إدارة أنشطة افتراضية قد تنطوي على مخالفة للقانون أو للقيم الدينية أو الأخلاقية، أو منطوية على انتهاك لحقوق الآخرين. إننا أمام عالم مفتوح وفضاء حر لا تحده حدود الجغرافيا أو اللغة أو الدين أو الثقافة. وتناولت الورقة تمكين وحماية الأطفال في البيئة الرقمية الآمنة من منظور القانون الدولي لحقوق الإنسان، وتعريف بحقوق الإنسان إلى جانب الحق في الوصول للبيئة الرقمية الآمنة، والمخاطر والتحديات وسبل الوقاية.
يشار إلى أن المبادرة تهدف لتعزيز قدرات الطلاب وتنمية مهاراتهم من خلال حزمة متنوعة من الأنشطة التعليمية والترفيهية، واشتمل برنامجها على 22 ورشة تدريبية بغرض تطوير مهارات الطلاب في مختلف المجالات وتعزيز قدراتهم الفكرية والاجتماعية والسلوكية.

 

الصور