مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

هيومان رابتس تتهم إسرائيل بانتهاك قوانين الحرب

بيروت –– وكالات (17/2/2008) : اتهمت منظمة مراقبة حقوق الإنسان "هيومان رابتس وتش" إسرائيل بانتهاك قوانين الحرب فى الهجمات العشوائية وغير المتناسبة التي شنتها بالذخائر العنقودية فى جنوب لبنان خلال حرب صيف العام 2006 مع حزب الله.

وقالت المنظمة فى تقرير أصدرته أمس (الأحد: 17/م2م2008)  وزعه مكتبها فى لندن "إن التدمير البشرى الذي سببه استخدام إسرائيل الكثيف للذخائر العنقودية يسلّط الأضواء على الحاجة الماسة لاتفاقية دولية تحظر هذه الأسلحة"، مشيرة إلى أن التقرير المكون من 131 صفحة يوثّق لطبيعة وأثر استخدام الذخائر العنقودية من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي على المدنيين اللبنانيين والاقتصاد اللبناني.

وأضافت المنظمة أن نتائج تقريرها تتناقض مع حصيلة التحقيقات الداخلية التي أجراها جيش الدفاع الإسرائيلي حول استخدام الذخائر العنقودية، كما أن لجنة فينوغراد التي حققت فى سلوك إسرائيل خلال حرب صيف العام 2006 أصدرت ملحقاً حول الذخائر العنقودية عكس الكثير من نتائج المنظمة وأوصت بإجراء فحص ثان مستقل وعام عن القواعد المحيطة باستخدام إسرائيل للذخائر العنقودية.

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل أمطرت جنوب لبنان بنحو 6.4 مليون قذيفة من الذخائر الحربية خلال 962 هجوماً منفصلاً شنّت غالبيتها فى الأيام الثلاثة الأخيرة للحرب، وهو رقم يفوق بكثير ما ذكرته المصادر الأخرى من قبل، وسببت عرقلة واسعة النطاق وطويلة الأجل على الاقتصاد الزراعي فى المنطقة

ودعت هيومان رابتس وتش إسرائيل إلى تقديم معلومات دقيقة لتحديد مواقع القذائف العنقودية التي لم تنفجر فى جنوب لبنان وتطهيرها، مشيرة إلى أن الأخيرة رفضت الاستجابة بالرغم من المطالب المتكررة فزادت بذلك من حجم المعاناة فى جنوب لبنان.

كما دعت إلى فتح تحقيق عام مستقل ونزيه لتقييم شرعية استخدام إسرائيل للذخائر العنقودية فى لبنان وإقرار ما إذا كان قادتها العسكريون يتحملون مسؤولية ارتكاب جرائم حرب، مشيرة إلى أن فشل إسرائيل المستمر فى إجراء تحقيق موثوق يجدد التأكيد على الحاجة إلى قيام الأمين العام للأمم المتحدة بتكليف لجنة دولية للتحقيق فى جميع الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي ومن ضمنها هجمات القذائف العنقودية.

وقال ستيف غوس مدير قسم الأسلحة فى هيومان رابتس وتش"إن إسرائيل أطلقت عدداً كبيراً من القنابل العنقودية على لبنان تركت مخلفات تسببت بقتل وجرح نحو 200 شخص منذ نهاية الحرب والسبيل الوحيد لوقف مثل هذه المآسي هو تبنى اتفاقية دولية لحظر الذخيرة العنقودية".