مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

لتقديم خدمات توعوية وحقوقية لجمهور كأس العالم .. اللجنة الوطنية تدشن مكتب حقوق الإنسان بمطار حمد الدولي

سلطان الجمَالي/ تخصيص كوادر مدربة  للتعامل مع الجماهير.. وتطبيق مبادئ حقوق الإنسان.

ملتزمون بعكس  تغييرات إيجابية ملموسة في مجال تأصيل حقوق الإنسان وتحقيق العدالة.

افتتاح المكتب من الثمرات المهمة لإتفاقية التعاون المبرمة  مع إدارة المطار.

حريصون على تعزيز حقوق الانتقال والتعبير وحماية المشجعين خلال المونديال.

البطولة تاريخية ستترك إرثاً اجتماعياً وإنسانياً قيّماً يعود أثره على الأجيال القادمة.

كوكبة من متطوعي اللجنة الوطنية العمانية لحقوق الإنسان للعمل بمكتب المطار خلال فترة المونديال.

الماس: حقوق الانسان تعتبر ركيزة أساسية ضمن عمليات مطار حمد الدولي واستراتيجيته الشاملة.

السيابي: افتتاح مكتب حقوق الإنسان بمطار حمد الدولي انجاز كبير في توقيت هام.

الدوحة: 1 نوفمبر 2022م
دشنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان مكتبها في مطار حمد الدولي ،استعداداً لإستقبال جماهير بطولة كأس العالم فيفا- قطر 2022م ، وتقديم خدمات  توعوية - حقوقية وإنسانية متنوعة ، وذلك للأهمية الاستراتيجية التي يتمتع بها مطار حمد الدولي والذي يعد من أهم المنافذ الدولية التي تستقبل الزوار بثقافات مختلفة من جميع دول العالم، وجاءت هذه الخطوة  لتعزيز وحماية حقوق  جمهور المونديال من خلال  نشر الوعي والتثقيف بحقوق الإنسان وحرياته وترسيخ القوانين والمعاهدات الدولية  ورصد أية  ممارسات تتعارض مع المبادئ المنصوص عليها.

وأكد سعادة السيد سلطان بن حسن الجمَالي الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، على أهمية مكتب اللجنة الذي يحتل موقعاً متميزاً في مطار حمد الدولي لاستهداف الجمهور القادم والعمل كآلية وقائية حيال أي مخالفات ، وتقديم المساعدات التي تتعلق بحقوق الإنسان في حال لزم الأمر ـ فضلاً عن التوعية من خلال توزيع البروشورات التي أعدتها اللجنة لهذه المناسبة ، والتي بلاشك ستعين القادم على معرفة الكثير من الأمور خلال تواجده على أرض دولة قطر ، وأشار إلى أن افتتاح المكتب يعتبر احدى الثمرات  الهامة لاتفاقية التفاهم  التي أبرمتها مؤخراً اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان مع الشركة القطرية لإدارة وتشغيل المطارات ، بهدف دعم التعاون وتعزيز الشراكة بين الطرفين، في نشر ثقافة حقوق الإنسان، والاستفادة من الخبرات والإمكانيات المتوفرة لديهما وتوظيفها لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في إطار اختصاصات كل من الطرفين.

متطلبات التعامل مع الجمهور

وأشار  سعادته إلى أن اللجنة خلال الفترة الماضية عكفت على تدريب كوادرها وركزت على  "حقوق الإنسان في المطارات الدولية"، وكيفية التعامل مع الجمهور القادم من دول العالم بجنسيات وثقافات ومعتقدات مختلفة، والعمل على احتواء هذه الاختلافات استناداً لمبادئ وقوانين حقوق الإنسان،  والتدريب على أهمية ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان من خلال الحوكمة الرشيدة، والنهجَ القائم على الحقوق لإدارة الحدود، بالإضافة إلى تدابير استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، والقوانين ذات الصلة بحقوق الإنسان، وقوانين الهجرة وتعديلاتها، والقوانين المرتبطة بالجمارك، وإدارة الحدود بطريقة متكاملة وآمنة ومنسقة، ونوه الجمّالي  بمشاركة كوكبة من المتطوعين من اللجنة الوطنية العمانية لحقوق الإنسان للعمل مع كادر اللجنة خلال فترة المونديال- في بادرة فريدة من نوعها – تعكس قيم الإنسانية والترابط الصادق ، وسيعمل الفريق في تكامل لتقديم كل ما من شأنه إنجاح هذه التجربة التي تقام لأول مرة في دولة من دول الشرق الأوسط.

التعاون الفعَال

وأوضح الجمّالي أن المكتب يعتبر أداة سريعة لمواجهة أي معوقات أمام الجمهور والعمل على حلها في أقصر مدة ممكنه من خلال التعاون الفعَال مع الجهات ذات الاختصاص، مؤكداً حرص اللجنة على تعزيز حقوق الانتقال والتعبير والتشجيع وغيرها من الحقوق لحماية المشجعين خلال المونديال، حيث أنها أعدت كماً هائلاً من الكتيبات التعريفية والتوعوية التي توضح الحقوق والواجبات، والنشرات بعدد من اللغات، إلى جانب الخطوط الساخنة التي ستستقبل مكالمات كل من يرغب في التواصل مع اللجنة على مدار الـ 24 ساعة.

تأصيل حقوق الإنسان

وشدد سعادته على أهمية استمرار تكاتف الجهود وتناغم العمل بين مختلف الجهات ذات الصلة بحقوق الإنسان لتُجسد التزام دولة قطر وحرصها على أن تترك البطولة إرثاً اجتماعياً وإنسانياً قيّماً يعود أثره بالنفع الكبير على الأجيال القادمة. كما يعكس هذا التعاون الاهتمام الكبير باستثمار المونديال واغتنام فرصة تنظيمه في قطر ليكون دافعاً حقيقياً لإحداث تغييرات إيجابية ملموسة في مجال تأصيل حقوق الإنسان وتحقيق العدالة.

تطبيق المبادئ والمعايير

وتقدم سعادة الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالشكر والتقدير لإدارة عمليات المطار التي قامت بتخصيص موقعاً  متميزاً لمكتب اللجنة وتسهيل سير عمل الفريق المختص  ، وذلك في إطار دعم التعاون وتعزيز الشراكة بين الطرفين في نشر ثقافة حقوق الإنسان، لافتاً إلى أن هذا المكتب سيعمل على  عكس مدى الالتزام بحقوق الإنسان في التعامل مع جمهور مطار حمد الدولي، وتسليط الضوء على المبادئ والمعايير المهمة التي يجب مراعاتها، مؤكداً أن دولة قطر سخرت كافة الإمكانيات من أجل توفير سبل الراحة والاقامة الطيبة لجمهور كأس العالم من خلال تجربة رائدة تكاتفت الجهود الرسمية والشعبية لإخراجها على أفضل صورة لتترك انطباعات إيجابية لدى الجميع.

ركيزة أساسية ضمن عمليات المطار

من جانبه أعرب السيد عبد العزيز الماس نائب الرئيس بإدارة التسويق والاتصالات والإعلام بمطار حمد الدولي عن سعادته بتدشين مكتب اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في المطار، والذي يهدف الى تعزيز الشراكة بين الطرفين تطبيقاً لبنود اتفاقية التعاون التي عقدت مؤخراً  بين مطار حمد الدولي واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وشدد  الماس على أهمية قضايا حقوق الانسان التي تعتبر ركيزة أساسية ضمن عمليات مطار حمد الدولي واستراتيجيته الشاملة، ومن هذا المنطلق يأتي التعاون بين الطرفين من أجل نشر ثقافة حقوق الإنسان وتسليط الضوء على المبادئ والمعايير المهمة التي يجب مراعاتها من قبل مطار حمد الدولي وخلال عملياته، ونوه بضرورة توفير كافة المعايير لضمان حماية حقوق جماهير مونديال كأس العالم فيفا- قطر٢٠٢٢، وأشار إلى ان مطار حمد الدولي سيشهد وصول أعداداً كبيرة من الزوار، مؤكداً ان فريق اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان سيقوم بدوره المطلوب على أكمل وجه، وفي المقابل  قال  الماس أن إدارة المطار لن تألوا جهداً في توفير كافة المتطلبات لتسهيل عمل المكتب من أجل راحة جمهور مونديال كأس العالم، مقدراً تعاون اللجنة الوثيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك ، بما في ذلك تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها.

احترام الرياضة وحقوق الإنسان

وفي ذات السياق أكد السيد المؤثر بن أحمد بن سعود السيابي رئيس فريق المتطوعين من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان العمانية، أن افتتاح مكتب اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في مطار حمد الدولي يعتبر إنجازاً كبيراً خاصة في هذا التوقيت الذي تشهد فيه دولة قطر استقبال اعداد هائلة من جماهير مونديال كأس العالم، وأشار الى اهمية وجود هذا المكتب لما يقدمه من خدمات  استشارية وتوعوية وقانونية بالغة الاهمية بالنسبة للشخص القادم للدولة، واعرب المؤثر عن شكره وتقديره للجنة الوطنية لحقوق الإنسان لإتاحة الفرصة لهم ليكونوا شركاء في هذا الحدث الهام  لتقديم الخدمة المطلوبة على اعلى معايير للجودة، وأشار إلى ضرورة أن يعمل جميع المشاركين في مونديال 2022، على ضمان احترام الرياضة وحقوق الإنسان، وتعزيزها من خلال زيادة الوعي، وبناء القدرات، وإحداث التأثير المطلوب.

الصور