مستخدم جديد؟
الرجوع الى الأخبار

نظمت محاضرتين توعويتين لطلاب المدارس الإعدادية والثانوية.. "حقوق الإنسان": الحق في المعرفة والتعليم أساس الكرامة الإنسانية

تعزيز الوعي بحقوق الإنسان في المدارس القطرية.

التثقيف حول حقوق الإنسان خطوة لتعزيز مفاهيم التنمية للطلاب.

تنمية معرفة حقوق الإنسان بين الطلاب مؤشر جديد للتقدم والاحترام.

الدوحة – 
نظمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان محاضرتين توعويتين لطلاب المدارس، الأولى بمدرسة ابن الهيثم الابتدائية بنين، والثانية بمدرسة طارق ابن زياد الثانوية للبنين، بهدف نشر الوعي والمعرفة بحقوق الإنسان ومفاهيمها.
وقال السيد حمد الهاجري مدير إدارة البرامج والتثقيف باللجنة إن الحق في المعرفة والتعليم من المعايير الأساسية التي لا يمكن للإنسان بدونها أن يعيش بكرامة، والمعرفة بحقوق الإنسان هو السبيل لتنمية الفرد والمجتمع، وإرساء الحرية والعدالة والسلام.
وأضاف أن اللجنة تركز على نشر الوعي والمعرفة بحقوق الإنسان للطلاب في المرحلتين الابتدائية والثانوية في إطار جعل المعرفة بحقوقه وواجباته تجاه أسرته ووطنه والعالم مصدر تغيير السلوك وتجديده وتحسينه، مشيراً إلى أن المحاضرات يتم إعدادها بحسب كل مرحلة عمرية.
وبين أن الطلاب يشكلون أهم مدخلات النظام التعليمي والمعرفي لأن تنميتهم هدف أساسي يؤثر على اتجاهاتهم وميولهم في العملية التعليمية إلى درجة كبيرة، ويكونون في النهاية المخرجات الرئيسية للنظام التعليمي، مشيراً إلى أن الخبرات المعرفية والتعليمية ومنها الإلمام بحقوق الإنسان ستحدث في حياتهم تغيرات مرغوب فيها.
ولفت إلى أن المحاضرات التوعوية ستتواصل بهدف توعية الطلاب والمعلمين بمبادئ حقوق الإنسان، وقال إن اللجنة أصدرت "الدليل الإرشادي لحقوق الإنسان في التعليم والدور التعليمية" وذلك في إطار سعيها الدائم بما يتفق وأهدافها إلى تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، بما فيها حق كل فرد في التعليم، وبما يعزز إيمان اللجنة بوجوب توجيه التعليم إلى الإنماء الكامل للشخصية الإنسانية، والحس بكرامتها، وتوطيد احترام حقوق الإنسان، والحريات الأساسية.

شمولية الحقوق

واستعرض عبد الرحمن بن سليمان عبد الله الحمادي رئيس قسم الدراسات والبحوث باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان خلال المحاضرتين خصائص حقوق الإنسان، وأجيال حقوق الإنسان، مبادئ حقوق الإنسان، ومصادر حقوق الإنسان، معايير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان موضحاً في هذا الإطار الفرق بين الإعلانات والاتفاقيات. 
وقدم الحمادي شرحاً مفصلاً حول الصكوك الأساسية المتعلقة بحقوق الإنسان، وواجبات الإنسان ومسؤولياته.
وأكد الحمادي على شمولية حقوق الإنسان لكافة الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتكاملها وترابطها وعدم قابليتها للتجزئة، مضيفاً أن من خصائصها أنها طبيعية تنشأ مع ولادة الإنسان وتستمر حتى مماته، وعالمية ينتفع بها كل إنسان على وجه الأرض، دون تمييز وبغض النظر عن عرقه أو لونه أو جنسه أو دينه أو لغته أو قوميته.
وأضاف حقوق الإنسان غير قابلة للتصرف بمعني لا يجوز التنازل عنها ولا يمكن للآخرين أن يسلبوها أو المساس بحقوق الإنسان، مضيفاً أنها متطورة ومتجددة ومتغيرة، فهي تواكب تطورات العصر في تجددها لتشمل مختلف مجالات الحياة.

واجبات ومسؤوليات

وبين الحمادي على أن المواثيق الدولية حددت الواجبات والمسؤوليات التي يتعين على الشخص الالتزام بها، كما حددت حقوقه، مضيفاً أن الواجب على كل فرد احترام جميع الحقوق والحريات وحمايتها للآخرين الذين يشاركونه في المجتمع، والالتزام بالسلوكيات الدالة على ذلك بالحرص على عدم الإضرار بهم، وذلك في إطار كل من المبدأين الأساسيين: أنت حر ما لم تضر، وأن حريتي تنتهي حين تبدأ حريات الآخرين.
وشدد الحمادي على واجبات والتزامات ومسئوليات الفرد تجاه أسرته ومجتمعه ووطنه والعالم بأسره والبشرية جمعاء وعدم جواز التخلف عن أداء هذه الواجبات، مثل حظر خطاب الكراهية والعنصرية ونبذ العنف.
وعقب المحاضرة تم توزيع الهدايا للطلاب.

القراءة والبحث

من جانبه قال أحمد عبد الله العبد الله مدير مدرسة ابن الهيثم الابتدائية للبنين إن العرض التقديمي حول حقوق الإنسان واضح ومبسط للطلاب، ويتناسب إلى حد كبير مع أعمارهم، وتم تقديمه بصورة شيقة للطلاب، ما خلق جو من تفاعل الطلاب مع المحاضر بأسلوبه الراقي في التعامل مع هذه الفئة السنية، وبين أن مناقشة الطلاب للمحاضر حول عمل اللجنة وأهدافها عكست مدى استفادتهم.
وأضاف أن المحاضرة شكلت حافزاً للطلاب على القراءة، والمصادر التي يمكن من خلالها الاستفادة من الكتب، وكيفية البحث العلمي بأسلوب بسيط، وكيفية زيادة المعلومات الإثرائية لدى الطلاب، لافتاً إلى أن المحاضرة لم تغفل الجانب الوجداني لدى الطلاب. 

الشريعة والحقوق

قال عبد الهادي ذعار الهاجري منسق شؤون الطلاب في مدرسة طارق بن زياد الثانوية إن تعاون المدرسة مع اللجنة لتقديم المحاضرة تأتي من منطلق التعاون بين جميع الفئات المجتمعية في دولة قطر لتعريف الطلاب بحقوق الإنسان، وتنمية معارفهم.
ونوه الهاجري بربط حقوق الإنسان بالشريعة الإسلامية، حيث بينت المحاضرة أن مبادئ الشريعة الإسلامية أرست حقوق الإنسان قبل أكثر من 1400 عام، وسبقت الإعلانات والمبادئ الحديثة في هذا الإطار؟
وأضاف أن المحاضرة عرفت بمصادر حقوق الإنسان الدينية والثقافية والحضارية والوطنية والدولية والإقليمية، ومعايير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من توصيات وإعلانات ومعادات واتفاقيات.

 

الصور