الرجوع الى الأخبار
مسؤولة دولية: الصحة العامة تستحق الأولوية وسط التحديات العالمية المتنافسة
جنيف: (وكالات: 20/5/2013): — أشارت السيدة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية إلى أنه في الوقت الذي يتعامل فيه العالم مع كم مهول من التحديات، من تغير المناخ إلى انعدام الأمن الغذائي علينا الآن أكثر من أي وقت مضى ضمان أن تتلقى الصحة العامة الاهتمام والموارد التي تستحقها لضمان رفاه الملايين.
وقالت السيدة تشان "نحن نعيش في أوقات عصيبة للغاية. في هذه الأوقات المضطربة، تبدو الصحة العامة أكثر وأكثر مثل ملجأ، وملاذا آمنا من الأمل يتيح، ويلهم، جميع البلدان على العمل معا من أجل خير الإنسانية". وكانت الدكتورة تشان تتحدث أمام جمعية الصحة العالمية في دورتها السادسة والستين في جنيف.
ويذكر أن الجمعية هي أعلى جهاز لاتخاذ القرار في منظمة الصحة العالمية. وتجتمع تلك الجمعية مرة في كل عام وتحضرها وفود من جميع الدول الأعضاء في المنظمة. ويحضر الاجتماع السنوي الذي يعقد في الفترة بين 20 و28 أيار/مايو 2013 وفود من جميع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية.
وقالت الدكتورة تشان " يمكن أن يوحد الخوف من أمراض جديدة العالم، وبنفس القدر يمكن للعزم على تخفيف البؤس الإنساني الذي يمكن الوقاية منه أن يوحد العالم أيضا. هذا هو ما يبرز الصحة العامة عن القضايا الأخرى في المشاركة العالمية: الدوافع، القيم والتركيز". وأضافت أنه لا شيء يعكس هذه الروح أفضل من تزايد الالتزام بالعمل على توفير التغطية الصحية الشاملة. وشددت الدكتورة تشان أيضا على الحاجة إلى ضمان أن تتصدر الصحة جدول أعمال التنمية العالمية لما بعد عام 2015، الموعد النهائي لتحقيق الأهداف لمكافحة الفقر المعروفة باسم الأهداف الإنمائية للألفية.
ويشار إلى أن قادة العالم قد حددوا في قمة الأمم المتحدة في عام 2000، ثمانية أهداف تشمل القضاء على الفقر المدقع، وتعزيز التعليم، والمساواة بين الجنسين وصحة الأطفال والأمهات، والاستقرار البيئي، والحد من فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وإقامة شراكة عالمية من أجل التنمية، على أن يتم الوفاء بها قبل حلول الموعد النهائي في عام 2015.
وفي رسالة بعث بها إلى افتتاح دورة جمعية الصحة العالمية في جنيف، أشار الأمين العام إلى أهمية اجتماع الحكومات لاتخاذ قرارات رئيسية للحد من وفيات الأطفال وتحسين صحة الأمهات، والتصدي لفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، والملاريا، والسل، والأمراض الأخرى.
ولفتت الدكتورة تشان إلى أن تقرير إحصاءات الصحة العالمي لعام 2013، والذي يقارن بين التقدم الذي أحرزته البلدان ذات الوضع الصحي الأفضل وتلك الأقل حظا على مدى العقدين الماضيين، أظهر تقدما ملحوظا في مجال الصحة.
. وأشارت الدكتورة تشان أيضا إلى أن الجمعية تجتمع في وقت تتعامل فيه منظمة الصحة العالمية مع اثنين من الأمراض الجديدة. فيروس الكرونا ، وهو من نفس عائلة فيروس سارس، وتم الكشف عن الحالة الأولى منه في العام الماضي في إقليم شرق المتوسط. وحتى الآن، تم الإبلاغ عن 41 حالة، منها 20 حالة أدت إلى الوفاة. وأضافت أنه في نهاية آذار/مارس من هذا العام، أبلغت الصين عن إصابات بشرية الأولى من نوعها بالفيروس المسبب لأنفلونزا الطيور إتش7 إن 9. وفي غضون ثلاثة أسابيع، تم تأكيد أكثر من مئة حالة. وعلى الرغم من أن مصدر العدوى البشرية الناجمة عن الفيروس لا يزال غير معروف، انخفض عدد الحالات الجديدة بشكل كبير بعد إغلاق أسواق بيع الطيور الحية.
وقالت "هذان المرضان الجديدان يذكـّران بأن التهديد من الأمراض المستجدة والأمراض الوبائية قائم.
"وكما كان الحال قبل عشر سنوات، فإن الوضع الحالي يتطلب تعاضد وتعاون العالم لأن التهديد في منطقة واحدة يمكن أن يتحول بسرعة إلى تهديد للجميع".
الصور